ثقافة إسلامية

سبب نزول سورة الكوثر و ماهو المكان الذي نزلت فيه سورة الكوثر

سورة الكوثر هي سورة مكية ترتيبها في القرآن الكريم 108 وعدد آياتها ثلاث آيات وهي واحدة من أقصر سور القرآن الكريم تتكون  من عشر كلمات وأربعون حرفاً وتقع ما بين سورة الماعون وسورة الكافرين، لذلك يبحث العديد من الناس عن سبب نزول السورة، لذلك سنوضح من خلال هذا المقال عن ذلك.

سبب نزول سورة الكوثر

هناك العديد من الأسباب لنزول سورة الكوثر، سنوضح مجموعة من تلك الأسباب فيما يلي:

سبب نزول سورة الكوثر

  • فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما أن سورة الكوثر قد نزلت في العاص بن وائل وذلك لأنه لقي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخرج من المسجد فتحدياً فسأله جماعة قريش كما كان يحدث فأخبرهم أنه كان يتحدث مع افاتار يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لأن ابنه كان قد توفي  وكانوا يسمون من ليس له ابن ذكر الأبتر فنزلت سورة الكوثر.
  • قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (بيْنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ذَاتَ يَومٍ بيْنَ أظْهُرِنَا إذْ أغْفَى إغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: ما أضْحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ*فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ* إنَّ شَانِئَكَ هو الأَبْتَرُ)، ثُمَّ قالَ: أتَدْرُونَ ما الكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا اللهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ، عليه خَيْرٌ كَثِيرٌ، هو حَوْضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتي يَومَ القِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فيُخْتَلَجُ العَبْدُ منهمْ، فأقُولُ: رَبِّ، إنَّه مِن أُمَّتي فيَقولُ: ما تَدْرِي ما أحْدَثَتْ بَعْدَكَ)
  • روى عطاء عن ابن عباس أن العاص بن وائل كان يمر برسول صلى الله عليه وسلم فيقول له ” “إنّي يشنؤك وإنّك لأبتر من الرجال” فنزل قوله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) أي المقطوع من خير الدنيا والآخرة.

ترتيب نزول سورة الكوثر

تعدد أقوال العلماء في وقت نزول سورة الكوثر نتيجة لتعدد أقوالهم في مكان نزولهم فمن قال إنها سورة مدنية قال إنها نزلت في عام الحديبية ومن قال إنها مكية قال إنها السورة الخامسة عشرة في ترتيب نزول سور القرآن الكريم وقد نزلت بعد سورة العاديات وقبل سورة الكوثر.

المكان الذي نزلت فيه سورة الكوثر

قال الفيروز آبادي إن سورة الكوثر هي سورة مكية نزلت في مكة المكرمة ولكن ابن عاشور ذكر في تفسيره اختلاف أهل العلم في كون سورة الكوثر مكية  أم مدنية فالجمهور على أن سورة الكوثر سورة مكية وحجتهم في هذا أنها نزلت في العاص بن وائل السهمي وتلك الواقعة وقعت في مكة وإذا صح أنها سبب نزول السورة فستكون السورة من السور المكية.

كما أن القائلين بأن سورة الكوثر هي سورة مدنية ومنهم الحسن البصري وقتادة ومجتهده وعكرمة فقد استدلوا على قولهم هذا بالحديث الذي في صحيح المسلم والذي زوراه أنس مالك رضي الله عنه ويذكر أن الرسول صلي الله عليه وسلم أغفى إغفاءة ثم أخبرهم بنزول سورة الكوثر عليه وأنس أسلم في بداية هجرة النبي إلى المدينة وقد رجح ابن عاشور تلك القول.

سبب نزول سورة الكوثر واحدة من الأمور التي تم البحث عنها بشكل كبير كما اختلف العديد من العلماء على تحديد السورة سواء كانت سورة مكية أو المدنية، لذلك أوضحنا من خلال الفقرات السابقة عن ذلك كما أوضحنا عن ترتيب سورة الكوثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى