ماذا قال الإمام مالك عن المولد النبوي الشريف؟ حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي
ماذا قال الإمام مالك عن المولد النبوي الشريف؟ حيث يتبع الكثير من المسلمين هذا المذهب، وهو ما قد تحدث عن موقف الدين والسنة النبوية من احتفال المسلمين بالمولد النبوي، ونعرض هذا الرأي من خلال موقع مرحبا حيث توضيح حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي عبر المقال التالي والتطرق إلى بعض التفاصيل المهمة التي تتعلق بالاحتفال بهذا اليوم.
ماذا قال الإمام مالك عن المولد النبوي الشريف
ذكرت المذاهب الأربعة رأيها في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وما يقوم به المسلمين من مظاهر مختلفة في جميع المدن، منها شراء الحلوى ومنها إقامة التجمعات العائلية وتناول الطعام سويًا، ومن المظاهر الأخرى الاحتفالات الدينية وغيرها مما يتم فيها عرض الأفلام الدينية على شاشات التليفزيون، وآخرون يحتفلون بأفعال غير أخلاقية ولا تليق بالدين الإسلامي.
وقد أوضح الإمام ابن مالك حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في مختلف الحالات وبجميع المظاهر دون التمييز بين شكل أخلاقي وآخر غير أخلاقي.
وقد قال علماء المالكية أن هذا الاحتفال بدعة من المسلمين لا أساس لها من الصحة في الدين ولا يوجد ما يرشدهم إلى القيام بها، بل وأنها منكرة، ومن الأفضل أن يبتعد عنها كل من يقوم بها، ونظرًا لأنها من العادات فدعوا المسلمين إلى الابتعاد عنها وأنه لا يجوز القيام بها إرضاءً للناس وعاداتهم على حساب الدين الإسلامي.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الاربعة
المجيزون للاحتفال بالمولد في المذهب المالكي
على الرغم من عموم الرأي المعروض في ماذا قال الإمام مالك عن المولد النبوي الشريف إلا أن هناك البعض ممن أجازوا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المذهب المالكي.
ومنهم الفقيهان الأميران العزفيان السَّبْتِيان أبو العباس، وبحسب ما ذكره في كتاب المولد الخاص به، قال: “ كان الحجاج الأتقياء والمسافرون البارزون يشهدون أنه في يوم المولد في مكة لا يتم بيع ولا شراء، كما تنعدم النشاطات ما خلا وفادة الناس إلى هذا الموضع الشريف، وفي هذا اليوم أيضاً تفتح الكعبة وتزار” لذا أجازوا الاحتفال به.
ومحمد بن أبي إسحق بن عباد النفزي الذي قال بخصوص هذا الاحتفال: “ الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك، من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب، وركوب فاره الدواب؛ أمر مباح لا ينكر قياساً على غيره من أوقات الفرح“.
وأردف في رأيه قائلًا: ” الحكم بأن هذه الأشياء لا تسلم من بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود، وارتفع فيه علم العهود، وتقشع بسببه ظلام الكفر والجحود، يُنْكَر على قائله، لأنه مَقْتٌ وجحود. وادعاء أن هذا الزمان ليس من المواسم المشروعة لأهل الإيمان، ومقارنة ذلك بالنيروز والمهرجان، أمر مستثقل تشمئز منه النفوس السليمة، وترده الآراء المستقيمة“.
سبب الاحتفال بالمولد النبوي
الجدير بالذكر أن البدعة هذه تعود في أصلها إلى الرغبة في تذكير الأمة الإسلامية جميعًا بيوم المولد النبوي الشريف، وكذلك دعوة الجميع إلى الصلاة على النبي وإحياء سنته التي كان يقوم بها من عبادات وغيرها من عادات جليلة، وليس الغرض منها أي سوء أو إعلاء من شأنه على الله ـ ولعياذ بالله ـ كما ذكر في أسباب التحريم من الكثير من العلماء.
بهذا يكون قد تم الرد على ماذا قال الإمام مالك عن المولد النبوي الشريف والذي أباح الفرصة لجميع المسلمين بفهم التفاصيل المتعلقة بهذا اليوم والطريقة التي يتم الاحتفال بها من خلاله وما إذا كان مسموح بها أم لا.