حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية عند المالكية
هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية عند المالكية أم سنة مؤكدة؟ وما هي كيفية صلاة الاستسقاء؟ شرعت صلاة الاستسقاء عند حاجة الناس إلى المطر من أجل جدب الأرض ولخوفهم على المزارع، وفي حال تم تعيين الإمام لصلاتها فهذا حسن، من خلال موقع مرحبا يمكنك معرفة حكم صلاة الاستسقاء عند المالكية.
حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية عند المالكية
يتساءل الكثير من الأشخاص عن هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية عند المالكية والإجابة هي أنها سنة مؤكدة عند حصول موجبها، وذلك من أجل حاجة الناس للمطر، ويخرج للصلاة الرجال والصبيان والنساء العجائز فقط دون الشواب، فإذا اجتمعوا يصلي بهم الإمام ركعتين بدون أذان ولا إقامة.[1]
اقرأ أيضًا: ما حكم البسملة عند دخول الخلاء
ما هي كيفية صلاة الاستسقاء
تعد صلاة الاستسقاء كصلاة العيد، والتي يصلى بها ركعتين، يكبر في الأولى سبعًا، وفي الآخرة خمسًا، ويكبر تكبيرة الإحرام وستًا بعدها، ثم يستفتح، ويقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن معها، ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد، بعدها يقوم للركعة الثانية فيصليها كصلاة العيد، يكبر خمس تكبيرات إذا اعتدل، بعدها يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن معها.
يقرأ التحيات، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو ثم يسلم كصلاة العيد، هكذا صلاها النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يصليها في صلاة العيد، بعدها يقوم فيخطب الناس خطبة ويعظهم ويذكرهم فيها، ويحذرهم من المعاصي لأنها هي أسباب حبس المطر وأسباب القحط وأسباب العقوبات.
ويحذرهم في الخطبة من أسباب العقوبات من المعاصي والشرور، بالإضافة إلى أكل أموال الناس بالباطل، وتجنب الظلم وغيرها من المعاصي، ويهتم بحثهم على الاستغفار والتوبة، ويقوم بقراءة الآيات الواردة في ذلك بالإضافة إلى الأحاديث.
بعدها يرفع يديه ويدعو والناس يرفعون أيديهم ويدعون ويسألون رب الغوث “ …اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا…”[أنس بن مالك – صحيح البخاري]. ثلاث مرات، ويكرر ويلح في الدعاء كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا”… اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين…”[عبد الله بن عمر – إرشاد الفقيه]
بعدها يستقبل القبلة أثناء الدعاء، ويرفع يديه ويكمل بينه وبينه به وهو رافع يديه ثم ينزل والناس كذلك يفعلون كما يفعل إمامهم.
اقرأ أيضًا: ما حكم الزوج الذي لا يشبع زوجته
حكم إعادة الاستسقاء
إذا صلى الناس صلاة الاستسقاء ولم يسقوا شرع لهم تكرار الاستسقاء، وذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، فلقد قال الله تعالى { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. [سورة الأنعام : 43]، ويعد تكرار الاستسقاء في حال لم يستقوا أبلغ في التضرع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي”. [أبو هريرة – صحيح البخاري ]، كما أن الله يحب الملحين في الدعاء، والعلة الموجبة للاستسقاء هي الحاجة للغيث والحاجة للغيث قائمة.
تعرفنا على هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية عند المالكية وكانت الإجابة أنها سنة مؤكدة كذلك عند المالكية، وشرعت تلك الصلاة من أجل الاستسقاء، وتصلى كما صلاة العيد ركعتين، ويمكن إعادة صلاة الاستسقاء في حال لم ينزل المطر بعد.