ثقافة إسلامية

حكم تصوير العورة وارسالها للزوج.. حكم معاشرة الزوج لزوجته عبر الهاتف

ما حكم تصوير العورة وارسالها للزوج؟ هل يجوز مجامعة الزوجة عبر الهاتف؟ تعد تلك الأمور من أهم ما يجب أن يكون عارفًا بحكمها الشرعي كل زوج وزوجة خاصةً لهؤلاء المغتربين الذين يعيشون في مكان وزوجاتهم في مكانٍ آخر، وسيقوم موقع مرحبا ببيان هذا الحكم مع حكم معاشرة الزوج لزوجته عبر الهاتف.

حكم تصوير العورة وارسالها للزوج

اهتم عدد كبير من الناس بمعرفة حكم تصوير العورة وارسالها للزوج والتي تباينت فيها آراء العلماء فيما بينهم فمنهم من أجاز ذلك ومنهم من لم يُبحه، إلا أن القول الذي اجتمع عليه أغلبهم أن ذلك مكروهًا.[1]

علمًا بأن الكراهية ليست متعلقة بنظر الزوج إلى زوجته لأنه أمرًا حلالًا، بينما ما هو مترتب على ذلك الفعل؛ من احتمال وقوع الصورة في يد أحد غير الزوج، أو سرقة الهاتف الذي تم التصوير عليه، أو حتى تعرّضه للاختراق الإلكتروني، لذلك عدم فعل ذلك يعد أفضل.

جدير بالذكر أيضًا في هذا الصدد أن من ضمن النقاط التي دارت حول هذا الأمر -حسب ابن باز- أن التصوير في حد ذاته أمرًا محرمًا وعليه تشتد تلك الحرمة عندما يتم تصوير شيئًا عظيمًا مثل العورة.

اقرأ أيضًا: حكم رفض الزوجة السكن في بيت أهل زوجها

هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في الهاتف

في صدد الاطلاع على الحكم الشرعي لإرسال الزوجة صورة عورتها عبر الهاتف إلى زوجها، تم تداول استفسارًا آخر لا يقل عنه أهمية وهو حكم رؤية الرجل زوجته عارية في الهاتف، وجاء رأي العلماء أن الرؤية في حد ذاتها تجوز، بينما الوسيلة هي التي لا تعد من الوسائل الآمنة أو الموثوقة.

اقرأ أيضًا: حكم صيام العشر من ذي الحجة عند المالكية

حكم معاشرة الزوج لزوجته عبر الهاتف

واحدة من أبرز الفتاوى التي يتم التساؤل عنها هي حكم المعاشرة الهاتفية بين الأزواج والتي كما جاءت أقوال أهل العلم فيها أن الأصل هو أن تكون المعاشرة في مكانٍ آمن ومستور حتى لو عن طريق الكلام؛ وحيث إن الهاتف لا ينطبق عليه تلك المواصفات فإن الحكم الشرعي أنه غير مستحب.

اقرأ أيضًا: هل تقبل صلاة المرأة الناشز؟

هل الكلام الجنسي حرام بين الزوجين

في صدد التعرف على الجوانب الشرعية التي تدور في فلك المتزوجين فإن من أهم الأمور التي تساءل عدد كبير عنها مُستفهمين عن جوازها من عدمه هو الكلام الجنسي بين الزوجين، وهنا وضّح الفقهاء أن الأصل هو الإباحة وليس التحريم.

بل إن هناك فئة من العلماء من أشارت إلى أن تلك الأحاديث من الأمور المُستحبة بين الأزواج لكونها توطد العلاقة بينهما وتعمل على حدوث الألفة خاصة قبل الجماع، في حين أن مجموعة أخرى رأت أن ذلك الكلام ينافي مكارم الأخلاق.

بالاطلاع على حكم تصوير العورة وارسالها للزوج والأحكام الأخرى المتعلقة بمعاشرة الأزواج عبر الهاتف وأي وسيلة تكنولوجية حديثة تبين أن الأمر في غاية الحساسية، فبجانب الحكم الشرعي فإن الأمر لا يُعد آمنًا على الإطلاق ولا تُضمن فيه الخصوصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى