تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي، أعراضه والمسببات والمضاعفات
تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي كانت بعد ما تمت إصابتي بمرض الصدفية الجلدية وازدادت درجة التدهور في حالتي الصحية، وخاصة انني أبلغ من العمر خمسون عامًا ولا أملك القدرة على تحمل آلام ذلك المرض مما جعلني أتوجه إلى الطبيب المعالج الذي قام بفحص حالتي وبدأت معه رحلة العلاج التي سأطلعكم عليها من خلال موقع مرحبا.
تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي
بعدما تعرفت على إصابتي بمرض التهاب المفاصل الصدفي أخبرني طبيبي المعالج أن هذا المرض يعتبر من الأمراض المزمنة التي يجب علي التأقلم معها والحفاظ على استقرار حالتي الصحية، كما أخبرني الطبيب أن هذا المرض نادر الحدوث في حالة الأشخاص الطبيعيين، ولكن لمن يعانون من مرض الصدفية مثل حالتي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وأريد أن أخبركم أن فضولي سيطر علي وسألت الطبيب متى تسلل لي هذا المرض وأنا كنت بأفضل صحة منذ وقت طويل، فأجابني بأن مرض الصدفية الجلدية يعتبر مؤشر للإصابة بمرض التهاب المفاصل الصدفي قبل سنوات عديدة من ظهوره فجأة للمريض الذي يعاني من الصدفية.
سألني الطبيب أيضًا في أثناء الفحص إذا كنت أعاني من الألم في مفصل واحد أم أكثر من مفصل حيث إن هذا الالتهاب يأتي في عدة أشكال فيمكن أن يصيب مفصل واحد فقط ويمكن أن يصيب عدة مفاصل عند معظم مرضى الصدفية الجلدية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب اليد اليسرى
أنواع التهاب المفاصل الصدفي
من خلال تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي سأنقل لكم كل ما تعرفت عليه من معلومات حول هذا المرض، وكافة الأسئلة التي كنت أوجهها للطبيب المعالج والتي كان أولها هل توجد أنواع من التهاب المفاصل؟ وكانت إجابة الطبيب نعم وأخبرني بكل الأنواع المعروفة عن هذا المرض، والتي تتمثل فيما يلي:
1- التهاب المفاصل الصدفي المتناظر
أخبرني الطبيب عن هذا النوع بأنه يصيب أكثر من مفصل بالجسم، كما أنه يظهر بشكل متناسق على جانبي الجسم وتتركز أماكن الإصابة في اليدين والقدمين والمفاصل الكبيرة في الجسم، كما يُصاب بهذا المرض أكثر من ثلث المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل.
2- التهاب المفاصل الصدفي المدمر
أكد الطبيب أن هذا النوع من أخطر الالتهابات التي تتسبب في ظهور العديد من التشوهات لحوالي 5% من المرضى، وأن هذا النوع يعمل على تدمير المفاصل الصغيرة في أصابع اليد والقدمين كما أنه يصل إلى مفاصل الوركين والعمود الفقري.
لا أخفي عليكم أن هذا النوع من الالتهاب أخافني كثيرًا وجعلني أسأل ما هي أعراض هذا المرض الخطيرة؟ وأجابني بأن الأعراض تتمثل في شعور المريض بألم شديد في الظهر وخصوصًا في أوقات راحته، وتخف بالتدريج عند الوقوف، ويكون ذلك الألم مصحوبًا بتيبس في الظهر في فترة الصباح.
أعراض مرض التهاب المفاصل الصدفي
في إطار تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي الذي بدأت أشعر بأعراضه في الأيام الأخيرة، حيث كنت أشعر بآلام شديدة في الركبتين والقدمين، وهذا ما أخبرت طبيبي به بعدما أخبرني أن هذا المرض يكون مصحوبًا بالأعراض الآتية:
- تورم في أصابع القدمين وأصابع اليدين.
- الشعور بآلام في القدمين.
- ألم شديد أسفل الظهر.
- التهاب شديد في مفاصل الجسم بالكامل أو أقل.
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
- طفح جلدي شديد.
- طيات الجلد وخاصة في منطقة الأرداف.
- آلام شديدة في الأوتار والأربطة الملتهبة والمتصلة بالمفاصل.
- حدوث سخونية وإحمرار في كافة المناطق المصابة في الجسم.
مسببات مرض التهاب المفاصل الصدفي
أريد أن أخبركم ما توصلت إليه من معلومات بشأن أسباب هذا المرض، فبعد البحث على شبكات الإنترنت وسؤال الطبيب أتضح لي أن أسباب هذا المرض تتركز حول الأسباب الوراثية والبيئية، والتي تتمثل فيما يلي:
1- العوامل الوراثية
لقد توصلت إلى أن العوامل الوراثية هي أحد أهم مسببات هذا المرض، ومن المعروف أن انتشار هذا المرض يتم بداخل العائلات التي ينتشر بها مرض الصدفية 50 مرة أكبر من العائلات الأخرى، وخاصة إذا كانت صلة القرابة من الدرجة الأولى.
2- الإصابة بمرض الصدفية الجلدية
تزيد فرص الإصابة بمرض التهاب المفاصل الصدفي لمن يعانون من مرض الصدفية الجلدية، ويظهر المرض على نسبة تتراوح من 5% إلى 7% منهم.
3- عمر المريض
كافة الأشخاص معرضين للإصابة بمرض التهاب المفاصل الصدفي، ولكن يزداد احتمال الإصابة بالمرض لمن تتراوح أعمارهم ما بين 30 ـ 50 عام.
مضاعفات مرض التهاب المفاصل الصدفي
لقد عاينت من العديد من المضاعفات في تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي والتي كانت تتزايد بين الحين والآخر قبل ذهابي للطبيب، حيث كنت أشعر بحساسية شديدة في العين والتهاب بها، وبعد ما توجهت إلى الطبيب أخبرني أنني في بداية منطقة الخطر وكان من المحتمل أن تصيبني الكثير من المضاعفات الخطيرة إذا تباطأت في البدء بالعلاج، وتتمثل في المضاعفات الآتية:
- حدوث التهابات في المناطق الخاصة بالتقاء الأوتار والعظام.
- مضاعفات في العينين.
- حدوث أضرار في صمامات القلب.
- تليف الأجزاء العلوية من الرئتين.
- الإصابة بالداء النشواني.
اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام
رحلتي في تشخيص المرض
بدأ الطبيب المعالج في فحص حالتي المرضية واعتمد في تشخيص المرض على العديد من الفحوصات التي تمثلت فيما يلي:
1- الفحص الجسماني
قام الطبيب من خلال هذا الفحص الجسماني بفحص كامل أجزاء جسمي وأماكن الانتفاخ والتورم وأماكن الشعور بالألم وغيرها من الأعراض التي شعرت بها.
2- فحوصات الدم
طلب مني الطبيب إجراء بعض تحاليل الدم التي تكشف عن نسبة المرض مثل:
- تحليل خاص بفحص سوائل المفصل.
- تحليل فحص عامل الروماتويد.
3- الفحوصات التصويرية
قمت بعمل الأشعة السينية على المفاصل وأيضًا على العمود الفقري وعلى الفقرات العنقية ومفاصل الحوض، حتى يتمكن الطبيب من رؤية درجة الالتهاب والمرحلة التي وصل إليها المرض في المفاصل.
رحلة علاجي من مرض المفاصل الصدفي
لا أخفي عليكم خبرًا أنني عانيت كثيرًا خلال تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي حيث كانت حالتي وصلت لدرجة الخطورة مما جعل الطبيب المعالج يتبع معي أكثر من مرحلة في العلاج سأسردها عليكم بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
1- مرحلة العلاج الأولي
تم علاجي في هذه المرحلة المبدئية بأدوية غير ستيرويدية مضادة للالتهابات، حيث أخبرني الطبيب أن هذه الأدوية فعالة لجميع المرضى المصابين بهذا المرض وخصوصًا التهاب المفاصل الصدفي في العمود الفقري، وأن مرضى التهاب المفصل الواحد يمكن حقنهم مباشرة في المفصل المصاب بحقن السترويدات، وهذا يحقق تحسن كبير في حالتهم.
2- مرحلة الالتهاب الثانوي
بعدما أتمت العلاج الخاص بالمرحلة المبدئية وللأسف لم أشعر بالتحسن الكافي، وما زالت التحاليل غير مستقرة قرر الطبيب اتباع مرحلة العلاج الثانوية وصف لى أحد الأدوية الآتية:
- دواء السيكلوسبورين.
- دواء سالزوبرين.
- ميتوتريكسات.
وطلب مني عمل فحوصات الدم الشاملة الدورية بجانب تحاليل خاصة بوظائف الكبد والكلى بانتظام.
3- العلاج البيولوجي
بفضل الله كانت مرحلة العلاج البيولوجي هي آخر مرحلة في علاجي من مرض التهاب المفاصل الصدفي، وذلك بعد ما أنتهيت من المراحل السابقة ولكن دون جدوى، حيث إن هذه المرحلة العلاجية مخصصة لمن ساءت حالتهم مثلي، وفي هذه المرحلة وصف لي الطبيب دواء قديم يسمى إنفليكسيماب والذي ساعد بشكل كبير في تحسن حالتي بفضل الله تعالى، كما أكد لي الطبيب المعالج أن هذا الدواء يساهم في علاج أكثر من 80% من مصابي مرض التهاب المفاصل الصدفي وأمراض الصدفية الجلدية.
أطعمة محظورة على المصابين بالتهاب المفاصل
في إطار الحديث عن تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي علي أن أخبركم على الأطعمة الممنوع تناولها لمصابي هذا المرض، حيث إنها تسبب خطورة كبيرة بشأن تضاعف الأعراض المصاحبة للمرض، لذا أنصحكم بالابتعاد عن الأطعمة التالية:
- السكريات: تقع السكريات في بداية قائمة الممنوعات حيث إنها تتسبب في زيادة نسبة الالتهاب في الجسم لما ترسله من أشياء تسمى السيتوكينات المسؤولة عن حدوث الالتهاب.
- المشروبات الغازية الدايت: يجب الابتعاد عن تلك المشروبات لأنها تحتوي على مادة الإسبرتام وهي مادة تقوم بمهاجمة مناعة الجسم، وكافة هذه المشروبات ضارة بالصحة.
- الأطعمة المصنعة: حيث تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من الدهون المصنعة، والتي تعمل على زيادة حدة الالتهابات بالجسم.
- اللحوم الحمراء والألبان الدسمة: يجب التقليل قدر المستطاع من تلك الأطعمة لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي
أطعمة تساعد على الوقاية من التهاب المفاصل الصدفي
أثناء متابعتي مع الطبيب المعالج نصحني باتباع نظام غذاء صحي والتقليل من وزني للتخفيف من آلام التهاب المفاصل التي أعاني منها، كما نصحني بإدخال أنواع من الأطعمة التي تساعد على التخفيف من هذه الآلام، والتي تتمثل فيما يلي:
1- الفلفل الحار
دعوني أخبركم أن الفلفل الحار يحتوي على مكون نشط يسمى “الكابسيسين” والذي يعمل على تخفيف آلام المفاصل بدرجة كبيرة، كما توجد العديد من العلاجات الطبية التي تعتمد على الفلفل الحار في مكوناتها وينصح بوضعها من مرتين إلى ثلاث مرات على مدار اليوم.
كما أن وضع الفلفل الحار بشكل موضعي على الجلد يساعد في تسكين الآلام، وذلك يرجع لاحتوائه على مواد نشطة تعمل على إئتلاف الآفات الجلدية، ولكن ينصح بغسل اليدين جيدًا بعد استعماله.
2- زيت السمك
نصحني الطبيب بتناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 الموجودة في زيت السمك والموجودة في العديد من أنواع الأسماك مثل سمك السلمون والماكريل والرنجة والتونة وسمك القد والهلبوت.
3- بهار الكركم
يحتوي الكركم على مكون نشط يسمى الكركمين وهو من أقوى المكونات التي تساعد على تخفيف آلام المفاصل الصدفية، حيث نصحني الطبيب بوضع الكركم على كافة الأطعمة التي أتناولها أو تناول ملعقة صغيرة مذابة في كوب ماء فاتر يوميًا.
4- الأطعمة الغنية بفيتامين D
أخبرني الطبيب أن انخفاض فيتامين د في الجسم مرتبط ارتباطًا وثيق بمرض التهاب المفاصل الصدفي والجلدي أيضًا، كما أن انخفاض نسبته يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض وتفاقم المرض، لذا يجب الحرص على تناول المكملات التي تحتوي على هذا الفيتامين الهام بجانب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين د مثل السالمون والحليب.
5- الزنجبيل
لقد قمت باستخدام الزنجبيل طوال فترة علاجي وكنت أتناول مشروب الزنجبيل الساخن على مدار اليوم، فهو يعتبر من أفضل العلاجات المنزلية لالتهاب المفاصل لأنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب اليد اليمنى
6- الشاي الأخضر
يعتبر الشاى الأخضر من المشروبات التي كنت أفضلها فهو قلل شعوري بالألم بدرجة كبيرة، حيث كنت أتناوله عدة مرات على مدار اليوم، كما كنت أضعه بمثابة كمادات على موضع الألم لتسكينها والتخفيف من حدة الالتهاب.
تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي كانت مليئة بالتحديات والمعاناة ولكن الله سبحانه وتعالى أتمها بالشفاء واستقرار الحالة الصحية بعد مروري بفترة علاج استمرت لعدة أشهر.
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”هل يمكن أن تنتشر الصدفية في الجسم؟” answer-0=”في أسوأ الحالات قد يحدث انتشار الصدفية ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”هل يوجد علاج للصدفية الأن؟” answer-1=”نعم، العلاج البيولوجي. ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”ما هو سبب ظهور مرض الصدفية؟” answer-2=”بسبب بعض المشاكل في الجهاز المناعي التي تسبب في نمو خلايا الجلد بشكل أسرع عن المعدل الطبيعي. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]