تجربتي مع سورة الفتح للزواج والحمل في وقت قصير
إن علاقة المسلم مع كتاب الله المجيد يجب أن تكون قوية ووطيدة للدرجة التي يوقن بها كيف من الممكن أن يكون القرآن الكريم من طرق التواصل الروحانية بينه وربه عزّ وجل، وهذا هو ما ستقوم عليه تجربتي مع سورة الفتح للزواج والحمل في وقت قصير التي سأعمل على سردها عبر السطور الآتية.
تجربتي مع سورة الفتح للزواج والحمل في وقت قصير
امرأة تخطت الثلاثين من العمر وعلى الرغم من أن هذا شيء لا يعيبني بالمرة، وخاصةً أنني لم أكن من النساء اللواتي يلتفتن إلى كلام الناس الذي يشبه السكين الذي يطعنون به الآخرين في قلوبهم دون رحمة، إلا أن قلبي كان مليء بالرغبة القوية في أن تكون لي أسرة، زوجًا وبيتًا يضجّ بأصوات أطفالي.
ولمن يتساءل لماذا لم أتزوج حتى تلك اللحظة إن كان هذا الأمر هو طموحي فأخبره أنني لم أمانع كل ما فيه أنني لم أكن أجد الشخص المناسب لي وأفكاري وكذلك مبادئي في تلك الحياة، حتى أذن الله لي بتغيير مجرى حياتي كلها.
بداية تجربتي مع سورة الفتح لتحقيق أمنيتي
بفضل الله وحده كنت امرأة على قدرٍ من التدين، مواظبة على صلواتي، قارئة للقرآن الكريم ومداومة على ذكر الله، إلا أنني في تلك الفترة وجدت حالي مع كتاب الله يأخذ منحنى مختلفًا تمامًا؛ إذ إنني على مظنّة أن كل فترة من فترات تلك الحياة لا بد أن توجد سورة في القرآن أجد فيها انفراج كربي بإذن الله.
وهنا كانت السورة التي أذن الله بها أن تكون هي سورة الفتح في الحقيقة أنني أحب تلك السورة بشكلٍ شخصي، أشعر بأن آياتها تلامس قلبي لمسًا يداويه وأن الله ينير بها بصيرتي إلى معانٍ ربما قد لا أكون على وعيٍ بها من ذي قبل.
سورة الفتح وتفريج الكرب
قبل أن أسرد لكم بقية تجربتي لا بد أن أنوه عليكم أنني لم أجد أي دليل على أن سورة الفتح تفرج الكرب أو تُعجل بالزواج وما شابه، ولكن العلاقة مع كتاب الله لا بد أن تكون أعظم من ذلك بكثير.
على سبيل المثال؛ أنني شعرت وكأن شيء يجذبني دومًا تجاه سورة الفتح ويحثني على قراءته وبالفعل فيها وجدت الله يربط على قلبي بالآيات الكريمة {وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا} [الفتح: 3 – 5].
سورة الفتح والزواج والحمل
في حقيقة الأمر أنني بعد فترة ظللت أداوم فيها على قراءة سورة الفتح وغيرها من سور القرآن الكريم بدأت أتيقن أن الفرج قد اقترب وأن الجبر قد هان وهذا ما كان؛ إذ إنني فوجئت بأن شابًا ما قد تقدم لخطبتي وطلب يدي من والدي.
ولا أخفيكم سرًا أنني حتى تلك اللحظة لا زلت أسأل حالي كيف تيسرت الأمور بيننا، وكيف ألفّ الله بين قلوبنا، وكيف جمع بيننا في فترة قصيرة وصار حلمي بأن أرى أطفالي من حولي حقيقة، لكنني لم أجد إجابة إلا أنني أيقنت بأن الله سينصرني ويُنزل السكينة على قلبي وكان سبحانه عند ظني.
هكذا وصلت إلى ختام تجربتي المثمرة مع سورة الفتح، إلا أنني وددت لفت النظر إلى شيءٍ في غاية الأهمية وهو أن الله عز وجلّ أعظمّ وأجلّ من أن يجربه عبده -حاشاه-، وعليه فإن استجابة الله لأماني العباد وتحقيقها يكون بناءً على حكمة، علمٍ وتقدير وهذا ما يجب أن يتم اليقين به قبل أي شيء آخر.