حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين
كوكبة من علماء المسلمين سواءً من العصر القديم وحتى الحديث جاؤوا مطلقين آرائهم وفتاويهم الشرعية حيال الاحتفال بالعديد من المناسبات بخلاف عيديّ الفطر والأضحى؛ وذلك من أجل توجيه المسلمين إلى المسار الشرعي السليم الذي به يجتنبون الشبهات، وهذا ما يجعلنا نتطرق إلى حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين
تلك الأيام تنطلق سلسلة من مختلف مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العديد من المجتمعات الإسلامية؛ وذلك من باب ظنّ الكثيرين أنها من المناسبات التي يجب عليهم المشاركة في احتفالاتها من باب التوددّ إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
إلا أن هناك مجموعة أخرى رغبت في التعرف على رأي الشيخ ابن عثيمين في هذا الصدد، وهو ما طرح أكثر من شق في الإجابة نعرضهم كما يلي:
1- الاحتفال بالمولد النبوي شرعًا
أما الشق الأول فهو ما يخص الجانب الشرعي وهو أنه لا أصل للاحتفال بهذا اليوم في الدين لا من الكتاب ولا السنة، ولو كان يعتبر من أصول وكماليات الدين لكان أولى بالمسلمين في عهد النبي أن يحتفلوا هم به وهذا ما لم يرد عنهم إلينا؛ ولذلك فهو بدعة محرمة.
2- الاحتفال بالمولد النبوي تاريخيًا
أما الشق الثاني الذي ذكره ابن عثيمين وهو ما اعتبره مكملًا للشق الأول؛ فهو أن ليلة مولد النبي المصطفى غير ثابتة عند العلماء من الأساس؛ فهناك من يُرجح أنها الليلة التاسعة من ربيع الأول، في حين أن فئة أخرى تذهب إلى أنها الليلة الثانية عشر من الشهر نفسه، ومن ثم كيف يمكن الاحتفال بيومٍ غير معروف تاريخه من الأساس.
إن الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عضو هيئة كبار العلماء يعتبر من أهم باقة علماء المسلمين المعروف بآرائه وفتاويه الحاسمة؛ وهي ما يبحث عنها الكثير ممن يرغبون في الحصول على فتوى على درجة عالية من الثقة، وهم من طرحنا لهم رأيه لحكم الاحتفال بالمولد النبوي.