هل يجوز طلب الطلاق بسبب سرعة القذف
هل يجوز طلب الطلاق بسبب سرعة القذف؟ وما حكم المرأة التي تكثر طلب الطلاق من زوجها؟ يجول عدد كبير من الأسئلة بخصوص الطلاق في عقل كل فرد مسلم، وذلك لأن الزواج من أهم الأمور التي شرعها الله لعباده ونظم العديد من الأحكام بهذا الشأن، لذلك فإننا من خلال موقع مرحبا نعرض ما هي الحالات التي يجوز فيها للمرأة طلب الطلاق؟
هل يجوز طلب الطلاق بسبب سرعة القذف
تمر العلاقة الزوجية بالكثير من المنحنيات، وأهم ما يميزها عن كافة العلاقات الأخرى هو هذا الصمود أمام التحديات والعقبات وقدرة كل طرف على التمسك بالآخر رغم كل شيء، لذا حين تكون المرأة في عصمة رجل فعليها أن تكون عونًا له على الحياة مهما حدث والعكس صحيح.
وحين تمر هذه الزيجة بمنعطف خطير مثل العجز الجنسي للرجل أو ضعف قدراته على إسعاد الزوجة، فإن هذا يضع المرأة شرعًا أمام خيارين الأول هو التحمل والصبر واحتساب الأجر، فإن خافت من الوقوع في إثم ولم تستطع احتمال الحرمان من حق شرعي ومطلب أساسي في الزواج، فإنها تستطيع طلب الطلاق وفقًا للآية الكريمة
{فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229] لذا فإن ما ينصح به أغلب المشايخ هو الصبر ومحاولة إصلاح العلاقة، فإن لم تتمكن المرأة فيتاح لها طلب الطلاق أو الخلع حفاظًا على دينها، لأن شرع الله يأتي قبل مرضاة الأهل والناس.
اقرأ أيضًا: أشياء تخلي زوجك يذوب
حكم المرأة التي تكثر طلب الطلاق من زوجها
تجدر بنا الإجابة على سؤال ما حكم المرأة التي تبالغ في طلب الطلاق من زوجها ورد الإمام ابن باز هو إن كانت مظلومة وهو يعتدي عليها فهي معذورة، أما إذا كانت تطلب الطلاق بإفراط دون وجه حق فلا يجوز ذلك وعليها أن تصبر على هذا الزوج وتتحمل وفقًا لما ورد في الحديث الشريف “أيُّما امرأةٍ سأَلتْ زَوْجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحةُ الجَنَّةِ”[ثوبان مول – سنن أبي داود].
فإن لم تتمكن من الصبر ولم تعرف له سبيلًا فيمكن أن تطلب أن يتم التفريق بينهم، إذ إن الله سبحانه وتعالى مقلب القلوب ولا يمكن العيش مع شخص في حال كان البغض بينه وبين شريكه خانق، إذ إن الحياة لن تستقيم بهذه الطريقة.
اقرأ أيضًا: شوفي إذا زوجك يسب ويعصب تجاربكم مع الزوج كثير الشتم
ما هي الحالات التي يجوز فيها للمرأة طلب الطلاق؟
الطلاق أبغض الحلال عند الله كما يشاع بين أهل العلم، ولكنه يبقى حلالًا ويبقى رخصة من الله بها على عباده ليهون عليهم الحياة فالزوج سند لزوجته والعكس صحيح، لذا لا يجوز الطلاق إلا في حالات معينة، وتمثل سبب قوي ودافع عظيم، ويحق للمرأة طلب الطلاق فيما يلي:
- إن عجز الزوج عن القيام بتقديم الحقوق الأساسية للمرأة من النفقة والمعاشرة والسكن المستقل.
- في حال كان الزوج يعتدي على زوجته بالضرب والإهانة بشكل فج دون سبب أو عذر.
- إذا كان الزوج مسافر لفترة طويلة وخشيت على نفسها من الفتنة.
- إن تم سجن الزوج لمدة طويلة وشعرت الزوجة بالقلق وتضررت من غيابه.
- إذا كان الزوج فاجرًا وفاسقًا يحق للزوجة فسخ عقد النكاح لعدم أداء الزوج للعبادات المفروضة.
- إن وجد في الرجل عيب دائم مثل العقم أو مرض خطير لا شفاء منه.
- في حال قصر الزوج في أي من حقوقها المعنوية، المادية أو الزوجية
تسأل العديد من السيدات عن هل يجوز طلب الطلاق بسبب سرعة القذف؟ وذلك، لأنهم يريدون أن يضمنوا أنهم يقومون بما يرضي لله عز وجل خشية للعذاب يوم القيامة وطلبًا في الرحمة والمغفرة.