تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة
تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة من التجارب التي أتحدث عنها حتى الوقت الحالي، فهي من أعظم التجارب التي مررت بها، وذلك لأنه بها وصلت إلى ما أتمنى، ومن خلال موقع مرحبا أعرض للجميع تجربتي مع دعاء عشر ذي الحجة الذي أنصح الجميع بترديده حال الحاجة إلى شيء من الله.
تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة
المشكلات التي كنت أمر بها مع زوجي لا نهاية لها، وكدت أصل معه إلى الانفصال، أمي تتحدث “اسألي الله الهداية ـ اطلبي من الله أن يكون خاشعًا لكِ ـ الجئي إلى الله”.
وها قد جاءت الليالي العشر وما زالت أمي ترى أن الدعاء سيغير ما نحن عليه، ولكن هل حدث ذلك بالفعل! أم هداني الله إلى الطريق الصائب وهو الطلاق..
في بداية الليالي العشر كنت أجلس في غرفة وحيدة بعيدة عن زوجي لا أرغب في التحدث معه ومثله الحال معه، حتى أخذت كلمات أمي تتردد في أذني وبعدها أخذ حديثي مع نفسي يراودني بهذه الكلمات.. “لا خسارة في اللجوء إلى الله على أي حال، أحب زوجي لذا تزوجته، وأخاف على بناتي عند الكبر فلمَ لا أدعو الله بهذه الأيام المباركة لعلها طوق النجاة!”.
اقرأ أيضًا: دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة بالصور
فضل دعاء أول يوم من ذي الحجة
خشعت إلى الله وتضرعت داعية باكية، وبداخلي حزن كبير لا يعلمه سواه، فأنا أمام زوجي أريد الطلاق وأمام نفسي لا أستطيع العيش من دونه ولا أعلم ما جعلنا نصل إلى هذا الحال ـ لعلها ضغوطات الحياة! ـ.
بكيت كثيرًا واستغفرت كثيرًا ودعوت الله بحق لا إله إلا هو وحده لا شريك له أن يتقبل صيامي وصلاتي وعبادتي وتقربي منه، وأن يجعل زوجي على حال أفضل مما هو عليه.
المفاجأة في اليوم الأول كانت برؤيتي له على حال أفضل، أصبح يطلب مني بعض الأمور بهدوء وصوت خافت، وبعد أن كان لا يتحدث معي نهائيًا أصبح يحدثني بكلمات قليلة “معجزة!”.
اقرأ أيضًا: ادعية ليالي العشر من ذي الحجة
دعاء اليوم الثالث من عشر ذي الحجة
وفي اليوم الثاني استمر الحال على ما هو عليه ومن داخلي أرجو الله أن يجعله ينطق بكلمة بها رحمة ولطف تجعلني أشعر بالأمل في الغد.
وفي اليوم الثالث بحثت عن دعاء اليوم الثالث من ذي الحجة لأستفيد به في تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة، ووجدته: “اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات، وارحمنا وتب علينا، واهدنا واهد بنا، وعافنا وعاف بنا، وارزقنا وارزق بنا، اللهم إني نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، اللهم إني أعوذ بك من وسواس الشيطان الرجيم“.
ودعوت الله بعده أن يهدي لي زوجي ويخرج الشيطان من بيننا ويجعلنا نعود لما كنا عليه في بداية زواجنا، وها قد ظهرت الابتسامة على وجه زوجي والتي لم تظهر بيننا مُنذ شهور طويلة ـ كدت أنساها! ـ.
وهذه كانت المعجزة الثانية لي في أيام قليلة من ذي الحجة، ابتسم زوجي لي وهو يحدثني على الرغم من الخلاف بيننا، وهو نادرًا ما يفعل ذلك! فهو يُعرف بالجمود وقسوة القلب على الجميع وفي الفترة الأخيرة أصبحت من الجميع، ولكن في يوم 3 ذي الحجة عُدت مُجددًا لأكون منفردة ببعض الخصال التي لم يشهدها سواي في شخصيته وهو اللين واللطف.
ومن الأدعية التي دعوت بها في تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة أيضًا قول اللهم أصلح أحوالنا واغفر لنا وارحمنا فأنت بنا رحيم، فهو من أجمل ما يمكن أن تردده المرأة من دعاء لتغيير مسار حياتها إلى الأفضل.
اقرأ أيضًا: +20 دعاء لزوجتي في العشر الاوائل من ذي الحجة
محادثة الأم والزوجة على الهاتف
هنا بدأ مسار تفكيري يتغير، شهدت في تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة معجزات من الله لم أتوقع أن تحدث أو تتغير في زوجي، سرعان ما ركضت على الهاتف في اليوم السادس.
حدثت أمي عن كافة التغيرات التي شهدتها في زوجي خلال هذه الأيام القليلة والتي لم تُكمل أسبوع واحد! اندهشت أمي على الرغم أنها من كان ينصحني باللجوء إلى الله والدعاء له ولكنها لم تعلم أن الاستجابة ستكون سريعة بهذا الشكل الذي أبهرنا كلانا!
طلبت مني أن أستمر في الدعاء حتى آخر يوم في ذي الحجة قائلة “إنها معجزات الأيام المباركة يا ابنتي” وهذا كان من حسن حظي، فحمدًا لله على الهدايا التي يمنحها لنا في أيامه المباركة من استجابة في الحال لدعواتنا.
وعلى مدار هذه الأيام شهدت مع زوجي تغير وكأن الأيام تعود بنا إلى ما كنا عليه في بداية زواجنا، أصبح يتحدث معي عن عمله، ويشاركني الرأي في الكثير من الأمور التي يشهدها على مدار يومه، كان يحدثني عن مستقبل أبنائنا وكأنه يقول لي إن فكرة الطلاق ما هي إلا أفكار طيش ناتجة عن التسرع في الحكم على الأمور، وأنا في كل سرور أتجاوب معه.. “ما زلت أحبه وأنتظر منه أي كلمة تمنحني أمل بأنه ما زال يحبني ولا يستطيع فراقي”.
اقرأ أيضًا: دعاء العشر من ذي الحجة مكتوب
دعاء اخر جمعة من ذي الحجة
وجاءت الجمعة الأخيرة من ذي الحجة والتي كثفت بها الدعاء وكأنني لم أدعو الله من قبل في كامل عمري! فأعلم أنه يوم مبارك وجاء في أيام مباركة.
تيقنت أن هذا اليوم سيكون بداية حياة قديمة لي بالدعاء، استيقظت مع أذان الفجر، وسبحت وأكثرت من الذِكر وعلى وجهي دموع تشبه السيول “فما هي إلا خليط بين مشاعر الفرحة لأن حالي تبدل إلى الأحسن مع زوجي ومشاعر حزن على الفترة السيئة والقسوة التي شهدتها معه خلال الأيام السابقة والتي كانت ستجعلني أخسره، بل ومشاعر دهشة وتعجب من حول الله وقوته ومراضاته لي بما كان يتمناه قلبي”.
ومن بين أدعيتي في هذا اليوم اللهم استر عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أُغْتَال من تحتي، وكذلك اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
بجانب الكثير من الأدعية الأخرى التي كنت أرددها بخصوص علاقتي بزوجي راجية من الله هدايته إلى يوم الدين، وأن يرسخ حبي في قلبه إلى الأبد.
مُنذ انتهاء العشر ذي الحجة وأنا أعيش مع زوجي حياة أخرى لم أتخيلها ولم أعيشها مُنذ وقت زفافنا، وكذلك مُنذ ذلك الوقت وأنا لم أترك الذكر والدعاء بتضرع وخشوع، ولكن الفضل يعود بعد الله إلى تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة ووالدتي التي كانت بمثابة داعم قوي لي.
أنصح كل امرأة تمر بفترة سيئة في حياتها ولا تجد لها حل وقد تعرضها هذه الفترة إلى خسارة كبيرة أن تلجأ إلى الله في هذه الأيام المباركة وسيقر الله عينها وقلبها ونفسها بما يرضيها.
بهذا أكون قد أتممت عرض تجربتي مع ادعية عشر ذي الحجة مع تقديم الأدعية التي اعتمدت عليها خلال هذه الأيام وتوضيح نتائجها، وأتمنى من الله أن يستفيد كل شخص من هذه الأيام المباركة في نيل ما يريد بالدعاء والتقرب إلى الله لعلها تكون بداية هدايته.