زوجي يريد الزواج بثانية
زوجي يريد الزواج بثانية وأخبرني بهذا القرار منذ عدة أيام، وبعد سماعي هذا الخبر أصابني الحزن والدهشة أيضًا، وجلست أفكر ما الذي دفع به لاتخاذ هذا القرار؟ بالرغم من أنني لم أقصر يومًا معه وأقوم بكافة واجباتي الزوجية، ووقعت في حيرة شديدة حيال هذا الأمر مما دفعني إلى أن أشارككم تجربتي من خلال موقع مرحبا.
زوجي يريد الزواج بثانية
قبل أن يخبرني زوجي بنيته في الزواج من امرأة أخرى، كنت أشعر بحالة من القلق والتوتر حيث لاحظت عليه بعض التغيرات في سلوكه بالرغم من أنه كان يعاملني بكل احترام ومودة كعادته معي، حيث لاحظت صدور أفعال غير معتاد عليها خلال الفترات الأخيرة والتي كان منها:
1- التحدث في الهاتف لفترات طويلة
كان يميل زوجي للانعزال في الأيام الماضية ويقضي وقتًا طويلًا في الحديث ليلًا في الهاتف بصوت منخفض بعد نومي، وكان يحرص دومًا على عدم ترك هاتفه أو يقوم أحد الأبناء بالإمساك به على غير عادته.
اقرأ أيضًا: زوجي يطلب مني إحضار صديقتي
2- لم يعد يتلهف لرؤيتي
كان زوجي كعادته يتلهف للوصول إلى المنزل بعد عمله مباشرة، وكنت أشعر بالسعادة عندما أرى ذلك، ولكن منذ تلك الأيام بدأ زوجي في التأخر لفترات طويلة بعد خروجه من العمل ولا أعرف مكان تواجده، وكنت أضع له الأعذار من تلقاء نفسي بزيادة ساعات العمل عليه.
3- الاهتمام الزائد بوسائل التواصل الاجتماعي
كانت وسائل التواصل الاجتماعي ليست من اهتمامات زوجي الأولى، ولكن مع هذه التغيرات لاحظت انشغاله بوسائل التواصل وخاصة موقع فيسبوك الذي كان يقضي معظم الوقت في الحديث مع أشخاص عبره.
4- تغيير المظهر الخارجي لزوجي
زوجي رجل أربعيني له أسلوبه الخاص في الملابس وتسريحة الشعر الذي ظل عليها سنوات طويلة ولم يحاول تغييرها يومًا ما، وفجأة فاجأني بالعديد من التغيرات المبالغ فيها بشكله وألوان ملابسه التي تبدو أصغر من عمره بكثير، وهذا الأمر أثار شكوكي كثيرًا.
5- التهرب من مصارحتي
قبل أن أعرف بأن زوجي يريد الزواج بثانية، كنت أجلس معه بعد ملاحظتي هذه التغيرات السابقة عليه وطلبت منه أن يصارحني بشأن هذا الأمر لكنه كان يتهرب من الإجابة ويعطي المبررات الواهية التي كنت لا أصدقها، قبل أن يأتي اليوم الذي أخبرني فيه بقرار الزواج.
اقرأ أيضًا: زوجي يريدني دائما
موقف المواجهة مع زوجي
لا أخفي عليكم أحبتي في الله أن خبر زواج زوجي من امرأة ثانية كنت أتوقع سماعه خصوصًا بعدما لاحظت هذه التغيرات على سلوكه اليومي والذي استمر لعدة أشهر قبل أن يخبرني بقراره، ولكني تحليت بالهدوء بالرغم من الصدمة الكبرى التي انتابتني في ذلك الوقت، حيث إن رصيد زوجي من المودة وحسن المعاشرة يسمح أن أستوعبه في مثل هذا الأمر وألا أصدر أفعال أندم على عقباها.
بعد تعرفي على هذا القرار توجهت إلى مصدر الحب والأمان بالنسبة لي ألا وهي أمي الحبيبة التي كنت أستشيرها في كافة أمور حياتي وكانت تعطيني النصائح والإرشادات الصائبة وبالفعل أخبرتها بما أحمل من ألم وحزن.
كما أخبرتها بحبي لزوجي ورغبتي في تكملة الحياة معه بالرغم من هذا القرار، وكانت كل اهتماماتي تتركز حول كيفية رجوع زوجي لي وحدي دون شريكة أخرى، وتلقيت عدة نصائح من أمي بشأن هذا الأمر، وكانت تتمثل فيما يلي:
1- أن أتحدث مع زوجي بحكمة وهدوء
بعد علم والدتي بأن زوجي يريد الزواج بثانية، قالت لي والدتي: أن المرأة الذكية هي التي تحتوي زوجها في هذه المشكلة وتتحدث معه بالعاطفة والحيلة مع بعض من الدهاء والذكاء الذي تتمتع به، ولا تفسح له المجال ليتزوج عليها وتترك امرأة أخرى تسيطر عليه.
وبذلك نصحتني بالحديث مع زوجي بكل مودة وتذكيره بأيامنا السابقة التي كنا نخطط فيها لمستقبلنا الواعد، كما يمكن تذكيره بشأن إنجاب الأطفال وتسميته بالأسماء التي كنا نختارها سويا.
2- أخبره بشعوري عند رؤيته مع امرأة أخرى
نبهتني والدتي على التركيز في إثارة مشاعر زوجي ناحيتي مرة أخرى وإخباره عن مدى حزني وخزلي من أمر زواجه، وأحاول أن ألعب على أوتار عاطفته تجاهي، وأذكره بيوم زفافنا حيث كنا سعداء، كما يمكننا إعادة هذه الأيام مرة أخرى واسترجاع الذكريات.
اقرأ أيضًا: زوجي يقضي حاجته ويتركني
3- اختيار مكان محبب لقلب زوجي
نصحتني أمي أن أختار مكان يحمل ذكريات مميزة، وتذكرنا بمشاعرنا في بداية العلاقة، حيث إن طاقة المكان والذكريات الجميلة التي يحملها لها أثر كبير في حل العديد من المشكلات العصيبة ويذكر الإنسان بالماضي المليء بالحب والمشاعر الصادقة.
4- أتحدث معه بصدر وأتقبل النقد
حرصت أمي ألا تتعاطف معي بصورة كلية بل وجهت لي بعض اللوم وسلطت الضوء على احتمالية تقصيري في بعض الأمور تجاه زوجي مما دفع زوجي للزواج بثانية، لذا نصحتني بالحديث بكل سعة صدر وأن أتقبل وجهة نظره في تقصيري تجاهه وأن أعمل على تقوية نقاط الضعف لدي.
5- ترك مساحة للزوج للتفكير
نبهت والدتي على ضرورة ترك مساحة من الوقت اللازم لتفكير الزوج بشأن ذلك القرار المُقبل عليه، وذلك بعد حديثي معه بشأن تزايد المسؤوليات على عاتقه وزيادة الالتزامات المالية، حيث لا بد أن يأخذ الوقت الكافي للتفكير في هذا الأمر، وقالت لي في الغالب يكون القرار في صالحي.
والجدير بالذكر أنني فعلت كل هذه الأمور التي نصحتني بها والدتي، والأن أخبركم أنني لاحظت انشغال زوجي بالتفكير في كلامي معه وبدء دراسة الأمر بطريقة أكثر عقلانية دون تحيز للمشاعر تجاه الزوجة الثانية.
أهم التصرفات التي حافظت بها على زوجي
بطبيعة الحال المرأة يمكنها الشعور بكل شيء يدور من حولها، كما أنها تشعر بتغيرات زوجها المفاجأة سواء كانت تغيرات سلبية أو إيجابية، ولم أخفي عليكم أحبتي في الله أنني سرعان ما لاحظت التغيرات الإيجابية على زوجي سارعت في عمل العديد من الأمور التي ساعدتني في توطيد العلاقة مع زوجي وكان من أهمها ما يلي:
1- شاركت زوجي في اهتماماته
كنت في السابق أغفل عن هذا الأمر حيث كنت أترك زوجي يمارس هواياته وحيدًا ولم كنت أهتم بأمره ولا أشعر بأهمية هذه الأنشطة بالنسبة للرجل، ولكني تعمدت في الفترة الأخيرة أن أستكشف ما يفضله زوجي وبدأت أن أشاركه في هذا الأمر مما أسعده كثيرًا، وقضينا وقتًا ممتعًا سويًا.
2- تقديم الهدايا المميزة
يحب زوجي نوع عطور معين ويبحث عنه كثيرًا، فقمت باستغلال هذا الأمر وأهديته مجموعة من العطور المفضلة له دون مناسبة محددة، وهذا الأمر أدخل السرور على قلبه وشكرني بشدة وأحسست بسعادته الصادقة حيال ذلك الأمر، بجانب إعداد عشاء رومانسي مميز على ضوء الشموع والموسيقى المفضلة له، حيث ساعد ذلك في القضاء على الملل والروتين في علاقتنا الزوجية.
3- الخروج في نزهة مميزة
اقترحت على زوجي أن نخرج في نزهة نهارية للأماكن التي كنا نتردد عليها خلال فترة خطوبتنا، وبالفعل ذهبنا وكنا في قمة السعادة لما استرجعناه من ذكريات جميلة وأماكن شهدت على أول لقاء لنا، وتحمل لنا العديد من المعاني الجميلة والمشاعر البريئة الصادقة.
4- زيادة الاهتمام بمظهري
حرصت على أن أحدث التغيرات في مظهري بشكل غير مبالغ فيه، ليشعر زوجي بالتقديم وعدم الملل من مظهري المعتاد، وبالفعل لقي استحسان كبير منه وعبر لي عن إعجابه بهذا التغير وأنني أصبحت أجمل وأبدو أصغر سنًا.
في نهاية رحلتي مع رحلة زواج زوجي بثانية، تمكنت بفضل الله وبفضل النصائح التي قدمتها لي أمي الحبيبة أن أسترجع زوجي إلى أحضاني مرة ثانية ونعيد السلام الزوجي الذي كنا نتمتع به بعد مرورنا بفترة مليئة بالتوتر والضغط النفسي.
اقرأ أيضًا: زوجي مسافر ويبي اصور له
كيفية التخلص من الملل الزوجي
في إطار الحديث عن تجربتي مع زوجي يريد الزواج بثانية، فسوف أطلعكم على ثمار هذه التجربة وما توصلت إليه حتى أستطيع النجاة من تلك المشكلة التي كانت تسبب لي أذى نفسي كبير وحالة مستمرة من القلق والتوتر، حيث أيقنت من خلال هذه التجربة أن الملل والروتين من أهم أسباب لجوء الرجل للزواج مرة ثانية وربما ثالثة، حيث إن تسلل الملل إلى منازل الزوجية يشعل نيران التمرد وتفاقم المشكلات بين الزوجين.
نظرًا لأهمية الأمر وصعوبة تلك المشاعر القاسية التي عانيت منها لشهور عديدة، حرصت على إجباركم حبيباتي المتزوجات أهم النصائح التي تقضين بها على الملل الزوجي والتي تتمثل فيما يلي:
- نصيحتي لك عزيزتي المرأة أن تبدئي بحب نفسك في بداية الأمر حتى يتمكن زوجك من حبك وتقبل الأفعال الصادرة منك.
- عدم إهمال الزوج والسؤال المستمر عليه والاطمئنان على أحواله.
- معاملة الزوج بالطريقة التي يحبها ويفضلها، وحاولي توفير المناخ الهادئ والملائم في المنزل.
- بادلي زوجك العناق والقبلات فور وصوله إلى المنزل ليشعر بأن وجوده فارق معك.
- تخصيص وقت محدد للزوج للقيام بتدليله وعمل المساج ليشعر بالراحة والاسترخاء بعد قضاء ساعات عمل طويلة ومليئة بالمتاعب.
- كسر الروتين اليومي والخروج لقضاء العطلة خارج المنزل في أماكن قديمة.
- تخلصي من مشاعر الطاقة السلبية التي تسيطر عليك وتحلي بالسلام النفسي والهدوء الذي ينعكس بطبيعة الحال على تصرفاتك مع زوجك.
- تحلي بالروح المرحة وابتعدي عن الحديث عن المشكلات والعقبات التي تواجهيها والتي تتسبب في نفور الزوج من الحديث معك.
- الحرص على احترام الزوج وعدم توجيه الكلمات القاسية له وقت الاختلاف معه.
- حاولي التقرب من العلاقات المرحة وأبعدي عن تلك الصديقات التي تجلب لك المشكلات والطاقة السلبية.
- حددي أهدافك واسعي لتحقيقها، حيث إن الرجل يحب المرأة الناجحة المهتمة بتفوقها وتحقيق ذاتها.
أثمرت تجربتي حول زوجي يريد الزواج بثانية بضرورة حرص المرأة على تقديم الرعاية والدعم لزوجها وتخصيص وقت لرعايته مثلما تخصص الزوجة الوقت لأبنائها وتغفل حق زوجها.