ثقافة إسلامية

أصل هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام

إن السيدة هاجر هي زوجة نبي الله إبراهيم؛ وأم سيدنا إسماعيل عليهما السلام، وهي من النساء اللاتي تم ذكرهن في القرآن الكريم، ولهذا قد يتساءل الكثير من الأشخاص عن أصلها الحقيقي ومن أي بلد هي، واليوم سوف ذكر أهم التفاصيل التي تخصها مع ذكر نبذة عن حياتها مع زوجها إبراهيم.

السيرة الذاتية للسيدة هاجر

إن السيدة هاجر تكون أم النبي إسماعيل وهو أكبر أبناء النبي إبراهيم عليه السلام، أبو الأنبياء الذي جاء من نسله أشرف بني آدم خلقًا وخُلقًا النبي محمد بن عبد الله.

والسيدة هاجر هي أول من ثقبت أذنها وأطالت ذيلها من بين النساء وكانت السيدة هاجر من إحدى الأميرات المصريات وبعدها أسرت إلى أن صارت جارية لسارة زوجة النبي إبراهيم عليه السلام.

وحينها أهدت سارة لزوجها إبراهيم وتزوجها بعدها واستطاعت أن تنجب منه إسماعيل وبعدها انتقلت على مكة وحينها استطاع الله أن ينقذها هي وابنها بأن أخرج لهم ماء زمزم.

نشأة السيدة هاجر

أصل هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام

كانت السيدة هاجر من أصول قبطية أي أنها كانت من أقباط مصر، وكان يقال لها أم العرب وهذا يرجع إلى كون ولدها يكون سيدنا إسماعيل وهو أبو العرب.

زواج السيدة هاجر من النبي إبراهيم

عندما ذهب إبراهيم إلى الأراضي المصرية كان يوجد بها أحد الملوك الطغاة، وحينما استطاع أحد أعوانه رؤية سارة ذهب إلى الملك الطاغية ليخبره بذلك، وقد أرسل الملك بدوره رسالة إلى إبراهيم وسأله عن السيدة سارة؛ فقال حينها إنها أخته لحمايتها.

وقد أرسل الملك إلى السيدة سارة لرؤيتها، وطلب منها الدعاء له حتى لا يتعرض لها بأذى، ودعت له بالفعل وعاد سليمًا، ثم تعددت الدعاوي وكافأها في نهاية المطاف بأن أعطى إياها السيدة هاجر، ورحلوا جميعا إلى بيت المقدس وأخبرت حينها السيدة سارة النبي إبراهيم أن يتزوج من السيدة هاجر حتى يرزقه الله بولد منها وبالفعل تزوجها وأنجب منها إسماعيل.

ذهاب السيدة هاجر إلى مكة المكرمة

بعد أن أنجبت السيدة هاجر النبي إسماعيل أوحى حينها الله لخليله إبراهيم أن ينتقل مع زوجته إلى مكة المكرمة، والتي سيكون فيها بيت الله المحرم وترك حينها النبي السيدة هاجر فوق بئر زمزم وترك لها بعض من التمر والزاد والماء.

حينها تتبعته السيدة هاجر وسألته عن سبب تركهما، واستفسرت ما إن كان ذلك أمر الله له؛  فأجابها بنعم، فقالت حينها «إذًا فلن يضيعنا الله» وبعد أن ابتعد النبي قليلا عنهم دعا الله قائلا:

رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ” وبعد أن نفذ الماء استمرت السيدة تبحث عن مياه في كل مكان واستطاع الله بعدها أن يفجر لها عينا من الماء تحت أقدام نبي الله إسماعيل الذي كان في ذلك الوقت رضيعًا يشكو ويبكي عطشه وجوعه.

وبهذا نكون قد ذكرنا بعض التفاصيل التي تخص السيدة هاجر وما هو سبب أن النبي إبراهيم تركهم في مكة المكرمة وهل استطاعت السيدة هاجر البحث عن المياه لكي تنقذ طفلها الرضيع من الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى