حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي
ما هو حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي؟ وما هي الحالات التي يجوز فيها تأخير زكاة المال؟ هذه الأسئلة تهم جدًا فئة كبيرة من المسلمين لما فيها من اختلاف حول مشروعية إخراج الزكاة في موعد متأخر عن موعدها الأساسي، وسوف نعرض الأمر اليقين والفاصل في هذا الصدد، موضحين من خلال موقع مرحبا حكم تأخير الزكاة لعدم وجود سيولة مالية.
حكم تأخير إخراج الزكاة بدون عذر شرعي | غير جائز |
حكم تأخير الزكاة لعذر شرعي | جائز |
حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي
إن حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي غير جائز، حيث ذهب العلماء إلى أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة عن موعدها المحدد إلا لوجود عذر شرعي، مثل عدم توفر المال أو انتظار إعطائها لشخص صالح أو جار يستحق ولكن يشترط لذلك أن يكون الانتظار يسيرًا.[1]
في ذلك قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) [سورة البقرة: الآية رقم 43]، وجه الدلالة في هذه الآية الكريمة هو أن الأمر المطلق يقتضي الفورية وهذا ما تقرر عند علماء الأصول، ولأن الزكاة حق يجب صرفه إلى من يستحقه فلا يجوز التأخير في تقديمها مثلما هو الحال في التأخير بتقديم الوديعة إذا طالب بها صاحبها.
اقرأ أيضًا: ما هو حكم نزول الدم بعد الطهر باسبوع؟ وما هو أقل الحيض وأكثره؟
تأخير إعطاء الزكاة عن موعدها
إن الأصل في الدين فيما يتعلق بالزكاة هو أن تؤدى بشكل فوري بعد مرور عام على بلوغ المال النصاب بنفس اليوم الذي دارت فيه السنة، ولا يمكن تأجيلها إذا كانت كافة شروطها متوفرة ويأثم المسلم على تأخيرها دون وجود عذر شرعي.
إلا أنه يجوز تأخيرها بعض الشيء لمصلحة داعية أو لضرورة معتبرة مثل معرفة المسلم لشخص معين يعاني الفقر الشديد، هنا يمكنه التأخير ليقدمها لها على أن يكون جزءًا منها وليس الزكاة كلها.
اقرأ أيضًا: ما هو حكم الانتظار للتأكد من الطهر؟ وما الفرق بين الحيض والاستحاضة؟
الأعذار المبيحة لتأخير الزكاة
ذهب الحنابلة والشافعية وابن عثيمين وأبو عبيد القاسم بن عبد السلام إلى أنه يجوز تأخير دفع الزكاة للحاجة أو المصلحة فقط، وذلك في هذه الحالات:
- إذا جاز تأخير قضاء دين الآدمي لهذا فتأخير الزكاة هنا أولى.
- القياس على جواز نقل أموال الزكاة إلا مكان أفضل وتحسن فيه الزكاة والصدقات، وهنا يستحب التأخير لزمان ومكان أولى.
- إذا تأخر إخراج الزكاة عن موعدها ثم زاد المال، فهنا يجب إخراجها عند تمام الحول، فإذا كانت واجبة في شهر رمضان وقيمة المال 10 آلاف، يمكن تأخيرها إلى شهر ذي الحجة وإذا بلغت 20 ألف فلا زكاة إلا على العشرة آلاف فقط.
اقرأ أيضًا: ما هو حكم الزوج الذي لا يتحدث مع زوجته
أي وقت يمكن تأخير أداء الزكاة بعذر
إن الشخص المعذور يؤدي الزكاة متى كان العذر، فعلى سبيل المثال إذا حلت الزكاة خلال شهر رمضان وليس لدى المسلم مال ثم يسر الله له الأمر في شهر شوال أو ذي القعدة يمكنه إخراج الزكاة.
إن حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي ليس تضييقًا من الدين على المسلم، بقدر ما هو تنظيم لأن الله عندما حدد موعد إخراج الزكاة تعمد أن يكون المسلمون الفقراء في حاجة لأموال ونفقات الزكاة في هذا الوقت بالذات.