ثقافة إسلامية

هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها؟ حكم امتناع الزوجة عن الجماع

هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها؟ وما حكم امتناع الزوجة عن الجماع، يعد من بين الأحكام التي يتم تسليط الضوء عليها، وذلك في إطار حث الدين الإسلامي على الزواج الذي يكون العلاقة الشرعية للممارسات الجنسية، وعليه يساهم موقع مرحبا في معرفة حكم امتناع المرأة عن معاشرة زوجها.

هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها

غير جائز امتناع المرأة عن معاشرة زوجها، حيث إنه لا يمكنها ذلك إذا أراد ذلك، ولا يجوز لها أيضًا الامتناع عن الفراش مهما كانت المدة سواء كان ذلك يومًا أو أكثر.[1]

حيث إنه من واجبات الزوجة في الدين الإسلامي تجاه زوجها التمكين الذي يعني تمكين زوجها من نفسها، وأيضًا الطاعة لزوجها فلا يمكنها رفض طلب للزوج سواء كان هذا الطلب في المعاشرة أو غير ذلك، وينطبق هذا الكلام على الرجل أيضًا طالما أن ذلك الأمر في إطار الشريعة الإسلامية وعدم مخالفة أحكامها والله أعلم.

اقرأ أيضًا: اذا نزل معي لون بني قبل الدورة هل اصلي؟ هل يجوز الصلاة عند نزول سائل بني قبل الدورة ابن باز

حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل

وصولًا إلى معرفة هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها يمكن القول إنه من حقوق الرجل المهمة التي أكد عليها الدين الإسلامي هو أن يستمتع بامرأته التي هي أهم حقوقه، إذ بيّن الإسلام وجوب تمكين الزوجة لزوجها من نفسها ومعاشرته بالمعروف.

حيث إنها لا يمكنها الامتناع عنه لأي سبب غير شرعي ووجيه مثل الزعل منه أو الخلاف معه أو الغضب بسبب تصرف من تصرفاته، إذ إن كافة هذه الأمور غير شرعية ولا يمكن ترك معاشرة الزوج بسببها، والله أعلم.

ما يفعله الزوج إذا رفضت الزوج إجابة دعوته للمعاشرة

وصولًا إلى معرفة هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها يمكن القول إنه في حالة أن عصت الزوجة زوجها ورفضت إجابة دعوته إلى الفراش كانت بذلك ناشزًا.

وكانت الشريعة الإسلامية قد بينت أسلوب تعامل الزوج مع زوجته إذا كانت ناشزًا، حيث يجب عليه في البداية أن يعظها ويذكرها بالله تعالى وعقابه لمن عصاه.

وبعد ذلك إذا لم تستجب يتم هجرها في المضجع، وإذا لم تستجب يقوم بضربها ضربًا غير مبرح، فإذا لم تستجب يمنع عنها النفقة، ويمكن له إذا شعر أنه غير قادر على تقويمها يقوم بطلاقها أو خلعها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز تخزين السلعة حتى يرتفع ثمنها ثم عرضها؟ حكم تخزين سلعة حتى يغلي ثمنها في الإسلام

الحالات التي تعذر بها المرأة امتناعها عن معاشرة زوجها

استكمالًا لمعرفة هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها يمكن القول إنه يجب على الزوج أن يحرص على معاشرة زوجته بالمعروف مثلما أمر الله عز وجل، وألا يحملها ما لا طاقة لها به، كما أنه يجب أن يعذرها إذا لم تستطع أن تستجيب إلى دعوته إلى الفراش، ويكون العذر في ذلك له مواضع معينة.

من بين تلك المواضع أن تكون الزوجة مريضة لا تطيق الجماع، وأن تكون الزوجة صائمة صيام فريضة، حيث يجب على الزوجين الاتفاق مع بعضهما على عدد معين من الجماع، وذلك إذا أحست الزوجة بوقوع الضرر عليها من كثرة الجماع.

من خلال معرفة هل يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها يمكن القول إن المرأة الممتنعة عن معاشرة زوجها يمكنها أن تستحل من ذنبها من خلال التوبة إلى الله عز وجل والعزم على عدم العودة إليه مستقبلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى