شعر عن السلاح والرجال
شعر عن السلاح والرجال يحمل أحداث دارت مُنذ العصور القديمة، والتي كان بها السلاح والرجال يجتمعون سويًا في كافة المواقف التي يمرون بها، فقد كانوا يستخدمونه في الحروب، وكذلك يستخدمونه في الدفاع عن النفس، وفي تعلم الصيد وأغراض أخرى كثيرة ذُكرت في أشعارهم سنعرضها لكم عبر موقع مرحبا.
شعر عن السلاح والرجال
الجمع بين الرجال والسلاح لا يعني القوة، بل يوضح مدى الارتباط بينهم، والذي كان واتضحًا في عصور الشعر القديمة، ففي الكثير من القصائد ذُكرت الأشعار التي تعبر عن مدى العلاقة القوية بينهم، وفيما يلي سنعرض لكم جزء من “تكنفني السلاح واضجروني” للشاعر أبو هفان المهزمي، من أشعار العصر العباسي، وبها قال:
تكنَّفني السلاح واضجروني …. على ما بي بُنَيّاتُ الزواني
فلما ملَّ من جهد اصطباري …. رميتُ به على وجه الغواني
كذلك تحدث الكثير من الشعراء عن السلاح والرجال، موضحين هيبته التي كانت تظهر على حامله في أوقات الحروب، وماذا كان يحدث في العدو حينما يرى لمعة السلاح على بُعد أمتار منه.
قديمًا السلاح كان معروفًا بقيمته، فلم يكُن يحمله سوى الأقوياء، ولم تتزحزح هيبته كما حدث به الآن، فنظرة الناس للسلاح في وقتنا الحالي جعلت من الصعب منحه قيمته التي يستحقها.
السلاح دفاع وقوة، وهو مُكمل قوة الرجال التي من شيمهم، ولم يكن الاعتماد عليه بالكامل هو القوة كما يظن البعض الآن، وفيما يلي سنعرض لكم شعر عن السلاح والرجال يوضح ما استطعتم الإلمام به من معاني فيما سبق.
اقرأ أيضًا: كلام جميل عن لمه الأصحاب والجلسة الحلوة
شعر ناصيف اليازجي عن السلاح والرجال
تحدث الشاعر ناصيف اليازجي عن السلاح في أبيات شعر قصيرة، والذي قد تميز بشعره العظيم الذي جعله من بين كبار الأدباء، وفي شعر عن السلاح والرجال كتب:
إن لم لكَ يَكُنْ في نَقْدِ الرِّجالِ يَدُ …. فانظُرْ إلى الموتِ كيفَ الموتُ ينتَقِدُ
يَدورُ في الأرض حولَ النّاسِ مُلتمساً …. كريمَ قومٍ ولا يَرضَى بما يَجِدُ
جَبَّارُ صَيدٍ يريدُ الصَّقْرَ مُفتخِراً …. بهِ فإن لم يَجِدهُ يُرْضهِ الصُرَدُ
إذا انتضَى سَيفَهُ فالرأسُ مَورِدُهُ …. وإن رَمَى السَّهْمَ فليَستهِدِفِ الكَبِدُ
يا أيُّها المَلِكُ المرهوبُ جانبُهُ …. هذا هُوَ المَلِكُ المرهوبُ إذ يَفِدُ
يا أيُّها الأسدُ الجاني بسَطْوتِهِ …. على ضَواري الفَلا هذا هُوَ الأسَدُ
يا أيُّها البَطَلُ الشَّاكي السِلاحِ تُرَى …. أينَ السِّلاحُ وماذا يَمنَعُ الزَّرَدُ
قد خانَ عَهْدُكَ ما تَرجُوهُ من عُدَدٍ …. إذا أتى الموتُ يوماً ماتتِ العُدَدُ
ما زالَ كلُّ ابنِ أثنَى مُنذُ فِطرَتِهِ …. فَريسةً بينَ أيدي الموتِ تَرتِعدُ
يا مَنْ يقولُ غداً دَعْ عنكَ ذِكرَ غَدٍ …. فلَيسَ للمَرْءِ في هذا الزَّمانِ غَدُ
للموتِ كلُّ أبٍ فوقَ التُّرابِ مَشَى …. وكلُّ أُمٍّ وما رَبَّتْ وما تَلِدُ
إلى تُرابٍ جُبِلْنا منهُ مَرجِعُنا …. نظيرَ ماءٍ إليه يَرجِعُ البرَدُ
نَهتَمُّ في خِصبِ أجسامٍ نُنَعِّمُها …. ويَشكُرُ الدُودُ مِنَّا ما بهِ نَعِدُ
مَناحةٌ في دِيارِ المَيْتِ قائِمةٌ …. ودُعوةٌ في دِيارِ القبرِ تَحتَشِدُ
للدَّهرِ في كلِّ عينٍ دَمعَةٌ قَطَرَتْ …. منهُ وفي كلِ قلبٍ جَمْرةٌ تَقِدُ
مَتَى تُرِدْ أن تَعُدَّ السالِمينَ فضَعْ … صِفراً على الطِّرسِ حتى يحدُثَ العَدَدُ
أستَودعُ اللهَ مَن بالأمسِ وَدَّعَني …. كُرهاً فَوَدَّعَ قلبي الصَّبرُ والجَلَدُ
ما زالَ يَصحبُنا دَهراً ويُؤُنِسُنا …. فما لهُ صارَ عنا اليومَ يَنفرِدُ
قد نازَعتْنا المنايا شَخصَهُ حَسَداً …. وَيلاهُ حتَّى المنايا عِندَها الحَسَدُ
تَسطُو علينا بلا كَفٍّ ولا عَضُدٍ …. وليسَ يَنفَعُ مِنَّا الكَفُّ والعَضُدُ
قد غابَ في الشَّرقِ بدرٌ في الضُّحَى عَجَباً …. فأبصَرَ النّاسُ منهُ غيرَ ما عَهِدوا
لو أنصفتْهُ دَراري الأُفْقِ ما طَلَعتْ …. حُزْناً عليه وغَشّى أُفْقَها الكَمَدُ
يا أيُّها المضجَعُ الميمونُ طالعُهُ …. هل ضَمَّ كمنْ تحويهِ أو بَلَدُ
أكرِمْ لَكَ اللهُ ضَيفاً قد ظَفِرتَ بهِ …. فطالما أكرَمَ الضِيفانَ إذ وَفدوا
اقرأ أيضًا: عبارات عن الرجل العظيم تويتر
قصيدة السيف أصدق أنباء من الكُتب
عن السيف تحدث الكثير من الشعراء، وذلك يعود إلى ما كان يتمتع به من أهمية في كافة الأزمان السابقة، وحتى الآن في زمننا الحالي يُعد رمز للقوة والحق والشجاعة، ومن القصائد التي كُتبت عنه ما كتبه الشاعر أبي تمام في قصيدة فتح عمورية:
السّيف أصدق إنباءً من الكتب
في حده الحدّ بين الجدّ واللّعب
بيض الصّفائح لا سود الصّحائف في
متونهنّ جلاء الشّك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة ً
بين الخميسين لافي السّبعة الشّهب
أين الرواية بل أين النّجوم وما
صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
تخرّصاً وأحاديثاً ملفّقة ً
ليست بنبع إذا عدّت ولا غرب
عجائباً زعموا الأيّام مجفلة ً
عنهنّ في صفر الأصفار أو رجب
وخوّفوا الناس من دهياء مظلمة
إذا بدا الكوكب الغربيّ ذو الذّنب
وصيّروا الأبرج العليا مرتّبة
ما كان منقلباً أو غير منقلب
يقضون بالأمر عنها وهي غافلة
ما دار في فلك منها وفي قطب
لو بيّنت قطّ أمراً قبل موقعه
لم تخف ماحلّ بالأوثان والصلب
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به
نظم من الشعر أو نثر من الخطب
فتح تفتّح أبواب السّماء له
وتبرز الأرض في أثوابها القشب
يا يوم وقعة عمّوريّة انصرفت
منك المنى حفّلاً معسولة الحلب
أبقيت جدّ بني الإسلام في صعد
والمشركين ودار الشرك في صبب
أمّ لهم لو رجوا أن تفتدى جعلوا
فداءها كلّ أمّ منهم وأب
وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها
كسرى وصدّت صدوداً عن أبي كرب بكر
وصف السلاح عند العرب
العرب في القدم كان لهم منظور خاص للسلاح يختلف عن منظورنا الشخصي له في زمننا الحالي، ويتوجب علينا في كتابة شعر عن السلاح والرجال توضيح كيف كانوا يقدرونه قديمًا بما كتبوه عنه، ومنه:
- السلاح هو رداء الرجل ورمز بسالته، به يحتمي ويستطيع أن يكون حامي الحما.
- لا يوجد رداء للشرف يمكن للفتى ارتدائه أفضل من وضع السلاح على الجسد ليكن بمثابة غمده له تستره وتخفيه عن أعين الأعداء الطغاة.
- السلاح لم يُصنع للجبناء، فالجبان لم يُتقن استخدامه، هو أداة الرجال يتمكنون من خلالها كسب شجاعتهم والتصدي لمن يعاديهم.
- هيبة السيف تكن من الأعداء، أما عن الأحبة فيلاعبوننا به كما لو أنه عصا لا خوف ولا جرح منها.
- الكلمات التي يعلوها السيف تكن من أكثر الكلمات حِدة، فلا تواجه من يحد كلماته السيف لكونه على حق وقوة.
- حكمة الرجل في طريقة حِمله لسيفه، فإذا لم يكن حكيم تأكد من كونه ضعيف لا يقدر على حمل خِنجر.
- رأيك يكن قويًا عندما يشعر من أمامك أنه كالسيف، فالسيف هو أداة الحدة والقوة، ورأيك لا يؤثر على من حولك ما لم يكن حاد وقوي.
- يا من تحمل السلاح أنت على حق ما دمت تستخدمه في الخير، ولكن الافتراء على الضعيف به يكن بأكبر دليل على ضعفك.
- قِصر السيف لم يكن دلالة الضعف، فبعض السيوف قصيرة ولكنها حادة كأكبرها، فلا تستضعف سيفك، وثِق به لتُمكنه من الدفاع عنك بنُبل وشهامة.
حكم عن السلاح
يوجد الكثير من الحِكم التي ذُكر بها قيمة السلاح، والتي تُعد بمثابة خواطر كُتبت في التأمل بأهميته، والتي سنعرضها لكم فيما يلي لمشاركتها في تعبيرها عن قوة تلك الأداة وطبيعة الربط بينها وبين الرجال كما الحال في شعر عن السلاح والرجال، ومنها:
- إذا كنت تريد قتل الأرنب فعليك بحِمل السلاح المُردي للنمر.
- يُمكنك محاربة جهل العالم بالكامل بسلاح تعليمك، وسيكون أقوى انتصار.
- تستطيع بالسلاح الجلوس والتربع على كرسي الحكم، ولكن لا يُمكنك المكوث عليه طويلًا.
- العزلة هي خير السلاح الذي يدافع به الإنسان عن نفسه، وبها نستطيع جميعًا مواجهة الأعداء.
- لا يوجد مبررات نستخدم بها سلاح الإهانة سوى خوض معركة سياسية.
- إذا كنت بغيض فاعلم أنك ضعيف، فالبغض لا سلاح لأحد سوى للضعفاء.
- تأكد أن نجاح الثورات السلمية لا يوجد به سلاح.
- اجعل محاربتك للأعداء قائمة على استخدام الأسلحة التي يهابونها هم لا التي تهابها أنت.
- أقوى سلاح في العالم هو سلاح الكلام على الرغم من كثرة الأسلحة التي اخترعت على مدار الأزمنة.
- على مدار التاريخ السلاح الذي كان يلجأ إليه الإنسان من أجل محاربة فكرة سيئة هو عرض فكرة أفضل منها.
- على من يستخدم السيف في حياته العلم أن من يعيش طوال حياته مُستخدمًا له سيموت به، فلم يعد هو الحل الأمثل على الإطلاق لمواجهة صعوبات ومشكلات الحياة.
- الخوف من النظام المُتبع يكون أقوى من الخوف الناتج عن رؤية حمل السلاح.
- قد يرى الإنسان أن السلاح هو المدافع الأول عنه، ولكن لا يعلم أنه العدو الأول له، ويُمكن له غدره.
- إذا غابت الديموقراطية عن مكان اعلم أن السلاح هو السائد بها.
- قد تكون بحاجة إلى امتلاك سلاح آخر سوى هذا السيف اللامع، وهو سلاح المعرفة، فمن يمتلكه يقوى على مواجهة جميع التجارب الحياتية ولا يعيقه شيء بها.
- في حضور السلاح تصمت كافة القوانين.
اقرأ أيضًا: عبارات عن المرأة العظيمة تويتر
اقتباسات عن السلاح والرجال في الشعر
كُتب الشعراء الكثير والكثير عن الرجال والسلاح معًا، ولكن في زمننا الحالي لا يُمكن استخدام تلك الأشعار في التعبير عن قوة الربط بينهم، وذلك لأن عصرنا تقل به الأشعار، والاعتماد الأكبر يكون على الحكم والخواطر، لذا سنحول لكم البعض من شعر عن السلاح والرجال إلى خواطر وحكم يُمكنكم استخدامها في وقتنا الحالي:
- قد تجد في سلاحك القليل من الحكمة كرجل، ولكن هذا لا يعني قوتك.
- في الحروب كانوا قديمًا يستخدمون السلاح في الدفاع عن النفس وعلى الرغم من ذلك كانوا يُقتلون به في حرب مثلها، فأي حق هذا الذي كانوا عليه!
- الحرب خدعة، والسلاح كاشفها بمرآته، فكن قوي وتغلب على المخادعين من حولك بكشفهم بمرآة سلاحك.
- ليس مشروط اليد الحاملة للسلاح المرخص أن تكون على حق، فقد تحمله ولكن لا حق لها.
- للأسف الشديد، من يرغب في نهب حق أحد في وقتنا الحالي يلجأ إلى السلاح.
- السلاح ينزع الحقوق سواءً كانت لصاحبها أو من صاحبها.
- الإعلام من الأسلحة ذات الحدين.
- لا تظن أن حملك للسلاح يعبر عن قوتك.
- إذا أردت أن تتخلص من كافة ما تمر به بقوة السلاح، اعلم أنك ستقع رهينة له في يوم من الأيام.
- اجعل التعليم سلاحك، والكفاح طريقك، والسعي هو هدفك ومقصدك، وبذلك تكون من أنجح البشر.
- حِمل السلاح يتطلب تطور، فإذا كنت من حامليه الراغبين في البقاء في أماكنهم دون حركة عليك تجنبه، لأنك لن تواكب تطور أصحابه.
- العلم بقوة السلاح تجعل الجميع طامعين بحمله، وخاصةً الرجال منهم، ولكن عليكم التيقن أن حمله يتطلب بعض المعايير التي لا بُد من توافرها في الرجال الحاملين له، فإذا لم تتوافر لديكم لا داعي لاستخدامه.
- حمل السلاح يعني الدفاع عن النفس وكسب الحروب، ولكن بيعه يعني القوة المالية والهزيمة المعنوية.
- أسلحة الحرب كثيرة منها اللامع ومنها المُغتصب.
- درعك لا بُد له من تجاوز أسلحتك، تيقن من ذلك لكي تنال النجاح وتبعد تمامًا عن الهزيمة.
- العنف ليس حلًا كذلك كالسلاح، فلا تحاول أن تكون رجل عنيف أو حامل للسلاح للتمتع بالقوة، فلا قوة في ذلك على الإطلاق.
- خيالك هو سلاح من الطاقة الداخلية التي ترغب في استخراجها للاستفادة منها في تحقيق الأحلام، فلا تبخل بذلك على هدفك وأحلامك.
إدمان السلاح يؤدي إلى الدمار، ولكن استخدامه بعقلانية يسمح بالاستفادة منه بالطريقة المثالية، ويمكنكم استخدام شعر عن السلاح والرجال في التعبير عن ذلك، لا من أجل الحث على استخدامه حتى وإن كان بشكل خاطئ، فهي سياسة خاطئة تؤدي إلى تدمير المجتمع بالكامل.