هل يجوز فضح الزوجة الخائنة
هل يجوز فضح الزوجة الخائنة؟ وهل الزوجة الخائنة لها حقوق؟ هذه من أهم التساؤلات التي تدور في بال كل رجل تَعرض للخيانة الزوجية من زوجته، فهو بلا شك من أصعب المواقف والابتلاءات التي يمكن أن يُصاب بها المسلم، لذا من خلال موقع مرحبا نتناول متى تعتبر الزوجة خائنة.
هل يجوز فضح الزوجة الخائنة
مما لا شك فيه أن الخيانة الزوجية من أبشع الأمور التي يمكن حدوثها وخاصة إن كانت من الزوجة، لكن لا يوجد أحد معصوم من الخطأ، كما يوجد القلائل من الزوجات التي تسول لهن أنفسهن فعل مثل هذه الأمور التي تؤول بهن في النهاية إلى خراب البيت.[1]
أما عند الحكم في مسألة هل يجوز فضح الزوجة الخائنة، نجد أنه لا يجوز فضحها على الإطلاق طالما لم يكن هناك مصلحة في هذا الإخبار، حيث إن هذا الأمر يرجع لنظرة الزوج في زوجته إما أن يُسرحها بالمعروف ويُطلقها، أو يصفح عنها بعدما تابت على ما فعلت من ذنب كبير.
اقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة الخسوف منفرداً، حكم صلاة الكسوف والخسوف
هل الزوجة الخائنة لها حقوق
إن خيانة الزوجة لزوجها لهي من الأفعال المشينة، والتي تضعها في موقف احتقار من سائر المجتمع، ومن الصعب أن يغفر لها زوجها ما اقترفته من ذنب كبير في حقه.
من ناحية أخرى فإن الزوجة الخائنة لها حقوقها الشرعية التي نص عليها الشرع الإسلامي في حالة الطلاق، من مؤخر صداق، ونفقة السكن، ونفقة العدة وغيرها من الأمور.
الجدير بالذكر أنه لا يوجد فرق بين مُطلقة خائنة وغير خائنة، حيث اتفق جموع الفقهاء أن المُطلقة الخائنة لا يسقط عنها صداقها ولو بسبب زناها، لكن يُستثنى من ذلك حضانة الأولاد إذا كانت الزوجة فاسقة ولا تُعد أهلًا لتربية الأبناء.
اقرأ أيضًا: هل يجوز حج المرأة بلا محرم مع عصبة من النساء
متى تعتبر الزوجة خائنة
في ظل مناقشة إجابة السؤال المهم هل يجوز فضح الزوجة الخائنة، وجب التعرف على الحالات التي تعد فيها الزوجة خائنة، حيث توجد للخيانة وجوه عديدة ومنها ما يلي:
- خيانة الزوج بمجرد التفكير في رجل آخر بشكل مُحرم شرعًا.
- تبادل المحادثات مع رجال عبر الإنترنت والخوض في أمور غير جائزة شرعًا.
- ممارسة كبيرة الزنا.
- اعتياد الزوجة على الخروج من المنزل مع رجال لا يحلون لها.
- إنفاق أموال الزوج على رجل آخر.
اقرأ أيضًا: هل يجوز عدم غسل الشعر بعد العلاقة الزوجية للرجل
أسباب الخيانة الزوجية
يقول الله تعالى في كتابه الكريم {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً} [الإسراء:32] وفق لتعاليم الله عزم وجل إن الزنا والذي يعد من أبشع أشكال الخيانة الزوجية من أكبر الفواحش، وقد خاب وخسر من فعلها.
عند النظر إلى مضمون الخيانة الزوجية نفسها ودوافع مرتكب الخطأ من الناحية الاجتماعية، نجد أن هناك عوامل أخرى ساعدت المخطئ على فعل هذه الفاحشة، والتي نذكر منها ما يلي:
- كره الزوجة لزوجها وعدم تقبلها للعيش معه، مما يجعلها تستجيب إلى إغراءات الدنيا وضغوطات شياطين الإنس.
- اختلاف البيئة الخاصة بكلا الزوجين، وعدم احترام العادات والتقاليد وتعاليم الدين.
- اللهو مع متع الحياة وعدم إدراك نعمة الحياة الزوجية التي يجب أن تكون مليئة بالسكينة والمودة والرحمة.
- التعرف على أشخاص غير أسوياء ومنحرفين سلوكيًا يكون من أسباب تورطت أحد الزوجين في الخيانة الزوجية.
- عدم وجود ثقة متبادلة بين الطرفين تكون بداية الطريق للخيانة الزوجية.
بالتعرف على إجابة السؤال المهم هل يجوز فضح الزوجة الخائنة نجد أن الزوجة الخائنة هي التي تخسر حياتها الزوجية المستقرة وتنال على احتقار الجميع ممن حولها، حيث إنها ألقت بنفسها إلى طريق التهلكة، فمن الصعب أن تتمكن من إعادة الأمور كما كانت من قبل.