قصة اصحاب الفيل للاطفال
قصة أصحاب الفيل من القصص الذي بها عظة كبيرة وحكمة في أن كل من في الأرض من إنسان وحيوان وطائر يعبد الله تعالى ولا يقوم بسماع أوامر أحدًا غيره، وهي من القصص التي تم ذكر سورة لها في القرآن الكريم، ويمكنك أن تقوم بالتعرف على السورة والقصة كاملة من خلال هذا المقال، فعبر موقعنا سنقوم بعرض قصة أصحاب الفيل للأطفال.
قصة أصحاب الفيل للأطفال
قصة أصحاب الفيل للأطفال من القصص الرائعة التي يمكن أن تقال للأطفال في العمر الصغير لكي يتم إيضاح أهم الأشياء التي يجب أن يعلمها الفرد في حياته، وهي أن كل دابة في الأرض تعبد الله سبحانه وتعالى ولا تستمع إلى أحدٍ غيره، ويمكنك أن تقوم بشرح قصة أصحاب الفيل للأطفال بكل سهولة لفهم السورة ومعانيها، وفيما يلي سنقوم بعرض القصة الكاملة على هيئة فقرات للتسهيل والشرح المبسط للقصة، وإليك تلك الفقرات:
1- سبب التوجه لهدم الكعبة
قام حاكم اليمن (أبرهة الأشرم) ببناء كنيسة داخل البلد لكي يبدأ الناس بالحج إليها، ولكن ذهب رجل من بني كنانة إلى تلك الكنيسة وتغوط بها، مما سبب إزعاج شديد لدى أبرهة عند علمه بذلك، واتخذ الأمر سببًا لكي يهدم الكعبة ولكن كان السبب الأساسي أنه يريد ضم بلاد اليمن إلى بلاد الشام وتوسيع البلاد النصرانية.
وبدأ بإعداد الجيش الخاص به، وكان في المقدمة فيل كبير قوي، ومعه عدد كبير من الفيلة الآخرين، وسار بهم حتى وصل إلى الكعبة المشرفة، وأثناء ذهابه أرسل خبرًا بأنه لا يأتي ليحارب أحد أو يقتل أحدًا من أهل مكة المكرمة ولكنه آتٍ لهدم الكعبة، واتجه الكثير من الأشخاص إلى الجبال ليروا ما هو فاعل، ولما وصل إلى مكة قابل عبد المطلب والذي كان سيّد القوم حينها ودار بينهما حوار شيّق لم يصدقه أبرهة.
2- حديث أبرهة من عبد المطلب
أرسل أبرهة الأشرم عندما وصل إلى مكّة ليطلب سيّد القوم، وحينها كان عبد المطلب، وعندما رأى أبرهة أجّل احترامه، وبدأ عبد المطلب بالتحدث معه حول البعير التي كانت له وأهلكها أبرهة حينها، وتعجب بشدة بما يقوم عبد المطلب بالحديث عنه وقال له فيما يتحدث وأنه قادم لهدم الكعبة المشرفة، فرد عليه عبدالمطلب قائلًا: “للبيت ربٌّ يحميه”، قد بالفعل حدث.
3- حماية الله تعالى للكعبة
بدأ أبرهة بالتوجه إلى الكعبة بنية هدمها من خلال الفيل الضخم الذي قامت بالإتيان به من اليمن، وعندما أمر الفيل بالتحرك لم يتحرك أبدًا، وجلس بعناد شديد دون الرغبة في السير ا والتحرك، وقام أبرهة بتغيير وجهته نحول اليمن والشام والمشرق، فهرول إلى الذهاب إليهم، ولكنه لم يذهب إلى ناحية الكعبة قط ورغم الضرب الذي تعرض له الفيل حينها إلا أنه أبى إلى أن يتحرك كلما وجهوه إلى الكعبة، حيث أمره الله عزّ وجل بعدم التحرك أبدًا.
4- إرسال الطير على أبرهة وجنوده
أرسل الله تعالى على أبرهة وجنوده طيرًا أبابيل وراء بعضهم البعض ليحدفوهم بحجارة من سجيل، وقيل أنها حجارة من طين حتى أصبحوا كأوراق الشجر لمأكولة، وقيل أن أبرهة مات بأسوأ حال، وقال الله تعالى في سورة الفيل: {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ} (الفيل: من 3 إلى 5)
الكعبة الشريفة هو ين الله الحرام، وهو البيت الذي لديه ربٌّ يحميه، هكذا حمَى أبو طالب عم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة، من خلال الاستهزاء بكلام أبرهة الأشرم والعظة في الحديث من حاكم اليمن ليوضح له أنه غير قادر على هدم الكعبة، وبالفعل محاولته أدت إلى هلاكه هو وجنوده.