من الصحابي الجليل الذي اقترح على الرسول صلى الله عليه وسلم بناء الخندق في غزوة الأحزاب؟
كانت غزوة الأحزاب شاهدة على ذكاء المسلمين وفطنتهم العسكرية، فبحفر الخندق تمكن المسلمون من رد الأحزاب على أعقابهم، لذا سوف نعرف اليوم من الصحابي الجليل الذي اقترح على الرسول بناء الخندق في هذه الغزوة وما ترتب على ذلك من أحداث، قبل أن نعرف بعض المعلومات عن هذا الصحابي، وذلك من خلال موقعنا موقع مرحبا.
من الصحابي الجليل الذي اقترح على الرسول بناء الخندق؟
كان الصحابي الجليل سلمان الفارسي هو صاحب فكرة حفر الخندق في المناطق المكشوفة من جبال وصخور المدينة، وذلك حتى يحول الخندق بين المدينة وبين يهود بني النضير الذين تعاونوا مع يهود خيبر بقصد غزو المدينة وطرد المسلمين منها.
الفكرة تم عرضها على الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الصحابي الجليل عندما بدأ الرسول في مشاورة أصحابه فور علمه بقدوم جيوش المشركين إلى المدينة لغزوها بعد أن غاظهم الاستقرار الذي يتمتع به المسلمون في أرجاء المدينة.
استمد الصحابي هذه الفكرة من الأسلوب الذي يتبعه الفرس في الحروب التي يخوضونها، فقد كان سلمان الفارسي أول الفرس إسلاما.
تم حفر الخندق في الجهة الشمالية من المدينة، وذلك بعد أن رأى المسلمون بأن الجهات الأخرى سيكون من الصعب على المشركين اختراقها نظرا لأنها مأهولة بالبيوت والنخيل، وقد اشترك الرسول بنفسه مع صحابته في عملية الحفر.
شاهد أيضًا: اسئلة دينية واجوبتها للمسابقات سهلة جداً
انتصار المسلمين في غزوة الأحزاب
- استشاط المشركون عند رؤيتهم للخندق فحاول بعضهم اجتياز الخندق إلا أن المسلمين تمكنوا من التصدي لهم، ولكن اندفع حيي بن أخطب إلى يهود بني قريظة طالبا منهم نقض العهد الذي عقدوه مع النبي والسماح للمشركين بدخول المدينة من جهتهم.
- بالفعل نقض بنو قريظة عهدهم مع النبي إلا أن الله سخر للمسلمين نعيم بن مسعود الذي أسلم سرا وقدم إلى النبي ليعرض عليه مساعدة المسلمين ودفع الأعداء عنهم نظرا للثقة التي كان يحظى بها لدى بني قريظة.
- تمكن نعيم بن مسعود من زرع فتيل الفتنة بين صفوف المشركين حتى أرسل الله ريحا شديدة قذفت الرعب في قلوب المشركين ليقرروا الانسحاب ويعودوا خائبين بعد أن كتب النصر للمسلمين رغم خيانة بني قريظة للنبي.
شاهد أيضًا: اسئلة دينية من القران الكريم
بعض المعلومات عن الصحابي سلمان الفارسي
كان سلمان الفارسي زاهدا متواضعا، وقد عرف بالكرم المنقطع النظير، كما أنه كان يأكل من عمل يده، فما كان يتحصل عليه من بيت المال كان ينفقه على المساكين، وهو أسبق الفرس إلى الإسلام، من ضمن المواقف العظيمة لهذا الصحابي هي المواقف التي جمعته بأبي الدرداء بعد أن آخى الرسول بينهما، فقد كان حريصا على الاحتفاظ بروح التآخي التي عمل الرسول على غرسها بين المهاجرين والأنصار.
وبهذا القدر من المعلومات يكون مقالنا اليوم قد بلغ ختامه، فقد أجبنا من خلاله عن سؤال من الصحابي الجليل الذي اقترح على الرسول بناء الخندق؟ كما تعرضنا لتفاصيل الغزوة التي كانت شاهدة على فطنة المسلمين العسكرية ومبدأ الشورى الذي رسخه الرسول في الأمة.