قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا
قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا تستحق بالفعل أن أشاركها معكم، حيث إن هذه السورة بالتحديد من كتاب الله تعالى تساعد على تحقيق المعجزات، وتدفع الأذى عن حياة الذي يواظب على قراءتها كاملة بشكل يومي، وهذا ما رأيته بنفسي؛ لذلك قررت أن أعرض لكم تجربتي عن طريق موقع مرحبا عبر المقال التالي.
قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا
كنت أمر بفترة سيئة للغاية في حياتي العائلية، ويوميًا كنت أواجه الكثير من المشكلات والخلافات التي لا تنتهي أبدًا، ومع ذلك صمدت أمام كل هذا بمفردي، وعانيت من الآلام النفسية التي باتت تظهر على هيئة ألم جسدي لفترة في حياتي.
لكن قررت أن أبدأ من قديم وأعود إلى الحياة مرة أخرى ولن أترك أي شيء يؤثر على حالته النفسية، في البداية بحثت عن عمل مناسب ليّ في العديد من الأماكن والمحلات المتنوعة والمختلفة، ولكن جاءت محاولة بحثي بالفشل.
فلم أتمكن من إيجاد وظيفة للعمل بها، وفي يوم من الأيام كنت جالسة في غرفتي وسمعت أحد الشيوخ يتحدث في إحدى البرامج التي تأتي على الراديو عن سحر وفضل المواظبة على قراءة سورة البقرة كاملةً، ومدى تأثيرها على حياة الفرد.
فكرت لبضع دقائق أنني مقصرة في أداء عباداتي تجاه المولى ـ عز وجل ـ وأنني لا أقيم الفروض في مواعيدها، وأحيانًا يُصيبني الكسل؛ لذلك قررت أن ابدأ بتغيير حياتي إلى الأفضل عن طريق التقرب من الله تعالى، والحرص على أداء العبادات التي أمر الله بها المسلمين.
بالفعل بدأت أقرأ أذكار الصباح والمساء وأصلي جميع الفروض في أوقاتها المحددة، بالإضافة إلى أنني بدأت بقراءة سورة البقرة بشكل يومي، في البداية كنت أشعر بالكسل وأنها طويلة للغاية ولا تنتهي في وقت قصير؟
لكن مع مرور الوقت أصبح الأمر يمر بسرعة أنتهي من قراءتها دون أن أشعر بالوقت، بعد مرور بضعة أيام من المواظبة على قراءة هذه السورة بالتحديد رأيت أن كل شيء في حياتي قد تغير إلى الأفضل.
كما تحدثت معي إحدى الشركات الكبرى للعمل بها، وتحسنت العلاقة بيني وبين أفراد عائلتي، فأنا كنت أدعو أن تنتهي بعد الانتهاء من القراءة، وبالفعل سورة البقرة ذات سحر خاص بها ومكانة عالية في الإسلام.
اقرأ أيضًا: قصتي مع قراءة سورة الفاتحة
أطول سورة في القرآن الكريم
من خلال سرد قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا عرفت أنها من أطول السور الموجودة في كتاب الله – سبحانه وتعالى –، حيث إن عدد آياتها 286 آية وتأخذ حوالي جزئين ونصف من القرآن، وتستحوذ على الكثير من المعاني الأخلاقية العظيمة والكبيرة التي يجب توافرها في كل مسلم ومسلمة.
بالإضافة إلى أنها تتحدث حول مسألة الربا التي كانت نمط أساسي في المعاملات المالية قبل دعوة الدين الإسلامي، فقد حرمه الله تعالى بشكل قاطع في هذه السورة العظيمة، كما أنها تضم عدد من القصص القرآنية، وترسم بشكل واضح الطريق الصحيح الذي ينبغي على المسلم أن يسلكه في حياته حتى ينال الجنة في الآخرة.
علاوة على ذلك تم تسميتها بالبقرة نسبةً إلى أنها تضم قصة البقرة التي أمر نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ بني إسرائيل أن يذبحوها؛ لكي يظهر لهم من الذي قتل أحد الأفراد في ذلك الوقت.
ذلك بعد أن جاء إلى النبي الوحي الإلهي من المولى ـ عز وجل ـ يأمره بأن يذبحوا بقرة وأن يضربوا القتيل بإحدى أعضائها، ومن ثم يعود مرة أخرى إلى الحياة بقدرة الله تعالى، فيقوم بأخبارهم باسم من قتله ويموت بعدها.
أعظم آية في القرآن الكريم
استكمالًا لسردي قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا فأنا واظبت على قراءة أعظم الآيات الواردة في القرآن الكريم يوميًا بعد كل فرض أصليه، وهي موجودة في الآيات الأخيرة من سورة البقرة، وتُسمى “آية الكرسي”، وهي الآية 255 من هذه السورة.
كان تأثير هذه الآية كبير للغاية في تغير حياتي للأفضل، ومن خلال قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا فآياتها الأخيرة جعلت تسير حياتي نحو الطريق الصحيح دون الشعور بأي عوائق كبيرة.
كما كنت أشعر بالاطمئنان عند قراءتها في اليوم 5 مرات بعد الانتهاء من أداء كل فرض، وفي نهاية اليوم أو بداية بعد صلاة الفجر أقوم بقراءة سورة البقرة كاملة.
الأحكام الواردة في سورة البقرة
عن طريق سرد قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا تعلمت الكثير من الأمور الحكيمة التي لم أكن أعرفها من قبل، والبعض منها كنت أعرف القليل منه ولكن مع المداومة على قراءتها بشكل يومي تعلمت المزيد وصححت مفاهيم الخاطئة، خاصةً مع الاطلاع على تفسير آياتها.
هذه السورة حملت بداخلها العديد من الأحكام التي تُرشد المسلم إلى الطريق الصحيح، وتجعله يأخذ العبر والعظة مما حدث مع الكافرين من قبل بسبب عدم إيمانهم وفعلهم الفاحشة، وبالفعل تعلمت أخطائي، وكيف عليّ أن اتصرف في بعض المواقف، ومن أحكامها ما يلي:
- توضح السورة أحكام الطلاق والعدة وكافة المعلومات التي يحتاجها المسلم عن مسألة الطلاق في الدين الإسلامي.
- تحث المسلم على الصيام وتعلمه فضله وأحكامه في الدين الإسلامي.
- تتحدث أيضًا هذه السورة حول قضايا الربا وحكمها، وعدة أحكام مالية.
- وضحت اليمين وأشكاله وكيفية الكفارة عنه، وكذلك الصدقة وجزاء المسلمين المتصدقين.
- تحدثت حول ما يجب أن يفعله الشخص المستدان.
- ذكرت أيضًا أحكام وشروط الحج والعمرة.
- وضحت منزلة ومكانة الشهداء، وحول الجهاد وأحكامه.
فضل قراءة سورة البقرة يوميًا
عن طريق قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا أعرفكم على فضل المواظبة عليها بشكل يومي، حيث إنها من أعظم وأكبر السور، فهي تحتوي على ألف نهي وألف أمر من الله ـ سبحانه وتعالى ـ، وتساعد على طرد الشياطين من المنزل أو المُحيطة بمن يقرأها.
حيث روي بريدة بن الحصيب الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “تَعلَّموا سورةَ البَقَرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسْرةٌ، ولا تَستَطيعُها البَطَلةُ” (المحدث: شعيب الأرناؤوط)، وعن تجربتي الشخصية مع هذه السورة سأعرض لكم فوائد قراءتها يوميًا وتأثيرها عبر النقاط الآتية:
- تحمي الإنسان من جميع الأشرار المختبئة في نفسه، أي تُبعد عنه نفسه الأمارة بالسوء.
- قراءة آخر آيتين فقط من هذه السورة تكفي لوقاية المسلم من كافة همومه، حيث إن أبو مسعود عقبة بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ روي أن نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ” (المصدر: صحيح البخاري).
- إذا تم قراءة سورة البقرة يوميًا قبل الخلود إلى النوم، فهي تعمل على حفظ ووقاية المسلم من الشياطين، والمواظبة عليها تمنحه البركة والخير الوفير في حياته.
- تساعد المسلم في التخلص من الأسحار والشرور التي تحوم حوله بسبب فعل الآخرين، وتقوم بطرد الشياطين بعيدًا عنه وتُحصنه.
- المواظبة على قراءة هذه السورة تشفع لصاحبها يوم القيامة.
- إذا كانت العزباء تقرأها بنية الزواج، فإن الله يرزقها خير ونعم الزوج الصالح.
- المداومة على قراءة سورة البقرة تساعد على فك السحر والحسد وإبعاده عن الشخص الذي يقرأ، وتُريح الأعصاب.
- لا يدخل بيت قارئ البقرة سيطان، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ لِكُلِّ شيءٍ سَنامًا، وإنَّ سَنام القرآنِ البقرةُ، من قرأَها في بيتِهِ ليلةً لم يَدخلهُ الشَّيطانُ ثلاثَ ليالٍ، ومَن قرأَها في بيتِهِ نَهارًا لم يَدخلهُ الشَّيطانُ ثلاثةَ أيَّامٍ” (المحدث: أحمد شاكر).
- تساهم في جلب الرزق، وليس فقط المال، بل قد يكون الرزق هو الصحة والعافية، الذرية الصالحة أو الزوجــ/ــــة الصالحة.
- تقوي إيمان المسلم وتُزيد ثقته بالمولى ـ عز وجل ـ، ويحتل الهدوء والسكينة روحه ويكون في حالة من الاطمئنان والراحة النفسية.
فضل قراءة سورة البقرة في استجابة الدعاء
من خلال قصتي مع قراءة سورة البقرة ذكرت لكم أنني كنت أدعو دائمًا بعد الانتهاء من قراءتها بأن أتخلص من كافة المشكلات، وأن أجد عملًا؛ لذلك لا بد من أوضح لكم أن لها فضل كبير في استجابة الدعاء وإبعاد الشرور، وجلب الخير لمن يداوم على قراءتها.
علاوة على ذلك فإن الدعاء في الإسلام مهم للغاية، وتعتبر سورة البقرة أقرب السور القرآنية الأقرب إلى المولى ـ عز وجل ـ وتجعله يستجيب لدعاء المسلم، وأذكر لكم فضلها في الاستجابة خلال النقاط التالية:
- إذا قام المسلم وصلى ركعتين ومن بعدها قرأ سورة البقرة ودعا ربه بقلب موقن، فسيستجيب الله تعالى لدعائه إن شاء الله.
- يتلقى المسلم ثواب كبير إذا قرأ سورتي البقرة وآل عمران، وبعدها دعا ربه بما يُريد، فلن يرده الله خائبًا أبدًا.
- في حال استمر المسلم في قراءة سورة البقرة لمدة ثلاث أيام متتالية بغرض إجابة الدعاء، فبنسبة كبيرة سوف يستجيب الله تعالى إلى دعائه لا محالة.
- إذا قرأها المسلم في الفترة الواقعة بين الظهر والعصر، وبعدها دعا الله سيستجيب له تعالى دعاءه بإذنه وفضله.
بعد الانتهاء من سرد معظم تفاصيل قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا أنصحكم بتجربتها والمداومة عليها، وهذا ليس فقط للأغراض الخاصة بالحياة الدنيا، بل أنها تساعد على التقرب من الله – سبحانه وتعالى ـ وكسب مكانًا عاليًا في الجنة في الآخرة.