حالات شفيت من سرطان العظام، والعوامل التي ساعدت في الشفاء
هل توجد حالات شفيت من سرطان العظام؟ وما هي أعراض الإصابة بهذا المرض؟ حيث إن العظام لها العديد من الوظائف التي تقوم بها لدعم ووقاية الأعضاء الداخلية من الإصابة بأي شيء، وعند إصابة العظام بالسرطان والخلايا الضارة فهذا يؤثر على وظائفها، ومن هذا سنعرف ما أن تم شفاء الحالات المُصابة به أم لا من خلال موقع مرحبا.
حالات شفيت من سرطان العظام
توجد العديد من الأنواع المتعلقة بسرطان العظام، وبناءً عليها يتم معرفة معدل الحالات التي استطاعت الشفاء منه، ووضح مجموعة من الأطباء الموجودين في مراكز السرطان أن هناك حالات شفيت من سرطان العظام، ولكن بنسب مختلفة، وسنذكر بعضهم فيما يلي:
1- قصة أحد لاعبي كرة القدم مع سرطان الساركوما العظمية
كان أحد لاعبين كرة القدم يعاني من سرطان الساركوما العظمية أسفل الركبة اليسرى وهو في عُمر الـ 17 عامًا، وقبل أن يتم تشخيصه أفترض أنه مجرد تورم موجود أسفل ركبته فقط، ناتج عن إصابة رياضية.
فتجاهل الأمر، وعندما كان يُرتب سريره اصطدم به عند ركبته وشعر بألم كبير، فقام بالتوجه إلى الأطباء من أجل الكشف ومعرفة تشخيص حالته، ولكن الأطباء شعروا بالحيرة من حالته، ولكن في النهاية تمكن أحدهم من تشخيصه وأنه مُصاب بسرطان الساركوما العظمية.
كانت المرحلة العلاجية الخاصة به مُتعبة للغاية ولم تكن سهلة، فهي طويلة الأمد، ولكنه تمتع بالعزيمة والإصرار وتمكن من التغلب على المرض والشفاء منه وتم إنقاذ ساقه المُصابة، وذلك عن طريق إتمام عملية العلاج التي تتمثل فيما يلي:
- قام جميع الأطباء ببذل قصارى جهدهم في استبدال Left Tibia في ساقة المُصابة بأخرى سليمة، مع مرافقتها ببعض الدعامات المعدنية.
- من ثم قام بتلقي العلاج الكيميائي الخاص لحالته لمدة تقارب السنة.
- خضع للعلاج الطبيعي؛ وهذا من أجل تقوية وتحسين قدرته على السير مرة أخرى بشكل طبيعي مثل السابق.
- حصل على الدعم المعنوي من عائلته وأصدقائه وجميع الأشخاص الذين يُحبه.
اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام
2- شفاء أحد الأشخاص من الساركوما الغضروفية
من ضمن حالات شفيت من سرطان العظام بنجاح، نجد امرأة اُصيبت بسرطان العظام وهي في عامها الثامن والأربعين، وكان هذا السرطان من نوع “الساركوما الغضروفية” في عظام الحوض، وكانت تعاني من ألم كبير وغير محتمل؛ لذلك قامت بالتوجه إلى أحد الأطباء لمعرفة حالتها وسبب هذا الألم في منطقة الحوض.
في الواقع قام الطبيب بتشخيصها على أنها تُعاني من ألم طبيعي مرتبط بتقدمها في السن، أو أنه ناتج عن التهاب بعض الأنسجة، وأعطاها “الإيبوبروفين” حتى يُسكن ألمها قليلًا، وفي المرة الثانية التي ذهبت فيها إليه استعمل معها “دواء الكورتيزون” للتخفيف من ألم جسدها.
بعد مرور القليل من الوقت شعرت بأن الألم يشتد عليها بشكل كبير، واستدعي وضعها إلى الذهاب إلى الطوارئ على الفور، وهناك تم إجراء عدة اختبارات وتحاليل وخضعت للتصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا، وتم تشخيصها بواسطة الأشعة السينية.
حيث إن الأطباء وجدوا كتلة في عظام الحوض الأيسر هي السبب في هذا الألم الكبير، وخضعت المرأة إلى الجراحة بعد مرور شهر كامل من تشخيصها، وتمكنت من التعافي بشكل تام من هذا السرطان، وخضعت لبرنامج إعادة التأهيل لمدة 9 أيام؛ وهذا من أجل تقوية ودعم عملية التعافي.
بعد مرور فترة عاد المرض إليها من قديم ولكن بشكل أقوى واشد من السابق، فاضطرت إلى الخضوع للعلاج بالكيماوي والكثير من الأدوية القوية الأخرى، وفقدت الحالة أجزاء من الحوض وظل السرطان ينتشر وفقدت قدرتها على القيام بعدة أمور.
لكنها كانت تتمتع بإصرار وقوة إرادة جعلتها قادة على إكمال طريق شفاءها بنشاط وقوة كبيرة، وتمكنت من التغلب على السرطان وشٌفيت منه بعد معاناة طويلة الأمد معه وبعد خضوعها للكثير من العلاجات الكيمياوية والجراحية.
العوامل التي تعتمد عليها نسبة الشفاء من سرطان العظام
عند النظر إلى بعض حالات شفيت من سرطان العظام بأنواعه المختلفة، فلا بد من توضيح أن هناك عدة عوامل تؤثر على نسبة الشفاء والتعافي من هذا النوع من السرطانات، وهي تتمثل فيما يلي:
- طريقة استجابة السرطان للعلاج.
- عُمر الحالة.
- الحالة الصحية العامة للمُصاب.
- نوع وموضع وجود السرطان.
- معدل شدة انتشار السرطان في الجسم.
نسب الشفاء من سرطان العظام
عند الاطلاع على عدة حالات شفيت من سرطان العظام تمامًا نرى أنه يتم تحديد نسب ومعدلات الشفاء تبعًا لنوع السرطان المُصابة به الحالة، كما أنه كلما تم تشخيص المريض في وقت مبكر كانت النسبة مرتفعة ومؤشر جيد للتعافي منه، ونذكر هذه المعدلات عبر الجدول التالي:
نوع سرطان العظام | نسبة الشفاء منه |
الورم الحبلي الناقل | 81% |
الورم الحبلي الموضعي Localized chordoma | 84% |
ساركوما يونغ الموضعية Ewnig sarcomas | 70% |
الساركوما الغضروفية Chondrosarcomas | 80% |
الساركوما العظمية الناقلة – المنتشرة في أجزاء أخرى خارج العظم | 65% |
الساركوما العظمية الموضعية Localized osteosarcoma | 77% |
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي؟ كيف يتم تشخيصه وطرق العلاج
أعراض الإصابة بسرطان العظام
عند التحدث حول عدة حالات شفيت من سرطان العظام فيتم ملاحظة مجموعة من الأعراض التي ظهرت عليهم قبل التشخيص، وأثناء رحلتهم العلاجية أيضًا، ونعرضها عبر النقاط الآتية:
- الشعور بألم شديد في العظام.
- المعاناة من انتفاخ حول العضلات والعظام.
- إصابة العظام بالضعف دون وجود أسباب واضحة.
- الإصابة بالحمى دون وجود أي سبب.
- المعاناة من انخفاض الوزن بشكل كبير دون بذل أي مجهود.
- الإحساس بتعب غير محتمل وبدون سبب.
- نمو كتلة غير معروف مصدرها على العظام في موضع الإصابة.
- وجود مشكلة في السيطرة على عمل المثانة والأمعاء.
عوامل خطر سرطان العظام
تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تختلف وتتفاوت وفقًا لنوع سرطان العظام المُسيطر على جسم المريض، ويمكن أن نوضحها عبر السطور التالية:
1- عوامل تُزيد خطر الإصابة بالساركوما الغضروفية
توجد عدة عوامل تُزيد من خطر الإصابة بنوع سرطان العظام “الساركوما الغضروفية”، والتي منها ما يلي:
- التقدم في العُمر.
- المعاناة من أمراض متعلقة بالعظام، مثل: “متلازمة مافوشي Maffucci’s syndrome”.
2- عوامل تُزيد من خطر الإصابة بساركوما إيوينغ
من ضمن العوامل التي تُؤثر على خطر الإصابة بنوع سرطان الساركوما إيوينغ وتُزيد منه، فهي أكثر شيوعًا في الحالات الآتي ذكرها:
- الأشخاص الأوروبيون.
- الأطفال والمراهقين.
3- عوامل تُزيد من خطر الإصابة بالساركوما العظمية
لاحظ الأطباء أن هناك مجموعة من العوامل تعمل على زيادة خطر الإصابة بالساركوما العظمية، وهذا لأنهم يعانون مما يلي:
- المرضى الذين تخطت أعمارهم الـ 40 عامًا.
- الأشخاص الذين يعانون من ورم أرمي شبكي Retinoblastoma.
- الأفراد الذين يعانون من داء باجيت Paget’s disease.
- في حال تعرض أحد أجزاء الجسم إلى العلاج بالأشعة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، أعراضه وطريقة علاجه
مراحل سرطان العظام
بعد الاطلاع على مجموعة حالات شفيت من سرطان العظام بنجاح ولكن على مدى طويل، فمن الجدير بالذكر أن لهذا المرض عدة مراحل يمر بها وهذا يتم معرفته عبر تشخيص الحالة، وتحديد مرحلة السرطان ومدى شدة انتشاره في الجسم، نذكرها عبر السطور التالية:
1- تصنيف سرطان العظام تبعًا للتسلسل
يتمكن الأطباء من تقسيم هذه المرحلة لسرطان العظام إلى عدة أجزاء أخرى، وهم يتمثلون فيما يلي:
- المرحلة الأولى: يكون فيها حجم السرطان أقل من 8 سم أو أكبر بقليل، ولكنه لم ينتشر بعد من موضع تكوينه، وهذه المرحلة من أكثر المراحل التي تقبل العلاج بسرعة.
- المرحلة الثانية: يكبر فيها حجم السرطان عن الـ 8 سم، وتكون الخلايا السرطانية أكثر عدوانية من المرحلة السابقة ويصعب معالجتها بسرعة.
- المرحلة الثالثة: تنشأ الخلايا السرطانية في موضعين مختلفين على الأقل من ذات العظمة، ولكنها لم تنتشر بعد إلى الخلايا اللمفية والأعضاء الأخرى.
- المرحلة الرابعة: تكون أكثر المراحل تطورًا للخلايا السرطانية، ويظهر على هيئة عدة أورام في أكبر من مكان في العظام، وتتمكن من الانتشار إلى الخلايا اللمفية والمزيد من أعضاء الجسم المتنوعة.
اقرأ أيضًا: مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية
2- تصنيف الورم والعقد والنقائل TNM Classification
يتم تصنيف الخلايا السرطانية في هذه المرحلة بالتعبير عنها بالأرقام والحروف، وهذا يتمثل فيما يلي:
- يُشير الحرف T إلى حجم الورم.
- يُعبر الحرف N عن مدى قوة انتشار السرطان إلى الخلايا اللمفية.
- يُقصد بالحرف M مدى انتشار المرض إلى خلايا الأعضاء الأخرى.
- يرمز الحرف G إلى تدرج الحالة ومدى اختلاف الخلايا السرطانية عن الطبيعية.
يجب الانتباه عند الإصابة بهذا النوع من السرطانات، فالعظام هي أكبر داعم لأعضاء الجسم الداخلية، وإصابته تُعرض الجسم إلى الكثير من المشكلات والأضرار؛ لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب، والخضوع إلى العلاجات المناسبة لوضع الحالة، ولا يُمكن على الإطلاق تجاهل ما تُعاني منه.
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”هل يمكن أن يؤثر سرطان العظام على المشي؟” answer-0=”نعم في بعض الحالات. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”ما هي الفاكهة التي تفيد مرضى السرطان؟” answer-1=” فاكهة الجرافيولا ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”هل ينمو الورم الخبيث سريعًا؟” answer-2=”نعم فهو يستولي على الخلايا السليمة بشكل سريع ويصيبها ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]