هل الدخان حرام؟! حكم التدخين حرام شرعا ام مكروه
هل الدخان حرام؟ فهناك تساؤلات كثيرة تدور حول حكم التدخين في الدين الإسلامي، ما إذا كان حرامًا شرعًا أم أنه أمر مكروه فقط، بالتالي قام العلماء بتجميع الأدلة التي تؤيد آرائهم حول الدخان في الإسلام؛ لذا من خلال موقعنا سوف نعرض أدلة تحريم التدخين ووسائل ترك الدخان.
هل الدخان حرام
اتفق علماء وأهل الدين من الأربع مذاهب على أنه نعم التدخين حرام شرعًا، وهذا بسبب ما فيه من خبث وأضرار ومفاسد كثيرة على المدخن وغيره من أهله وأصدقائه المحيطين به عند التدخين.
بالإضافة إلى أنه أثبت طبيًا أن التدخين له أثر سلبي على سائر أعضاء جسم الإنسان، ويتخطى أثره الضرر بالمال والعقل، وأثبت هذا بالأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية أيضًا.
أقرأ أيضًا: حكم التدخين في المذاهب الأربعة
أقرأ أيضًا: حكم الصيام على جنابة عند المالكية
أدلة تحريم التدخين
توجد مجموعة من الأدلة التي يستند إليها العلماء عند تحريم الدخان في الدين الإسلامي، ومن تلك الأدلة من القرآن والسنة ما يلي:
- قال تعالى {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157].
- قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]، للإشارة إلى كون التدخين هلاك للنفس.
- “مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ…” (المصدر: صحيح البخاري).
أقرأ أيضًا: حكم القرض الشخصي من بنك الراجحي
وسائل تساهم في ترك التدخين
هناك بعض الوسائل التي تساهم في ترك التدخين والابتعاد عن ارتكاب هذا الذنب، وتجنب معصية الله وإلحاق الضرر بالنفس، ومن تلك الوسائل ما يلي:
- المحافظة على الصلوات الخمس في موعدها المحدد.
- العزم على التوبة إلى الله من التدخين، وطلب العون من المولى على تركه في أقرب وقت.
- معرفة أن النشوة والمتعة الحاصل عليها المدخن مؤقتة، وسرعان ما تتلاشى وتتحول إلى عواقب وخيمة جدًا.
- قوة النية والإرادة في الإقلاع عن التدخين.
ينبغي على كل مدخن الإقلاع عن الدخان قدر الإمكان، وأخذ العزيمة لتركه في أقرب وقت، والسعي نحو التقرب من الله عز وجل ونيل الثواب، والابتعاد عن أذية النفس ومن حولها أيضًا بسبب الأضرار الناتجة عن التدخين.