تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي
تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي من التجارب المفيدة حيث إنها توضح الأعراض والأسباب وطرق العلاج، والتهاب الشبكية الصباغي هو مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تصيب العين والتي تم اكتشافها عام 1857، وهناك بعض الاختلافات النسبية المحدودة ولكن تتفق في النهاية على ضمور المستقبلات الضوئية الموجودة في الشبكية أو تلفها.
تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي
تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي هي أنني في البداية كنت أشعر بصعوبة في الرؤيا خلال الظلام ومن ثمَّ أصبحت الرؤية المحيطية تتدهور وهو الأمر الذي جعلني أذهب للطبيب لكي أتعرف على السبب، فقام الطبيب بتشخيص الحالة بواسطة اختبار التهاب الشبكية الصباغي، وأخبرني بأني أعاني من التهاب الشبكية الصباغي، ووصف لي بعض الأدوية وأكد عليَ بشأن الحرص على استخدامها في مواعيدها حتى لا تتفاقم الحالة الصحية أكثر من ذلك.
بمرور الوقت وبالمواظبة على العلاج وبتجربة طرق علاج مختلفة اختفت الأعراض وشفيت من الالتهاب، وفي باقي الموضوع سأوضح الأعراض العامة للمرض بالإضافة إلى الأسباب وطرق العلاج التي يمكن استخدامها.
اقرأ أيضًا :حالات شفيت من سرطان العظام
أعراض التهاب الشبكية الصباغي
يظهر على المريض بالتهاب الشبكية الصباغي بعض الأعراض التي تتمثل فيما يلي:
- العمى الليلي وذلك بسبب المستقبلات الضوئية القضيبية.
- فقدان الرؤية المركزية.
- الرؤية النفقية.
- العمى التام في الحالات المتقدمة.
أسباب الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي
في إطار عرض تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي، توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي، فيوجد حوالي 60 جين مسؤول عن الإصابة بهذا الالتهاب، وأكثر مرحلة يتم فيها انتقال هذا المرض هي مرحلة الطفولة وذلك قد يرجع إلى الأسباب الآتية:
1- جينات جسدية متنحية – Autosomal recessive RP
في هذه الحالة قد يكون الجين موجود عند الأم ويحمل المرض ولا يتسبب لها في أعراض، ولكن في مرحلة الولادة يرث الطفل هذا الجين بنسختيه المصابتين مما يتسبب في ظهور المرض والأعراض عليه.
نجد أن كل طفل يصاب يكون بحاجة إلى نسختين من الجين المصاب لكي تظهر عليه الأعراض، ولهذا فإن نسبة ظهور هذا المرض لكل طفل تساوي 25%.
2- جينات جسدية سائدة – Autosomal dominant RP
يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى وجود نسخة واحدة من الجين الذي يتسبب في ظهور الأعراض عليه، ومن الممكن أن يصاب الطفل في هذه الحالة بنسبة تساوي 50% من المرض.
3- جينات محمولة على الكروموسوم x – X linked gene
في بعض الحالات المرضية من الممكن أن يكون إصابة الطفل بالمرض بسبب مرض جنسي لدى الأم، وعلى الرغم من أن الأم تظهر بكامل صحتها إلا أن الأطفال يرثون المرض مما يجعلهم يعانون من أعراض شديدة، والجدير بالذكر أن الأمهات هي المسؤولة عن نقل هذا المرض حيث لا ينقل الآباء المرض لأبنائهم.
من الممكن أن تظهر أعراض طفيفة من المرض على نسبة قليلة من الأمهات قد تصل إلى امرأة من كل 5 نساء.
الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض
هناك بعض الحالات التي يمكن أن تصاب بالمرض أكثر من غيرها، وهذه الحالات يمكن تمثيلها فيما يلي:
- على الأغلب يكون أكثر انتشارًا في مرحلة المراهقة.
- كما أنه من الممكن أن يصاب بالمرض في فترة عمرية لاحقة لفترة المراهقة.
- يمكن بشكل عام القول إن المرض تتراوح فترة الإصابة به ما بين مرحلة الطفولة إلى أواخر الأربعينات.
تشخيص التهاب الشبكية الصباغي
في سياق عرض تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي، يمكن تشخيص هذا الالتهاب باستخدام بعض الطرق، ومن أبرزها ما يلي:
- منظار العين: وهي الطريقة التي يقوم فيها الطبيب بوضع القطرات في العين من أجل توسيعها وبالتالي يمكنه إلقاء نظرة أفضل إلى الشبكية، كما يتم استخدام أداة للنظر في الجزء الخلفي من العين وخاصةً لو كان لديك RP ففي هذه الحالة يرى الطبيب بعض البقع الداكنة على شبكية العين.
- مخطط الكهربية الشبكية: يوم الطبيب في هذه الحالة بوضع رقائق من الذهب أو عدسة لاصقة على العين ومن ثمَّ يتم قياس مدى استجابة شبكية العين لومضات الضوء.
- الاختبار الخاص بالمجال البصري: يتم النظر من خلال المنظار في نقطة داخل مركز الرؤيا وأثناء التحديق فيها تظهر بعض الأشياء او الأضواء على الجانب، ويتم الضغط على الزر من أجل رؤيتهم، والجدير بالذكر أن الجهاز سيقوم بإنشاء خريطة لمدى الجانب الذي يتم رؤيته.
- الاختبار الجيني: في هذا الاختبار يتم إرسال عينة من الحمض النووي إلى المختبر لمعرفة شكل الـ RP لدى الشخص.
طرق علاج التهاب الشبكية الصباغي
في ضوء عرض تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي، توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها معالجة التهاب الشبكية الصباغي، وهذه الطرق تتمثل فيما يلي:
1- أسيتازولاميد Acetazolamide
في المراحل المتقدمة من المرض قد تنتفخ شبكية العين وهي مرحلة مرضية تسمى بالوذمة البقعية، ويتم استخدام هذا العلاج من أجل الحد من هذا التورم وبالتالي يعمل على تحسين الرؤية.
2- بالميتات فيتامين أ
تناول الجرعات العالية من هذا المركب تكون سبب في إبطاء التهاب شبكية العين الصباغي ولكن يجب أن تكون حذر في تناول الجرعات وذلك لأن الإفراط في تناولها من الممكن أن يتسبب في التسمم فكل ما عليك هو التواصل مع الطبيب ومتابعة التوصيات التي يمليها عليك.
3- النظارات الشمسية
استخدام النظارات الشمسية يحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة والتي من الممكن أن تكون سبب في فقدان البصر مع الوقت.
4- زراعة الشبكية
في حال ما كان الشخص مصاب بالتهاب في الشبكية في المرحلة المتأخرة يكون الحل في هذه الحالة هو زراعة الشبكية التي تعمل على توفير رؤية جزئية للعين والـ Argus II هي الغرسة التي يتم توفيرها وزراعتها في العين الواحدة وإقرانها بنظارات مزودة بكاميرات ويتم تحويل الصور إلى نبضات كهربائية يتم إرسالها فيما بعد إلى شبكية العين وبالتالي يمكن للكثير أن يقوموا بتحديد مواقع الأضواء والنوافذ.
كما يمكن للبعض أن يتمكن من تحديد مكان وجود أشخاص آخرين فيلا الغرفة، ويوجد حالات أخرى تمكنت من قراءة الأحرف التي يصل ارتفاعها إلى 9 بوصة.
اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام
علاج تحت الدراسة لمعالجة التهاب الشبكية الصباغي
هناك بعض الطرق العلاجية التي ما زالت قيد الدراسة والتي في طريقها لإحداث تحسن كبير في معالجة الرؤية، وهذه الأبحاث تتمثل فيما يلي:
1- زراعة رقاقة إلكترونية أمام شبكية العين أو خلفها
يتم زراعة رقاقة بحيث تستوعب الضوء ومن ثمَّ تنتقل إلى العصب البصري متجاوزة الشبكية المصابة، وهذه الطريقة يمكن أن تلقي نجاحات كبيرة في الفترة المقبلة.
2- زراعة الخلايا الجينية
هي الطريقة التي يكون هدفها هو استبدال الخلايا المصابة بخلايا جينية أخرى سليمة.
3- العمل على استبدال الجين المصاب
هذه العملية تتم من خلال استبدال مادة الجين المصاب ووصلها بالجين السليم ويتم حقنهما معًا في العين أو الدم وذلك لكي يتمكن الجين من الانتشار في الجسم كله.
التهاب الشبكية الصباغي من الأمراض التي تصيب العين وخاصة في مرحلة الطفولة وذلك يرجع لعدة أسباب فهناك أكثر من 60 جين مسؤول عن الإصابة بهذا المرض، لذا يجب عليك استشارة الطبيب عند ملاحظة أي عرض للمرض.