شعر عن الغوص على اللؤلؤ
شعر عن الغوص على اللؤلؤ من أشعار الخليج العربي المتداولة مُنذ القدم، وهذا طبيعي لكون الغوص على اللؤلؤ كثيرًا ما كان له التأثير الأكبر على كافة مظاهر الحياة سواءً كانت اقتصادية، اجتماعية، فنية أو وجدانية، فقد كُتب في الغوص على اللؤلؤ الكثير من الأشعار التي سنعرض لكم أشهرها عبر موقعنا فيما يلي.
شعر عن الغوص على اللؤلؤ
على الرغم من كون الغوص على اللؤلؤ إحدى أكثر المهن الشاقة إلا أن أهل الخليج العربي امتهنوها وأبدعوا فيها، اتخذ منها أهل الخليج العربي مصدر رزق لهم كُتبت الكثير من الأشعار التي تُعبر عن جمالها الممزوج بشيء من المعاناة، ومن أشعارها:
الله من قلب برى حاله العاف ** برى الخشاب اللي بروه القلاليف
والدول من حدر المجاديف صفصاف ** يا شيب حالي يا زبون المواجيف
هذه حياة يا بن سمران تنعاف ** عز الله أني شفت فيها التكاسيف
من عقب مشي مع عرب زين الأوصاف ** اليوم صار شفاقة شوفي السيف
هني من شرف على كل مشراف ** شرف وغنى في طوال المشاريف
والعصر سير يم مملوح الأوصاف ** الصاحب اللي علمنا فيه في الصيف
يا وى والله يا فتى الجود مصياف ** عشب وغدير وقرب زين التواصيف
واليوم نسكن بين فنة ومجداف ** الله لا يجزي صفوف المجاديف
كم واحد دمه مع الراس ينشاف ** منهن عساهن للهوى والعواصيف
تبقى جثاياهن من الغيص وخلاف ** وما فالبحر منهن اليا راح ماشيف
اقرأ أيضًا: عبارات عن المرأة العظيمة تويتر
مهنة الغوص على اللؤلؤ
هذه المهنة من المهن الشاقة التي كان يشتهر بها أهل الخليج العربي، ويشمل شقاؤها كافة أجزاء جسد الإنسان ويطال حالته النفسية، والأجداد من أهل الخليج العربي تركوا تراث لكل من يرغب في استكمال مسيرة عملهم.
تركوا الشعر الذي يعبر عن العناء والشقاء الذي كانوا يشهدونه في هذه المهنة، وأبدع عدد كبير من الشعراء بهذا المجال، والذي كان يحتاج منهم إلى انتقاء أقوى الكلمات ذات المعاني الكثيرة العميقة التي تجعل منه قوة التعبير والتصوير لما قد مروا به قديمًا.
أشهر الشعراء الذين كتبوا عن هذه المهنة شعراء قبيلة العوازم، وكان أشهرهم في التعبير عنها طلال سعد الرميضي، والذي أخذ في رحلة بحثه سنوات طويلة من أجل منح هذه المهنة حقها بكل ما تشتمل عليه من جميل وقبيح، وبالفعل أصبح شعره الآن مرجع لكل من يرغب في فِهم ما تقوم عليه هذه المهنة.
طاقم الغوص والمهام
استطاع الخليجيون معرفة الغوص مُنذ قرون عديدة سبقت عصر الإسلام، استرشادً بقول الله تعالى في كتابه العزيز:
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ، فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [سورة الرحمن، الآيات 22، 23].
فقد اعتمدوا هذا اللؤلؤ ليكون الحرفة، الصناعة والمهنة التي تزيد من رزقهم في الأرض، وأكد الكثير من المؤرخين في الدراسات العربية وما تم منها في أوروبا أن اللؤلؤ والغوص كانوا المهنة التي اعتمدها الخليجيون مُنذ 4000 سنة.
كان لهذه المهنة التأثير الأكبر على الاقتصاد المحلي، وكان لها دور في التحسين والتشكيل من التجارة وصيد الأسماك، وكذلك كانت مصدر رزق كبير لكل من يعتمدها على طول الشريط الساحلي في الخليج وخاصةً الإمارات والكويت، ونتج عن كثرة معتمديها كتابة شعر عن الغوص على اللؤلؤ.
اقرأ أيضًا: عبارات عن جمال الأنثى تويتر
مواصفات طاقم الغوص ومهامه
على الرغم أنها من أكثر المهن المُحببة إلى قلوب الخليجيون، إلا أنها كانت تتطلب طبقة معينة منهم، وهي الطبقة القادرة على تحميل بعض المهام المعينة، والمتمثلة في:
- القدرة على العمل في مجموعات.
- مهارة التنظيم.
- فعالية الإدارة.
- القدرة على تقسيم المهام بالشكل الصحيح.
- إمكانية تحمل المسؤولية.
- الخبرة الكبيرة في المجال.
- أن يكون العامل على دراية كاملة بالأماكن التي يوجد بها اللؤلؤ.
- أن يكون ذو علم كامل بالأدوات التي توجد على ظهر السفينة ويتم استخدامها.
- مُلمًا بعلم الفلك.
- امتلاك القدرة على بيع اللؤلؤ المستخرج.
- ذو شخصية قوية.
- معرفة كيفية استخدام أدوات الغوص جيدًا.
كُتب شعر عن الغوص على اللؤلؤ للتعبير عن مدى شقاء من يعمل بهذه المهنة، وبكتابته دلالة على اعتزاز الخليجيون بمجهودهم المبذول في هذا العمل، والفخر بما قد وصلوا إليه من خبرة في هذا المجال فاقت غيرهم.