قصتي مع التهاب الكبد المناعي
قصتي مع التهاب الكبد المناعي نتجت عن ظهور بعض الأعراض، إذ يعتبر التهاب الكبد المناعي من الأمراض الغير معروفة، وينتج عن حدوث خلل في الجهاز المناعي، بالإضافة إلى أن المسببات الناتج عنها غير واضحة حتى وقتنا هذا، ومن خلال موقع مرحبا سنعرض لكم تجربتي مع التهاب الكبد المناعي وكيفية التغلب عليه.
قصتي مع التهاب الكبد المناعي
بدأت مشكلتي مع التهاب الكبد المناعي منذ حوالي عامين، حيث كنت أشعر ببعض الأعراض مثل الإرهاق الشديد واضطرابات البطن في البداية، وظننت أن هذا بسبب الخلل الذي أحدثته مؤخرًا في نظامي الغذائي، فكنت أتناول الكثير من الأطعمة التي لا تتناسب مع بعضها، بالإضافة إلى أنني كنت أتناول كميات كبيرة من الأطعمة ذات المذاق الحار.
فكنت كل فترة اشتهي تناولها، ولكنني في أحد الأوقات وصلت إلى مرحلة الإدمان، فلم أكن أقدر على تناول أي شيء إذا لم يكن حارًا، وتسبب هذا الأمر في الكثير من المشكلات ليّ سواء مشكلات جلدية وجسدية، ولكن كل هذا كان يزول سريعًا، وفي الأخير ظهرت اضطرابات في البطن فقط.
فظننت في البداية أن تناول الطعام الحار هو السبب وأن كل ما عليّ فعله الانتظار لفترة حتى أتخلص منها، وكانت المفاجأة بالنسبة ليّ أنه لم يختفي بل كانت تزيد شدته على مدار الوقت.
هذا ما دفعني إلى البحث على الإنترنت عن بعض الأعشاب التي تعمل على تهدئة اضطرابات المعدة، ووجدت بالفعل الكثير منها ولكنني وقعت في حيرة الاختيار من بينهم فكان هناك الكثير من الأعشاب ولا أعرف فائدة كل منهم بمفرده وهل سيفيدني في حل مشكلتي أم لا.
اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام
العثور على الحل المناسب
في إطار استكمال قصتي مع التهاب الكبد المناعي سأوضح لكم الحل، فكنت أبحث عن كل عشب على حدة حتى أتمكن من معرفة فوائده، وبالنهاية وصلت إلى العشب الذي يجب أن استخدمه لهذه المشكلة، وحتى بعد أن استخدمته لمدة حوالي أسبوع باء الأمر بالفشل، وظل الألم مستمرًا لا يتوقف، ففي بعض الأوقات كان يظهر دون تناوليّ أي شيء.
لكنني صممت على ألا أذهب إلى الطبيب فكنت لا أحب الذهاب إليه نهائيًا، إلا أن ظهور بعض الأعراض الأخرى دفعني إلى الذهاب إليه سريعًا فقد بدأت الأوعية الدموية تظهر على جلدي بصورة غير طبيعية، فكنت أشعر بالقلق الشديد وأن هناك مشكلة خطيرة.
عندما ذهبت إلى الطبيب وبدأ بفحصي أخبرني أن لديه شك حيال أمرين وطلب مني إجراء بعض فحوصات الدم حتى يشخص الأعراض بصورة صحيحة، وبعدما أجريتها وذهبت إليه أخبرني أنني أعاني من التهاب الكبد المناعي، وهذا بسبب معاناتي من الاضطرابات الهضمية، ولكنه طمأنني وقال إنه من النوع الأول وسيزول باستخدام بعض العقاقير الطبية لفترة معينة.
كما أخبرني بضرورة الانتباه إلى الأطعمة التي أتناولها لأنها تعد جزء كبير من العلاج لا يمكن الاستغناء عنه، وبالفعل بعد حوالي شهر ونصف من تناول العلاج وجدت أن الأعراض أصبحت أقل كثيرًا من السابق حتى إن شدتها لم تعد تزداد نهائيًا.
قصص مع التهاب الكبد المناعي
من خلال التعرف إلى قصتي مع التهاب الكبد المناعي نتعرف إلى بعض القصص الأخرى عن هذا المرض، حيث يروي الكثير من الأشخاص ما نتج عن هذا المرض، وتنحصر هذه القصص في التالي:
1- قصة العلاج بزراعة الكبد
بعدما عرضنا قصتي مع التهاب الكبد المناعي نعرض قصة العلاج بزراعة الكبد، حيث يقول صاحب التجربة إنه منذ أن كان صغيرًا كان يعاني من عدة مشكلات مرضية وراثية، فكل فترة كانت تظهر عليه بعض الأعراض الغريبة، وكان قد اعتاد الأمر، ولكن منذ بضعة سنوات ولم تظهر عليه أي أعراض.
فقد ظن أن جسده أصبح قادرًا على التكيف مع هذه الأمراض والتغلب عليها بسهولة، لكنه لم يكن يعلم أنه يستعد لأمر أكبر من ذلك، فكان بين الحين والآخر يظهر طفح جلدي على أماكن متفرقة في جسده، في البداية أعتقد أن هذا ناجم عن ردود فعل تحسسية كالمعتاد من تناول شيء أو التعرض لأي مشكلة.
لكن ما كان يقلقه اصفرار جلد البشرة وبياض العينين وبعد البحث عنه وجد أنه حالة معروفة باسم اليرقان والتي تنتج عن عدة أمراض مختلفة، وعندما استشار الدكتور الصيدلي أخبره أنه لا داعٍ للقلق، فالأمر سيتم حله باستخدام كريم موضعي بسيط.
أوصاه بضرورة الاستمرار عليه لمدة أسبوعين على الأقل، وأخذ كلامه على محمل ثقة وبدأ بالفعل في استخدامه من اليوم التالي، ولكن بعد انتهاء 3 أسابيع لم يجد أي فرق حدث، بالإضافة إلى شعور بآلام شديدة في المفاصل.
العزم على الذهاب للطبيب
منذ بداية ظهور هذه الآلام وتأكد أنه بحاجة إلى الذهاب للطبيب المختص، وبعد سؤال المقربين منه عن أفضل التخصصات التي يمكن أن تعالج هذه المشكلة، ذهب إلى طبيب باطنة وقص عليه تاريخه المرضي وما يتناوله من أدوية، بالإضافة إلى أنه شرح له ما يشعر به من آلام منذ فترة طويلة.
فسأله الطبيب إذا كانت هذه المرة الأولى لظهور هذه الأعراض فأجابه بأنها لديه منذ مدة كبيرة ولكنها لم تطرأ عليه مسبقًا، فطلب منه إجراء بعض اختبارات الدم بالإضافة إلى خزعة كبد، وطلبه لخزعة زاد من قلقه، وبعدما أجرى الفحوصات ذهب إلى الطبيب مرة أخرى والذي أخبره أنه مصاب بالتهاب الكبد المناعي.
هذا ناتجة عن الوراثة من عائلته كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض، ووصف له بعض الأدوية الطبية وطمأنه أن هذه الآلام ستزول قريبًا، ولكن حتى بعد تناوله للعلاج فترة ما تزيد عن شهر وجد أن لا شيء يتغير.
عندما أخبر الطبيب بهذا قال له إنه لا يستجيب إلى العلاج وسيحتاج إلى زراعة الكبد لمنع إصابته بتشمع الكبد، وبالفعل بعد فترة قليلة أجرى العملية ومرت بسهولة على عكس توقعه، ومنذ هذه اللحظة اختفت كافة الأعراض المزعجة ولم تعد تظهر مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: قصص مرضى ثنائي القطب
2- قصة التهاب الكبد المناعي من النوع الثاني
من منطلق ذكر قصتي مع التهاب الكبد المناعي نذكر هذه القصة، حيث تروي صاحبة القصة وتقول إنها أصيبت بالتهاب الكبد المناعي عندما كان في بداية فترة شبابها، فهي منذ أن بلغت وهي تعاني من خلل كبير في انتظام الدورة الشهرية، في البداية لم تهتم للأمر، فكانت ترى أن هذه مجرد فترة اعتيادية وستمر سريعًا.
عندما تصل إلى مرحلة الشباب ستنتظم لديها مثل الأخريات، ولكن الأمر استمر معها فترة طويلة، فكانت الدورة الشهرية تختفي لفترات طويلة، وعندما ذهبت إلى إحدى طبيبات النسا أخبرتها بتناول دواء معين يساعد على انتظام الدورة الشهرية، وبدأت في تناوله واستمرت عليه لمدة 3 أشهر ولكنها لم تجد أي نتيجة مختلفة.
بل كانت تعاني من تضخم في منطقة الكبد أيضًا بالإضافة إلى آلام المفاصل المؤرقة التي كانت تجعلها غير قادرة على القيام بأي من أنشطتها المعتادة، ففي بعض الأيام كانت ترقد في الفراش ولا تتحرك مطلقًا إلا للذهاب للمرحاض من شدة الألم.
لكن هذا الأمر ما جعلها تتأكد بأن هناك مشكلة خطيرة يجب حلها في أسرع وقت ممكن، وبدأت في البحث على مواقع الإنترنت المختلفة عن الأعراض التي تعاني منها، حتى توصلت إلى أن هذه الأعراض تدل على وجود مشكلة في الكبد.
البحث عن مسببات المرض
في إطار عرض قصتي مع التهاب الكبد المناعي نستعرض بحث صاحبة التجربة عن مسببات المرض، فبعدما علمت أنها تعاني من مشكلة في الكبد حرصت على البحث عن أفضل الأطباء لاستشارة أحدهم، وبعدما اختارت الطبيب ذهبت إليه لتخبره عما تمر به من أعراض وأزمات صحية، فبدأ الطبيب بالكشف عليها جسديًا.
ثم طرح عليها مجموعة من الأسئلة التي تمكنه من الوصول إلى التشخيص الدقيق، كما طلب منها إجراء مجموعة من فحوصات الدم وخزعة في الكبد، ولكنها قلقت من الخزعة بعدما علمت أن الخزعة تتم من خلال إحداث شق وأخذ عينة من الكبد وإرسالها للمختبر لتحليلها، ولكنه أخبرها أنها لن تؤدي إلى أي قلق ولن تشعر بألم نهائيًا.
بعدما أجرت الفحوصات وذهبت إليه قال لها إنها تعاني من التهاب الكبد المناعي من النوع الثاني، والذي عادةً ما يصيب الشباب، ولكنه لن يحتاج إلى الكثير من العلاجات، ووصف لها بعض الأدوية حتى تتناولها، وأخبرها أن فترة العلاج قد تكون طويلة نسبيًا، ولكنها ستمنع ظهور أي مضاعفات في أي لحظة، ونصحها بضرورة المتابعة مع طبيبة لأمراض النسا.
اقرأ أيضًا: قصتي مع التهاب السحايا
3- تجربة الإصابة بالاستسقاء
في سياق حديثنا عن قصتي مع التهاب الكبد المناعي نتحدث عن هذه التجربة، حيث يروي صاحب التجربة قصته ويقول إنه في بداية الأمر كان يمر بمجموعة من الأعراض الغريبة، فكان يعاني من الإرهاق الشديد بصورة مستمرة، ففي كل مرة كان يشعر برغبته في الحصول على المزيد من الراحة، على الرغم من عدم بذل أي مجهود.
هذا بالإضافة إلى اضطرابات البطن التي لم تتوقف نهائيًا، فكان تناول الطعام بالنسبة إليه بمثابة عذاب يضع نفسه به، حتى إذا لم يتناوله كانت الاضطرابات تطرأ عليه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان يعاني من خلل في عملية التنفس، بالإضافة إلى المعاناة التي كان يعانيها في عمليات الإخراج.
في البداية أعتقد أنه بحاجة إلى تناول أحد الأدوية المُلينة وأن كل هذا الأمر بسبب الخلل في الإخراج، ولكن حتى بعدما تناوله لمدة حوالي شهر ونصف لم يجد أي انقضاء للأعراض، وعندما استشار أحد أصدقائه أخبره أنه بحاجة إلى زيارة طبيب مختص بأمراض المعدة ليشخص حالته بصورة صحيحة.
كان يخشى أن يذهب إليه ولكن بعد ازدياد الأعراض ذهب إليه على الفور، والذي أخبره بالحاجة إلى إجراء تحاليل دم ليتمكن من معرفة المرض الذي يعاني منه، ووصف لها بعض الأدوية المُسكنة وطلب منه العودة إليه بعد حوالي أسبوعين، وبعد انقضاء المدة ذهب إليه.
ليخبره أنه لا يوجد أي تحسن وعندما عرض عليه نتائج التحليل علم الطبيب أنه يعاني من التهاب الكبد المناعي، والأمر لم يتوقف على هذا فقط بل تضاعف ليصل إلى إصابته بتراكم كمية كبيرة من السوائل على البطن أو المعروف بالاستسقاء.
هو ما يسبب له كل هذه الأعراض المؤرقة، ووصف له بعض الأدوية ليتناولها، كما نصحه بضرورة إجراء فحوصات للكبد بين الحين والآخر حتى يطمئن على حالته وإلى أي مدى تقدمت بعد العلاج.
التهاب الكبد المناعي من المشكلات التي تسبب عدة أعراض مزعجة لمن يُصاب بها، ولكن علاجه لا يحتاج إلى الكثير من المتطلبات فعادةً يستخدم عقاقير طبية.