هل التنانين حقيقية
هل التنانين حقيقية؟ وما هي الحكايات التي دارت حولها؟ سمع الكثير منا بعض الروايات الخاصة بالتنانين وقدراتهم الكُبرى وما يتمكنون من القيام به، وهو يفوق قدرة أقوى الكائنات في العالم، فبفضل ذلك أصبح يدور في ذهن العلماء سؤال مُحير هل كانت هذه المخلوقات مُتواجدة بالفعل أم لا؟ هذا ما سيُعرفنا عليه موقعنا.
هل التنانين حقيقية
كانت ولا تزال التنانين محط حيرة كبيرة للعلماء والمُختصين في عالم الحيوانات، حيث حملت الروايات القديمة حكاياتٍ مُختلفة عنهم، تصف مدى قدراتهم وقدراتهم التي تفوق أي خيال، فعندما يسمع بها المُختصين يأتي أول سؤال في ذهنهم هل التنانين حقيقية؟
فنجد أنه تم التوصل إلى أنها كائنات خرافية لا وجود لها في الأساس، وذلك على الرغم من كون بعض الأشخاص يزعمون أنه متواجد بالفعل، وقد وصل بهم الأمر إلى تحديد الفصيلة الخاصة به، ألا وهي فصيلة الزواحف ذوات الدم الدافئ.
لكن لا يوجد لدينا أي دلائل مادية تؤكد أن هذا الكائن كان يعيش في أي وقت من الأوقات، ويكثُر المُقارنة بينها وبين الديناصورات، لكن يُمكننا بسهولة أم نتأكد من أن الديناصورات كانت تتواجد بالفعل ولكنها انقرضت.
الدليل على ذلك هو تواجد بعض المخلفات الأثرية التي تُثبت ذلك، كالعظام، والأسنان، والجلود، وآثار الأقدام التي عُثر عليها في بعض المناطق وهي تُدل على وجودهما.
أما التنانين فلم نعثر على أي أثر يرمز إلى وجودها، بل كل ما يتواجد في أيدينا هو أساطير فقط، تروي بعض الحكايات الخيالية التي لا يوجد لها أي أساس من الواقع.
فهنا يأتي علماء يوضحون أن الأسطورة في أساسها ليست خيالًا بحتًا، بل هي جزءٌ من الواقع اقترن بخيال من قاموا بروايتها على مر العصور، مثل الحديث عن بعض الحيوانات التي يُحبونها بتعظيمٍ أكثر لُقدراتها، جمالها وقوتها.
لكن يُمكننا إثبات أن أسطورة التنانين ليست حقيقية بالفعل من خلال أنه لا يوجد أي مؤرخ أو جغرافي أو شاعر أو أي من القدماء البارزين ممن كانوا يكتبون كل شيء في الماضي، تحدث عن التنانين، وهم مصادرنا الموثوقة في الأساس بجانب العلم فيما يتعلق بالأمور التاريخية.
اقرأ أيضًا: هل الزرافة من الفقاريات
الأساطير التي وردت فيها التنانين
في صدد حديثنا حول سؤال هل التنانين حقيقية، نرى أنه من الواجب علينا أن نعرض لكم بعض من الأساطير التي تحدثت عن أصل هذا المخلوق الخرافي، وهي حكايات تم تداولها على مر العصور على ألسنة الكثير من البشر، لذا سنتطرق في الحديث الآن عن هذه الأساطير فيما يلي:
1- أسطورة التنين في الميثولوجيا اليونانية
من المُتعارف عليه أن الميثولوجيا اليونانية تتضمن الكثير من الأساطير التي تختلط فيها الحقيقية بالخيال، ولكن النصيب الأكبر يكون للخيال بالطبع، فنرى أن هناك أسطورة كاملةً تتحدث عن تنين مُجنح ضخم كان يطلق عليه اسم البيجاسوس Πήγασος Pegasus.
هو التنين المُجنح المائي الخاص بالإله بوسيدون إله البحار والمُحيطات العظيم، فتقول الأسطورة بأنه هو من خلق هذا الكائن الغريب، الذي كان له قدرة على الطيران والسباحة بشكلٍ سريعٍ للغاية، بالإضافة إلى أنه كان في بعض الأحيان يتمكن من نفث النيران من فمه، وأوقاتًا أخرى يقوم برش المياه لمسافات بعيدة.
من الجدير بالذكر أن أحداث الاسطورة تسير على النحو التالي.. ابن من أبناء الإله بوسيدون Ποσειδών، والذي كان يطلق عليه اسم بيرسيوس Perseus، كان ذاهب إلى ابن رسول الألهة هيرميس، حتى يأخذ منه شيء قد سرقه منه الأخير، ودارت بينهما معركة في نصف المحيط.
كان للبيحاسوس دورًا كبيرًا في مساعدة ابن إله البحار على الانتصار في هذه المعركة،ن بالإضافة إلى الكثير والكثير من الحكايات التي تدور حول هذا الكائن الخرافي مثله كمثل سائر الحيوانات التي تتحدث عنها الأساطير المُختلفة.
أشهر التنانين في الأساطير اليونانية
في صدد حديثنا وإجابتنا عن سؤال هل التنانين حقيقية، والتطرق إلى الأساطير اليونانية، ومن بعدها الرومانية، والتي عرفنا أنها تكتظ بالكثير من الشخصيات الأسطورية الخرافية، نرى أن هناك العديد من التنانين التي ترويها تلك الأساطير، لذا سنعرض لكم أسماءهم فيما يلي:
- Τυφώναςتايفون.
- Ladonلادون.
- Μάθετε την Ύδρα ليرنين هيدرا.
- Pytho ή Python بايثو أو بايثون.
- Δράκος Κολτσίν التنين الكولشيني.
- ονομαστικός δράκος التنين الإسمني.
- Δράκοι του Ήλιουتنانين هيليوس.
- γεμιστό δράκαιναمحشوش دراسينا.
- γιγάντιος δράκος التنين العملاق.
2- الأساطير الصينية الخاصة بالتنانين
تشتهر الصين بالحكايات الخرافية الخاصة بالتنانين كثيرًا، فهي تظهر في الفلكلور الشعبي الخاص بهذه الدولة، فنرى أنه يتم تصوير التنين وهو يتخذ شكل الإنسان، ولكن رأسه رأس تنين، وفي بعض الأوقات يتم تصويره كتنين عادي كذلك يتخذ العديد من الألوان.
كما نرى أنه تم عمل رمزية خاصة بالأباطرة الصينيين بالتنين باستعمال المخالب الخمسة، وتم عمل هذا التنين إلى جوار طائر الفينيق كرمز للإمبراطورية الصينية كذلك، وكانت ولا تزال تُقام حتى الآن بعض المهرجانات على شرف التنانين وقوتها، ويتم تغيير ملابس التنانيين في هذه المهرجانات المُعتادة.
خلق الله الكثير من المخلوقات منذ نشأة الأرض وحتى وقتنا الحالي، فمنها ما انقرض ومنها ما لا يزال متواجد حتى الآن، فنرى أنه من نعمة الله علينا أنه يُعرفنا على المُنقرضة منها من الآثار الباقية عنها، وهذا ما لا ينطبق على التنانين، والتي ثبُتَّ عدم وجودها.