حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج
حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج وحدود الاستمتاعات الجنسية بين الرجل وزوجته هي أمور قام الدين الإسلامي بتوضيحها بشكل دقيق حتى لا يقع المرء فيما هو محرم أو غير مستحب من دون علم، ولذلك نتعرف من خلال موقع مرحبا على حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج مع زوجته.
حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج
يرغب العديد من الرجال المتزوجين بالتعرف على حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج، ولذلك فلا بد من الاطلاع على حكم الدين الإسلامي لهذا الأمر، فإن تم حدوث الإثارة الجنسية وخروج المني بفعل من الزوجة مثل أنها باشرت الاستمناء لزوجها بيدها أو بمساعدة جزء من جسدها مثل التفخيذ فهذا يعتبر أمر جائز وحلال.
أما إن حصل الاستمناء بسبب عبث الزوج بنفسه من دون الاستعانة ببدن زوجته ولكن في حضورها من دون مباشرة بينهما فهذا الاستمناء يعتبر محرم، كما هو الحكم نفسه بالنسبة إلى المرأة، ومن خلال ذلك نتمكن من معرفة حكم استمناء الزوجين عن طريق المحادثات الهاتفية أو الماسنجر أو مشاهدة صور للطرق الآخر.
اقرأ أيضًا: حكم بلع مني الرجل عند الشيعة
ما هي حدود الاستمتاعات الجنسية المسموح بها بين الزوجين
في إطار التعرف على حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج، فيرجى العلم بأن الدين الإسلامي قد حرص على أن يكون البيت الإسلامي الذي أراد تأسيسه حصنًا منيعًا يعمل على حماية كلا الزوجين من الإنحرافات الخلقية أو المفاسد الأخلاقية.
حيث يجب أن يكون بيتًا متوفرًا به كل ما تتطلبه الحياة الهادئة والسعيدة والآمنة من الأجواء التي تمكن الرجل والمرأة من القيام بدورهما وأداء مسؤولياتهما، ولذلك نجد أن الله عز وجل قد وضع مجموعة من القوانين الحكيمة وسن السنن القويمة التي تعتبر كافية من أجل إسعاد الزوجين.
لذلك سمح الدين الإسلامي للزوجين بالاستلذاذ والاستمتاع المتقابل جنسيًا بينهما وفقًا لمجموعة من الحدود في الشريعة الإسلامية، أي ما لم تتجاوز الاستمتاعات حدود المعاشرة بالمعروف وما لم تشتمل على أي نوع من أنواع المحرمات أو تتسبب في ترك أي واجب من الواجبات، فللزوجين أن يتلذذا ببعضهما متى شاءوا وكيفما شاءوا فإن هذا يعتبر جائزًا نظرًا ولمسًا وتقبيلًا ومصًا وغيرها من الاستمتاعات الأخرى.
اقرأ أيضًا: حكم مشاهدة الافلام الاباحية عند الشيعة
ما لا يجوز من الاستمتاعات للزوجين
هناك بعض الأمور التي لا تجوز بين الزوجين والتي تتمثل فيما يلي:
- لا يجوز للزوجين في حال الإحرام أن يمارسا الأمور الجنسية، سواء وطيًا أو استمناءً أو تقبيلاً أو لمسًا أو حتى النظر بشهوة.
- الاستمتاعات بين الزوجين يجب أن تكون غير ضارة وغير مؤذية لأي منهما، مثل أن يتلذذ أحد الزوجين من قرص أو عض أو ضرب الطرف الآخر، ولكن يجوز كل ذلك برضاهما.
- من غير الجائز حدوث الجماع في فترة الحيض والنفاس.
- من الممكن الاستعانة بأعضاء البدن في إثارة الطرف الآخر جنسيًا وإفراغ شهوته، ولكن لا يجوز الاستعانة بأجسام خارجية من خلال إدخالها في الفرج أو الدبر.
- لا يجوز للزوج أن يكره زوجته على الجماع في حال كانت مريضة ولا تطيق ممارسة الجنس، أو أن تكون العملية الجنسية مضرة بالنسبة لها، ولها الحق في أن تمتنع مما يضر بها.
- من غير الجائز لأي منهما أن يبلع المادة المنوية حيث إنها كونها نجسة.
- من غير الجائز للزوج إكراه زوجته على مجامعتها في الدبر، ولها ألا تستجيب له ويمكن أن تطلب الطلاق.
اقرأ أيضًا: ما حكم الزوج الذي لا يشبع زوجته
حكم الجماع في الدبر
قام الله عز وجل بتخصيص مسلكًا خاصًا للعملية الجنسية، والذي تتوفر فيه كافة الصفات الكفيلة بإيصال الزوجين إلى ذروة المتعة الجنسية والذي هو الفرج، كما جعل الله جل علاه أحكامُا للاتصال الجنسي، وسنن في آداب الاستمتاع للزوجين.
من الجدير بالذكر في حكم الجماع في الدبر أن آراء الفقهاء اختلفت في إتيان الزوجة من الدبر من حيث الحرمة أو الكراهة أو الكراهة الشديدة، ولكن المشهور بين الفقهاء هو عدم جواز ذلك وتحريمه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يَنظرُ اللهُ إلى رجُلٍ أتى رجلًا أو امرَأةً في دُبُرِها” (البحر الزخار).
اقرأ أيضًا: حكم الزوجة التي تجادل زوجها
ما هو حكم الجنس الفموي
إن معاشرة الزوجة عن طريق الفم وإنزال المني في فمها هو أمر خاطئ وقبيح، أما إن كانت تلك الممارسة تتم برضا من الزوجة فهو أمر جائز ولا تحريم فيه مع تحريم بلع المني نظرًا لنجاسته.
حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج يعتبر من الأمور الشائكة والتي تشغل بال العديد من الأزواج، لذلك قمنا بتوفير إجابة وافية عنها مع التعرف على العديد من الأحكام الدينية المتعلقة بالعلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة.