حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات ماذا أفعل؟ وهل هذه الالتهابات تؤثر على الجنين؟
حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات ماذا أفعل؟ وهل هذه الالتهابات تؤثر على الجنين؟ تعد فترة الحمل من الفترات الحساسة التي تهتم بها كل امرأة، وهذا خوفًا من التعرض لأي ضرر بها، بالإضافة إلى التغيرات المختلفة التي قد تطرأ عليها طوال فترة الحمل، ومن خلال موقع مرحبا نتطرق إلى الحديث عن هذه الالتهابات.
حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات
تعد الالتهابات من المشكلات الصحية التي تنتج عن الإصابة بالبكتيريا، ويزداد نموها وتتكاثر بصورة سريعة خاصةً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وفي حالة لم يتم علاجها قد تتسبب في العديد من المشكلات الأخرى.
التي قد تؤثر بدورها على الجنين، ويجب الحرص على استشارة الطبيب المختص لوجود أكثر من نوع للالتهاب حتى يتم تشخصيه بصورة صحيحة، ومن أبرز هذه الأنواع:
1- الالتهاب الجرثومي
يحدث هذا النوع من الالتهاب لحوالي 20% من السيدات الحوامل، وينتج عن حدوث خلل في توازن البكتيريا بمنطقة المهبل، فمن الطبيعي وجود سلالات مختلفة من البكتيريا النافعة في المهبل، والتي تعمل على الحفاظ على صحته وصحة الجسم، ولكن وجود عامل يؤدي إلى زيادة أعدادها قد يتسبب في هذا الخلل، ومن أبرز أعراضه:
- حرقان عند التبول.
- رائحة كريهة في منطقة المهبل تزداد عقب ممارسة الجماع.
- الشعور بالحكة والتهيج في المنطقة.
- ظهور إفرازات مهبلية غير كثيفة القوام، تمتلك لون أبيض، أخضر أو رمادي.
يتم تشخيص هذا النوع من الالتهاب من خلال الفحص الجسدي، وأخذ عينات من الإفرازات الظاهرة لفحصها، ويمكن علاجه بالكثير من الطرق مثل الآتي:
- تناول الثوم.
- استخدام زيت شجرة الشاي.
- أكل الزبادي.
- ممارسة الجماع الآمن.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- استخدام المضادات الحيوية مثل (الكليندامايسين، الميترونيدازول).
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل في الشهر الرابع ببنت
2- العدوى الفطرية المهبلية
استكمالًا لحديثنا حول مُشكلة حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات يجب أن نطلع على العدوى الفطرية المهبلية، حيث تعتبر من أكثر الأنواع الشائعة أثناء الحمل.
يعود هذا إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، ومن النادر أن ينتج عنها أي مضاعفات خطيرة سواء للأم أو الجنين، وهذا بسبب توافر العلاجات المناسبة، والتي تتمثل في الأدوية المُضادة للفطريات، ومن أهم الأعراض المُرتبطة بالإصابة بهذا الالتهاب ما يلي:
- الشعور بألم وحكة في المهبل.
- ظهور إفرازات لزجة تميل إلى شكل الجبن يصدر عنها رائحة نتنة.
- شعور مزعج بالحرقة حول فتحة الحمل خاصةً عند التبول.
- انتفاخ واحمرار منطقة المهبل والفرج.
- ينصح بضرورة إخبار الطبيب عند ظهور أي عرض منهم.
كما توجد العديد من المسببات والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالعدوى الفطرية المهبلية، ومن أهمها:
- البكتيريا المهبلية، وهذا يعد السبب الأكبر والأكثر انتشارًا للسيدات في عمر الخصوبة.
- التهاب المهبل بالمشعرات.
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
يتم تشخيص هذا النوع من الالتهابات بواسطة الطبيب وفي بعض الحالات يقوم بإرسال عينة من الإفرازات المهبلية حتى يتم فحصها تحت المجهر، وهذا يساعد على نقي وجود أي أخرى تؤدي إلى هذا الإفراز، ثم يقوم بوصف أحد الأدوية لعلاج الفطريات مثل:
- تياكونازول.
- كلوتريمازول.
- تيركانوزول.
- بوتوكونازول.
- مايكونازول.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حقن كالهيبارين cal heparine للحمل
3- التهاب الخميرة المهبلية
في إطار التعرف إلى حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات نتحدث عن عدوى الخميرة المهبلية، والتي تُصاب بها الكثير من السيدات أثناء الحمل، وهذا ناجم عن نمو الفطريات الموجودة بصورة طبيعية في الرحم نتيجة لزيادة هرموني البروجسترون والاستروجين، ومن أهم أعراض الإصابة به:
- الشعور بالحكة وتغيرات في الإفرازات المهبلية.
- ألم شديد عند ممارسة العلاقة الحميمة والتبول.
توجد الكثير من الأسباب وبعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الداء، ومنها:
- الإصابة بالسكري
- العلاج باستخدام المضادات الحيوية لتثبيط المناعة.
- إصابة المرأة بأي مرض جلدي.
- خلال فترة الحمل.
- العلاجات الموضعية التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
- استخدام مضادات حيوية تقلل من البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل.
عادةً ما يتم علاجه باستخدام الكريمات المهبلية أو الكريمات المضادة للفطريات، ويجب الحرص على علاجه سواء ظهر عنه أي أعراض أو لا حتى لا يُصاب به الجنين أثناء الولادة، ومن أبرز الأدوية التي تستخدم لعلاج هذه الحالة:
- نيستاتين.
- كلوتريمازول.
- مكيونازول.
- هذا مع تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبعد عن استخدام الفوط الصحية المعطرة.
4- داء المشعرات
في إطار التطرق لمعرفة حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات يجب أن نتطرق لمعرفة داء المشعرات، حيث يعد هذا النوع شائع بصورة كبيرة، فتُصاب به نسبة 10-40% من النساء الحوامل، ويحدث هذا بسبب انتقال ميكروب طفيلي يُعرف باسم Trichomonas vaginalis.
ينتقل من خلال الاتصال الجنسي من شخص مصاب به خلال الجماع، وأكدت الأبحاث أنه قد ينتقل عن طريق استخدام المناشف أو المرحاض أو حمامات السباحة التي تواجد بها أشخاص مصابين به، ومن أبرز أعراضه:
- ظهور إفرازات مهبلية صفراء تمتلك رائحة كريهة.
- تهيج واحمرار في المهبل.
- الشعور بألم شديد أثناء التبول.
- الإفرازات تكون بيضاء أو صافية.
- ألم خلال الجماع.
- ظهور آلام في منطقة أسفل البطن.
- انتفاخ المهبل والوركين وعنق الرحم.
- زيادة معدل عملية التبول.
يتم تشخيص هذا الالتهاب من خلال الفحص البدني وفحص الحوض، بالإضافة إلى إرسال عينة من السائل المهبلي للمرأة لفحصها، وفي حالة ظهور الطفيل في المجهر لن تكون هناك حاجة إلى أي فحوصات أخرى.
أما إذا لم يظهر فيلجأ الطبيب إلى استخدام اختبار المستضد السريع، وهناك بعض الطرق الشائعة المُستخدمة في علاج هذا الداء، وهي:
- المتيرونيدازول.
- التينيدازول.
لكن يجب التنويه إلى أنه قد ينتج عنهما بعض الآثار الجانبية مثل حرقة المعدة والشعور بطعم معدني في الفم، وينصح الأطباء بضرورة تجنب العلاقة الحميمة حتى الشفاء واختفاء الأعراض، فممارستها في وقت مبكر عن هذا قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بها مرة أخرى.
5- المجموعة ب العقدية
في سياق الحديث عن حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات نتحدث عن التهاب المجموعة ب العقدية، تعتبر البكتيريا ب من أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا والتي عادةً ما تتراكم في الجهاز التناسلي والأمعاء، وتأتي وتذهب بصورة طبيعية في الجسم، ولكنها لا تشكل أي خطر على الأصحاء، ويظهر عن الإصابة بها مجموعة من الأعراض وهي:
- الإصابة بالمخاض.
- تمزق الأغشية قبل الوصول إلى الأسبوع 37 من الحمل.
- ارتفاع درجة الحرارة خلال المخاض.
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- تمزق الأغشية قبل 18 ساعة أو أكثر من عملية الولادة.
يتم فحص البكتيريا العقدية ب في الأسبوعين 35، 37 من الحمل، عن طريق إجراء مسحة لعينات من الخلايا والإفرازات في المهبل والمستقيم، ويتم علاج هذا النوع بواسطة المضادات الحيوية الوريدية من أجل منع انتقالها إلى الطفل خلال الولادة.
اقرأ أيضًا: مين نزل عليها دم بعد الكلوميد وطلعت حامل
6- التهاب المسالك البولية
تعد عدوى المسالك البولية عدوى بكتيرية، تنتج عن دخول البكتيريا المسببة من مكان خارج الجسم إلى داخل الإحليل، وفي الغالب تكون الإصابة مقتصرة على الإحليل وقد تصل إلى المثانة أو أجزاء أخرى من الجهاز البولي، وتعد السيدات الحوامل أكثر عرضة للإصابة بها بسبب التغيرات المتنوعة التي تحدث في أجسادهن، ومن أبرز التغيرات المؤدية لذلك:
- توسع الرحم بسبب نمو الجنين داخله والذي يتسبب في ضغط الرحم على الأجزاء الأخرى القريب منه مثل المثانة والحالب وصعوبة التبول واحتباسه.
- التغيرات الهرمونية التي تزيد من حدوث احتباس البول وارتجاع البول وزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك.
- تغير تركيبة البول فيزداد تركيزه ويصبح أقل حموضة، بالإضافة إلى أن خلال الحمل تزيد نسبة البروتينات والسكريات والهرمونات مما يجعله من البيئات المناسبة لنمو البكتيريا.
كما توجد بعض الأعراض التي تدل على إصابة المرأة الحامل بالتهاب المسالك البولية، وهي:
- الشعور بعدم الراحة أثناء التبول بسبب الألم.
- الحاجة إلى التبول المتكررة.
- البول مصاحب بالدم أو المُخاط.
- الإصابة بتشنجات وآلام أسفل البطن.
- تغيرات في كمية البول قد تكون أكثر أو أقل من الطبيعي.
يتم تشخيص التهاب المسالك البولية من خلال زراعة البول للتأكد من وجود البكتيريا، والقدرة على تحديد نوعها، بالإضافة إلى تحليل البول للكشف عن خلايا الدم سواء البيضاء أو الحمراء، ويمكن علاجه باستخدام الأدوية الآتية:
- الأمبيسلين.
- الأموكسيسيلين.
- الإريثرومايسين.
- نتروفورانتوين.
- شُرب كميات وفيرة من الماء لطرد البكتيريا.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي والتوت البري.
أهمية علاج التهابات المهبل خلال الحمل
بعدما عرضنا حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات ينبغي أن نعرض أهمية علاج هذه الالتهابات، فهذا العلاج يجنبكِ الإصابة بالعديد من المضاعفات الناتجة عنها، وهي:
- انخفاض وزن الجنين.
- التعرض لخطر الإجهاض.
- التهاب المشيمة والسلى.
- التعرض للولادة المبكرة.
- التهاب السائل السلوى.
- التهاب بطانة الرحم عقب الولادة.
- احتمالية ولادة طفل متوفى.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وكيف تجاوزت هذه التجربة
كيفية الوقاية من التهابات المهبل أثناء الحمل
من منطلق ذكر حامل بالشهر الثامن وعندي التهابات نذكر طرق الوقاية منها، حيث ينصح الأطباء بمجموعة من الإرشادات التي يجب اتباعها أثناء الحمل بهدف التقليل من الإصابة بالالتهابات المهبلية المختلفة أثناء الحمل، وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
- الحرص على استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجماع.
- غسل اليدين بصورة منتظمة وباتباع الخطوات الصحيحة.
- البعد عن التدخين.
- تجنب استخدام الدش المهبلي.
- ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن مع تغييرها بشكل يومي.
- البعد عن الاستحمام بالمياه الحارة.
- تغيير الملابس على الفور في حالة تعرضها للبلل.
- تناول الزبادي الغني بالبروبيوتك.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة خاصةً البناطيل.
- المسح باستخدام ورق الحمام من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال الفطريات من الشرج للمهبل.
- البعد عن استعمال أي منتجات معطرة قد تتسبب في تهيج المهبل سواء مناديل، صابون لغسل الجسم أو البخاخات والفوط الصحية المعطرة.
- الاهتمام بإدارة مستوى السكر وفقًا للحدود الطبيعية أثناء الحمل.
- أداء فحوصات الأمراض الجنسية المعدية خلال الحمل.
- استشارة الطبيب بصورة فورية عند ملاحظة أي أعراض غير معتادة أو طبيعية.
- الحفاظ على نظافة المهبل لمنع تراكم أي نوع من البكتيريا أو العدوى.
- تطبيق نظام غذائي صحي للحفاظ على المهبل.
خلال فترة الحمل تزداد المشكلات الصحية التي قد تُصاب بها المرأة نتيجة للتغيرات الحادثة في الجسد في هذه الفترة، ولهذا ينصح بضرورة استشارة الطبيب بشكل دوري.
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”هل الالتهابات المهبلية تشكل خطرًا على الجنين؟” answer-0=”قد يحدث ضررًا على الجنين. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”ما هي طرق الحماية من عدم الإصابة بالالتهابات؟” answer-1=”تجنب استخدام المراحيض العامة. ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”هل يمكن للالتهابات ان تحدث طلق مبكر؟” answer-2=”لا ولكن يمكن ان تسبب في تقلصات شديدة. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]