كيف كانت فتنة بني إسرائيل بالنساء؟
كيف كانت فتنة بني إسرائيل بالنساء؟ حيث إن القرآن الكريم يضم كافة القصص التي حدثت مع قوم بني إسرائيل وغيرهم قبل الدين الإسلامي وأثناء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم الفتن التي واجهها هذا القوم ووقعوا فيها بسبب النساء؛ لذا عن طريق موقعنا سوف نوضح أهمية صلاح المرأة في حماية دين المجتمع.
كيف كانت فتنة بني إسرائيل بالنساء
ظهرت فتنة بني إسرائيل بالنساء في أكثر من صورة وشكل، بالتالي ينبغي عدم الوقوع في أي هيئة منها، وهي قد وردت في السنة النبوية الشريفة، وكانت الفتنة على النحو الآتي:
1- تزوير الطول والتعطر خارج المنزل
حيث روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “كانَتِ امْرَأَةٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ قَصِيرَةٌ تَمْشِي مع امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، فاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِن خَشَبٍ، وخاتَمًا مِن ذَهَبٍ مُغْلَقٌ مُطْبَقٌ، ثُمَّ حَشَتْهُ مِسْكًا، وهو أطْيَبُ الطِّيبِ، فَمَرَّتْ بيْنَ المَرْأَتَيْنِ، فَلَمْ يَعْرِفُوها، فقالَتْ بيَدِها هَكَذا، ونَفَضَ شُعْبَةُ يَدَهُ” (المصدر: صحيح مسلم).
2- تزوير المستوى الاجتماعي والتنافس في المظاهر الدنيوية
روى أبو سعيد الخدري أو جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقال: “إنَّ أوَّلَ ما هلك بنو إسرائيلَ أنَّ امرأةَ الفقيرِ كانت تُكلِّفُه من الثِّيابِ أو الصِّيَغِ أو قال: من الصِّيغةِ ما تُكلِّفُ امرأةُ الغنيِّ، فذكر امرأةً من بني إسرائيلَ كانت قصيرةً، واتَّخذت رِجلَيْن من خشبٍ، وخاتمًا له غلقٌ وطبقٌ، وحشته مِسكًا، وخرجت بين امرأتَيْن طويليتَيْن أو جسيمتَيْن، فبعثوا إنسانًا يتبعُهم، فعرف الطويليتَيْن ولم يعرِفْ صاحبةَ الرِّجلَيْن من الخشبِ” (خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم).
3- تزوير الشعر
روى سعيد بن المسيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “قَدِمَ مُعَاوِيَةُ المَدِينَةَ فَخَطَبَنَا وَأَخْرَجَ كُبَّةً مِن شَعَرٍ، فَقالَ: ما كُنْتُ أُرَى أنَّ أَحَدًا يَفْعَلُهُ إلَّا اليَهُودَ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَلَغَهُ فَسَمَّاهُ الزُّورَ” (المصدر: صحيح مسلم).
أهمية صلاح المرأة في حماية دين المجتمع
تجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية عززوا من مكانة المرأة في الدين الإسلامي، وهذا لما له من أهمية كبرى في حماية دين المجتمع من الأساس، حيث إن أهمية دور المرأة في العائلة تكمن من أبرز الرسائل التي تؤديها فيه.
فضلًا عن أن المرأة هي الحاضنة لكافة الأفراد الذين ينتمون لأسرتها وإليها سواء كانت عزباء برفقة أهلها أو متزوجة، ولا يمكن التمتع بالاستقرار الاجتماعي ودفء أسري في نسيج الأسرة سوى عن طريق الأمان النفسي للمرأة.
تُمثل أول فتنة بني إسرائيل في النساء، من ثم فسد دينهم وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلهم، وورد ذكر بعض فتنة نساء هذا القوم في الأحاديث النبوية الصحيحة.