أمراض عامة

مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية

مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية لا تكون خطيرة كما هو المتوقع، فعملية استئصال ورم الغدة النخامية جراحة تهدف إلى التخلص من أنواع معينة من الأورام، وهدف العملية منع حدوث مزيد من المضاعفات للشخص المصاب، ويرى بعض الأطباء أنها خيار أساسي لعلاج هذه الأورام، ومن خلال موقع مرحبا سنعرض لكم المضاعفات الناجمة عن استئصال ورم الغدة النخامية.

مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية

استئصال ورم الغدة النخامية باستخدام المنظار يعد من الطرق الآمنة إلى حد ما، ولكن كأي إجراء آخر قد ينتج عنه بعض ردود الفعل المختلفة والمضاعفات، ومن أبرزها ما يلي:

  • سيلان الأنف: قد يتسرب السائل النخاعي المحيط بالدماغ في بعض الحالات عقب الجراحة، وقد تؤدي إلى الحاجة لإجراء عملية جراحية أخرى لإصلاح هذه المشكلة.
  • التهاب السحايا: يعد أحد أنواع العدوى التي تحدث في الغشاء المبطن للمخ والحبل الشوكي، وتشيع عند الإصابة بتسرب في السائل النخاعي.
  • تلف أجزاء طبيعية من الغدة النخامية: قد يحدث تلف في المناطق التي تفرز الهرمونات بعد الجراحة، وقد يتطلب هذا الحصول على الهرمونات المطلوبة بطرق أخرى لبقية العمر.
  • الإصابة بمرض السكري الكاذب: التعرض لتلف جزء من الغدة النخامية يتسبب في ظهور بعض الأعراض المشابهة لمرض السكري مثل عدم القدرة على التحكم في البول، العطش الشديد.
  • النزيف الشديد: قد يُصاب الشخص بنزيف حاد ومستمر في الدماغ أو الأنف، وينتج عن تلف في الوعاء الدموي خلال العملية.
  • مشكلات بصرية: قد تتعرض الأعصاب المسؤولة عن الرؤية للتلف خاصةً القريبة من الغدة النخامية.
  • السكتة النخامية: تعد من المضاعفات الخطيرة ويظهر بها ورم مفاجئ من الورم، ولكنه لا يحتاج إلى التدخل الطبي الفوري بل يستخدم له كورتيكوستيرويد أو الجراحة، ويؤدي إلى الصداع الشديد وخلل في الرؤية.
  • قد تظهر بعض ردود الفعل عن التخدير العام.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي

عملية إزالة ورم الغدة النخامية بالمنظار

في إطار التطرق لمعرفة مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية نتطرق لمعرفة ماهية عملية إزالة الورم، حيث تُعرف هذه العملية باسم المنظار الداخلي من خلال الوريد، وتعد الأكثر استخدامًا للتخلص من هذه الأورام، حيث تقع الغدة النخامية في الجزء السفلي من الرأس وأعلى الجزء الداخلي للجيوب الأنفية.

تستخدم آلة المنظار الداخلي من خلال إدخال أنبوب رفيع وصلب مكون من مجهر وكاميرا ومرفقة به وتدخل إلى أنف المريض، وهذه الكاميرا للمراقبة من خلال شاشة صغيرة موصلة بتلفزيون ثم إدخال أدوات أخرى للتخلص من الورم الموجود.

أنواع استئصال ورم الغدة النخامية

توجد العديد من الأنواع التي يتم بها إزالة الأورام من الغدة النخامية، والتي يتم الاختيار من بينها بحسب حالة المريض، وتنقسم هذه الأنواع إلى التالي:

  • التنظير الأنفي الوتدي العابر: من خلال فتحة الجيب الوتدي الذي يعد تجويف قريب من مؤخرة الأنف، ويخرج الطبيب الورم من الغدة النخامية بواسطة مجهر جراحي أو كاميرا المنظار.
  • حج القحف: في هذا النوع يتم رفع الغدة النخامية من أسفل الجزء الأمامي من الدماغ، عن طريق إحداث فتحة صغيرة بالجمجمة.
  • الجراحة الإشعاعية: يتم وضع خوذة جراحية ذات أدوات محددة وتدمر الغدة النخامية والأورام المحيطة بها من خلال الإشعاع للتخلص من أنسجة معينة والحفاظ على الأنسجة من حولها سليمة، ويجب التنويه إلى أن هذا النوع من الإجراء يُستخدم في الأورام الصغيرة.

أسباب استئصال ورم الغدة النخامية

من خلال التعرف إلى مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية نتعرف إلى أسباب الخضوع لها، فهناك العديد من الأسباب التي تظهر على المريض وتجعل الطبيب يلجأ إلى إجراء عملية استئصال ورم الغدة النخامية، هذا لمنع حدوث أي مضاعفات أخرى، وتنحصر هذه الأسباب فيما يلي:

  • الرغبة في استئصال الورم المُحيط بالغدة النخامية.
  • استئصال أورام القناة القحفية البلعومية والأورام النسيجية الموجودة حول الغدة.
  • علاج متلازمة كوشينج والتي تحدث بسبب تعرض الجسم لكميات كبيرة من الكورتيزون.
  • تحسين الرؤية بإزالة الأنسجة أو الكتل الزائدة الناشئة حول الغدة.
  • إزالة الأورام السرطانية وبعد العملية يتم إعطاء المريض أدوية السرطان.
  • التخلص من الأورام التي لا تفرز الهرمونات، والتي تعرف باسم أورام الغدة النخامية الخاملة، لأنها تسبب الشعور بالصداع كلما زاد حجمها ومع مرور الوقت تظهر اضطرابات في البصر.
  • إزالة الأورام التي تفرز نوع معين من الهرمونات وتنتقل من خلال الدم.

اقرأ أيضًا: كم يعيش مريض سرطان العظام

إجراءات قبل استئصال ورم الغدة النخامية

عقب الاطلاع على مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية نطلع على الإجراءات قبل الخضوع للعملية، حيث توجد مجموعة من الإجراءات التي يُنصح الأطباء بضرورة تطبيقها لنجاح العملية، وتتمثل في النقاط التالية:

  • ضرورة زيارة أخصائي غدد صماء لتقييم الحالة المرضية قبل إجراء العملية.
  • يطلب الطبيب بعض الفحوصات قبل إجراء العملية.
  • تتم العملية تحت تأثير التخدير العام ولهذا سيطلب منك الطبيب الامتناع عن الأكل والشرب بعد منتصف الليل في الليلة السابقة للعملية.
  • قد تكون بحاجة إلى التوقف عن تناول بعض الأدوية التي قد تتسبب في الإصابة بالنزيف أثناء العملية.
  • لا يجب تناول أي دواء دون وصف الطبيب قبل العملية.
  • سيتم فحص كافة اختبارات الدم وضربات القلب والأشعة السينية على الصدر، بالإضافة إلى الفحص الذي يقوم به طبيب التخدير.

خطوات استئصال ورم الغدة النخامية

تتم عملية استئصال ورم الغدة النخامية من خلال اتباع الطبيب بضعة خطوات، إذ تستغرق هذه العملية بضع ساعات، ويقوم بها أخصائي الأذن والأنف والحنجرة بالتعاون مع جراح الأعصاب، وتتم من خلال ما يلي:

  1. يضع جراح الأنف والأذن المنظار من خلال الأنف.
  2. في بعض الحالات يضع الطبيب المنظار من شق يقوم بإحداثه أسفل الشفة العليا.
  3. يتم إدخال المنظار حتى يعثر على الجدار العظمي الخاص بالجيوب الوتدية في آخر جزء من الأنف.
  4. يفتح الطبيب بعض الجيوب الأنفية ويمرر المنظار حتى الجدار الخلفي.
  5. تتم عملية التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي لعمل صور للغدة النخامية المُصابة أثناء العملية لتوجيه الجراحين.
  6. عند الوصول إلى الغدة النخامية يزيل الجراح ورم الغدة النخامية في صورة قطع صغيرة.
  7. بعد التخلص من كافة أجزاء الورم الممكن الوصول إليها يزيل الطبيب المنظار الداخلي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عسل المانوكا لجرثومة المعدة

ما يجب اتباعه عقب إزالة ورم الغدة النخامية

في إطار عرض مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية نعرض الإجراءات الواجب اتباعها بعد انتهاء إجراء استئصال ورم الغدة النخامية، فهذه الإجراءات تساهم في منع ظهور أي مضاعفات على الشخص، وترتكز في النقاط التالية:

  • قد يكون الشخص المصاب يحتاج للبقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين.
  • خلال هذه الفترة سيعمل طاقم التمريض على مساعدته فيما يتعلق بالمتطلبات التي تسرع من نسبة الشفاء.
  • بعد مدة بسيطة سيتمكن المُصاب من العودة إلى نظامه الغذائي الطبيعي على شرط تناول السوائل بكمية جيدة.
  • يتم التشجيع على النهوض من الفراش والمشي بعد قدرة المصاب على القيام بالأمر.
  • أثناء التواجد في المستشفى سيتم طلب تناول كمية من السوائل من أجل متابعة عملية إخراج البول للاطمئنان على حالة وظيفة الغدة النخامية.
  • قد يطلب منك الطبيب تناول بعض مسكنات الألم للسيطرة على الصداع عند العودة إلى المنزل.
  • يجب الحرص على متابعة الحالة مع طبيب متخصص في الغدد الصماء.
  • يُنصح بتكرار إجراء التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي للغدة النخامية.
  • يجب الحرص على إجراء اختبار بصري، واطلاع الأطباء في حالة وجود صداع لا يزول باستخدام أي نوع مسكن أو في حالة الإصابة بالقيء أو الشعور بالغثيان أو ارتفاع درجة الحرارة أو خروج نزيف، إذا ظهرت أي إفرازات مائية من الأنف أو تكرر عدد مرات التبول

استئصال ورم الغدة النخامية من الإجراءات التي تستخدم بهدف منع أي مضاعفات خطيرة من الظهور، بالإضافة إلى أنها آمنة نسبيًا على أغلب الحالات والمشكلات التي قد تنتج عنها يمكن حلها.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”ما هي نسبة نجاح عملية استئصال ورم الغدة النخامية؟” answer-0=”90% ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”هل يعود ورم الغدة النخامية بعد استئصاله؟” answer-1=”في بعض الحالات قد يعود بعد 5 سنوات من استئصاله. ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”هل ورم الغدة النخامية حميد؟” answer-2=”نعم حيث تكون معظم أورام الغدة النخامية حميدة. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى