سؤال وجواب | ما هو جمع نساء؟!
مثمر هو التعمق في أرجاء عالم اللغة العربية وبالتحديد أساسياته التي تجعل من القارئ أو الكاتب على وعيٍ وإدارك بما يستقبله ويرسله في نفس الآن؛ وهذا بعنيه ما جئنا لنجعل هذا المقال حوله يدور؛ حيث نتعرف على مفرد وجمع مجموعة من الكلمات أحدث لبسًا لدى الكثير من الأشخاص، وعلى رأس تلك الأمثلة التي سنشير إليها ما هو جمع نساء.
ما هو جمع نساء
في اللغة العربية توجد الكثير من الألفاظ التي بدورها أثارت حيرة كبيرة لدى المنتمين إليها أو حتى يرغبون في أن يكونوا منهم؛ وواحدة منها تأتي كلمة “نساء” وأخص ما رُغب في معرفته حيالها هو جمعها.
وهنا وبحسب ما ذكره علماء اللغة فإن نساء لا جمع له بل إنها في طبيعتها عبارة عن جمع كثرة؛ فهناك نسوة وهي عبارة عن جمع قلة وهي ما تُجمع على نساء، بينما الأخيرة لا يحدث له نفس الأمر لأنه بطبيعتها تدل على الكثرة.
ما مفردة نساء
بما أن الضوء مسلط على كلمة نساء فيما يدور حول جمعها فمن الضروري أن نشير إلى لبسٍ آخر عنها وهو ما مفردها؛ وهنا وجب العلم أن تلك الكلمة ليس لها مفرد من جنسها أي يشبه نفس أحرفها، إلا أنه قد استقر على أن يكون هذا المفرد هو كلمة “امرأة”.
ما هو مثنى النساء
بما أنه قد سبق الذكر أن نساء هي في أصلها عبارة عن جمع فإن هذا ما يعني أنها لا تُثنّى لأن هذا لا يحدث مع الجمع في اللغة العربية؛ إلا أنه بالرجوع إلى الفقرة السابقة ونأخذ مفرد نساء ونقوم بتثنيتها؛ أي أن امرأة ستصبح امرأتين وبهذا تم تحقيق قاعدة المثنى.
نساء ونسوة في القرآن
إن القرآن الكريم هو البوصلة الإلهية لعباده المؤمنين في دينهم ودنياهم؛ وتلك الأخيرة هي ما تتمثل في الرجوع إليه لكونه المرجع الوحيد الموثوق في أمور اللغة العربية، وهنا نشير إلى مواضع ذُكر فيها نساء ونسوة، ومنها الآتي:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [يوسف: 30].
سواء كنت كاتبًا أي مرسلًا المعلومة أو قارئًا أي مستقبله من الضروري أن تُحسن التعامل مع اللغة العربية؛ وذلك من خلال التعرف على أساسياتها التي تتمثل بشكلٍ مبدئي في معرفة المفردات، المضادات، وغيرها من التفاصيل التي تجعل العملية مثمرة.