دعاء الرسول يوم بدر.. دعاء النبي يوم بدر اللهم أنت ثقتي
دعاء الرسول يوم بدر كان طلبًا من الله لنصرته على أهل الكفر، فقد كان الرسول يتضرع إلى الله كثيرًا وكان الله سريع في قبول دعائه، فقد اختص الله النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء مستجاب ومقام مرفوع، وهذا ما سنراه من خلال موقع مرحبا بجانب تقديم مجموعة كبيرة من المعلومات الخاصة بالنبي في يوم بدر.
أشهر الصحابة الذين شاركوا في غزوة بدر | الحباب بن المنذر |
أشهر الكفار الذين شاركوا في غزوة بدر | أبي جهل |
دعاء الرسول يوم بدر
قد كان الرسول يوم بدر يدعو بمفرده ولم يكن الدعاء جماعيًا مع الصحابة، وهذا ليس معناه أنه لم يكن دعائهم مستجابًا، ولكن الله اختص الرسول بسرعة استجابة الدعاء، ومع ذلك فكان النبي صلى الله عليه وسلم لحوحًا في دعائه كما قال له أبو بكر عندما أخذ بيد الرسول، وقال “حسبك، قد ألححت على ربك”.
فقال الخطابي “لا يجوز أن يتوهم أحد أن أبا بكر كان أوثق بربه من النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحال”، وهذا لا يعني أن الصحابة لم يكونوا يدعون إلى الله بل كانوا يستغيثون به كثيرًا، أما النبي فكان يتفقد جنوده دائمًا ويسرع إلى الدعاء لله، فكان دعاء الرسول يوم بدر هو:
“اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّة؛ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ. كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ، رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي، وَكَشَفْتَهُ، وَكَفَيْتَه. فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهَي كُلِّ رَغْبَةٍ”
اقرأ أيضًا: دعاء لأولادي في رمضان مكتوب
أحوال النبي يوم بدر
كان الرسول ما بين أن يبتهل الله ويدعوه للنصر في غزوة بدر، وما بين أن يخالط جنوده ويقاتل معهم، فكان يتملكه الإيمان بالله دائمًا وتشجيعه لجنوده على خوض المعركة، فكان نتيجة ذلك أنه انتصر على المشركين ورفع راية الإسلام.
انتصار النبي يوم بدر
قد كان انتصار يوم بدر ساحقًا ومهينًا للمشركين لم يستطيعوا فيه الهروب من أيدي النبي وسيفه، والشاهد على ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ} [الأنفال: 7].
ما كان من المشركين إلا الهروب، ولكن كبرياء أبي جهل يأبى ذلك فما كان به إلا أن يعزم على استكمال الحرب، ولكن إرادة الله أقوى بقطع دابرهم، فقُتل منهم سبعون وأُسر سبعون، وكان انتصار الإسلام كبيرًا.
اقرأ أيضًا: دعاء يبطل السحر عنك وعن أهل بيتك
بشارة النبي قبل يوم بدر
كان للنبي رؤيا البشارة قبل غزوة بدر تبشره بنصره وإيمانه بالله سبحانه وتعالى في قوله: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الأنفال: 43].
فبالرغم من عدد المشركين الكبير إلا أن هذه الرؤيا كانت من أهم أسباب رفع الروح المعنوية لجنود المسلمين، وثقتهم بالله سبحانه وتعالى وإيمانهم به.
اقرأ أيضًا: أقوى دعاء مستجاب لجلب الحبيب للزواج بسرعة
وجود الملائكة في يوم بدر
أوحى الله تعالى للملائكة في يوم بدر إني معكم لتأييد الملائكة ومعاونتهم وهم يقاتلون مع المسلمين وهنا كانت هذه الحادثة خارقة من أعجب الخوارق، وآية من أعظم الآيات، وذلك يتضح في قوله الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى المَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [الأنفال: 12]، وهذه الآية تشمل:
- وحي الله إلى الملائكة.
- معية الله لهم.
- إلقاء الرعب في قلوب المشركين.
عند معرفتنا جيدًا بمعجزة فوز المسلمين في غزوة بدر نتيقن بالله خيرًا دائمًا وإيمانًا بالنصر وقبول دعواتنا بالإلحاح كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وثقة المسلمين برسولهم الكريم.