هل تعلم أن الإبل خلقت من النار
هل تعلم أن الإبل خلقت من النار؟ وهل تعلم أن هناك إعجاز في خلق الإبل؟ فنجد أن في خلق الإبل الأسرار والمعجزات الإلهية العديدة، وذكر في القرآن الكريم آية تشير إلى مدى الإعجاز في خلقه، ولذا سنهتم اليوم من خلال موقعنا بالإجابة عن أبرز الأسئلة التي تدور حول خلق الإبل.
هل تعلم أن الإبل خلقت من النار
كثيرًا ما يتم الحديث والتطرق إلى كون الإبل خُلقت من نار، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الحديث الشريف الذي جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه: “إن لَم تجِدوا إلَّا مَرابضَ الغنَمِ وأَعطانَ الإبلِ، فصلُّوا في مَرابِضِ الغنمِ، ولا تُصلُّوا في أعطانِ الإبلِ؛ فإنَّها خُلِقَتْ من الشَّياطينِ” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
كما ورد حديث آخر يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الإبلَ خُلِقَتْ من الشياطينِ، وإنَّ وراءَ كلِّ بعيرٍ شيطانًا” حديث حسن، رواه خالد بن معدان.
بالاستناد إلى الأحاديث المذكورة نجد أن الإبل خلقت من الشياطين بغض النظر عن الكيفية التي تم خلقها بها سواء من نار أم لا، فقال جزء من العلماء أن من الممكن أن تكون خلقت من نار بالفعل وذلك بالتتابع حيث إن الشياطين خلقت من نار.
أشار علماء آخرون أن من الممكن أن يكون المقصود من خلق الإبل من الشيطان هي أنها مخلوقة على صفات تشبه الشيطان من النفور والتمرد والشرود.
حتى أنها تشوش على المصلي أثناء تأديته للصلاة، لذا إن طرح لك أحدهم سؤالًا قائلًا فيه هل تعلم أن الإبل خُلقت من الشياطين لن تكون قادرًا على الإجابة بنعم أو لا، ولكنها بشكلٍ عام من المخلوقات الجميلة.
اقرأ أيضًا: فوائد حليب الإبل للتوحد
الإعجاز في خلق الإبل
في ظل المناقشة في هل تعلم أن الإبل خلقت من النار أم لا، سنوضح مظاهر إعجاز الخالق في خلق الإبل، فقال الله عز وجل في كتابه الكريم: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية: 17]، ومظاهر الإعجاز تتمثل فيما يلي:
- رموش الإبل: تجعله تتكيف مع البيئة الصحراوية القاسية، حيث إنها كثيفة ومزدوجة وتمنع الرمال المتطايرة، ونجد أن الرموش تتميز بقدرتها على رؤية الأشياء القريبة والبعيدة.
- وسائد جلد أسفل صدر الإبل: خلق الله للإبل وسائد من الجلد على أرجلها وركبها تساعدها في الجلوس وكذلك القدرة على السير فوق الرمال شديدة الحرارة، ففي الوقت الذي يصعب فيه على الإنسان وضع قدمه أو يده في هذه الرمال تبرك الإبل فوقها دون أن تتأذى، فتلك الوسائد الجلدية تعزل وصول الحرارة لمراكز الإحساس لدى الجمل.
- يحتفظ الجمل بالماء في جسده: عند العطش الشديد يقل بول الإبل وذلك للمحافظة على الماء الموجود في جسده، والجدير بالذكر أن في حالة أن يفقد الجمل جزء من الماء يكون من السهل عليه أن يعوضها بسرعة وذلك من خلال شرب كميات كبيرة من الماء قد تصل إلى 104 لتر أو أكثر من ذلك، وهذا يجعل الجمل قادر على أن يظل شهر تقريبًا في الصحراء دون شرب أي كمية قديمة من الماء.
- طول رقبة الإبل: موضع الرأس على الرقبة الطويلة يساهم في اتزان جسم الجمل على الرغم من حمله للأوزان الثقيلة، والتي قد تصل إلى أكثر من 150 كيلوجرام.
- وزن الأرجل الأمامية للإبل: خلق الله الإبل على أن تكون الأرجل الأمامية والجزء الأمامي من الصدر أثقل من الجزء الخلفي، وهذا على عكس الغنم والبقر، وعندما فسر العلماء ذلك أشاروا إلى أنه السبب في منح الإبل الارتكاز الأكبر على الأرض في حالة نزولها من منحدر كما أنها تساهم في مساعدتها على القيام.
- سنام الإبل: ممتلئ بالمواد الدهنية التي تستطيع الإبل تحويلها إلى ماء عند العطش، فمخزون الدهون هذا يحمي الجمل من العطش وخاصةً في أوقات الحر الشديد، ونجد أيضًا أن سنام الجمل لديه القدرة على أن يخزن حوالي 50 كجم من الغذاء وفي أسوأ الظروف يحفظ 2 كجم فقط.
اقرأ أيضًا: مظاهر الإعجاز في خلق الإبل
حقائق عن الإبل
بعد أن أغلقنا باب المناقشة حول هل تعلم أن الإبل خلقت من النار، وأدلينا بأن هُنالك ربط بينه وبين الشيطان باختلاف الكيفية؛ نستكمل في النقاط التالية مظاهر إعجاز خلق الإبل الأخرى والحقائق التي لا يعرفها الكثير عنه:
- شفتين مطاطتين: يمكنهم التهام الأشواك الحادة ويكونوا فعالتين في تجميع الطعام والأشواك.
- خفاف الإبل: ضخمة تسهل حركته على الرمال دون أن يغرز بها.
- عمر الجمل: حيث إن متوسط العمر حوالي 40 عام ولا يمكن لأحد أن يقود الجمل بسهولة إلا بعد معاملته بلطف وعطف.
- أذنا الإبل: صغيرتان وقليلتان البروز علاوة على أن الشعر يغطيها من جميع الجوانب لحمايتها من الرياح.
- أنف الإبل: تأخذ شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر ويحيط بهم لحمية ويمكن غلقهم بمجرد هبوب الرياح لحماية الرئة من الرمال.
- الذيل: به شعر على الجانبين، ما يحمي الجُزء الخلفي منه من حبات الرمال.
- أرجل الإبل: نجد أنها طويلة وذلك لترفع جسده مما يثار حوله من غبار علاوة على مساعدتها لاتساع الخطوة وخفة الحركة.
- لا تتنفس من فمها: حيث إنه مهما كانت تعاني من شدة العطش لا تلهث وبالتالي لا يتبخر منها الماء.
- معدة الإبل: فهي مكونة من أربع أوجه، وجهازها الهضمي قوي جدًا ويتمكن من هضم أي شيء كالأشواك الخاصة بالصبار في الأماكن الجافة على سبيل المثال.
- التكيف مع درجات الحرارة المختلفة: حيث لا يفرز العرض إلى في حالات نادرة وهذا في حالة تجاوز درجة حرارة الجمل لـ 41 درجة مئوية
- حليب الناقة: حيث إنه يتم حلب الناقة لعام كامل وذلك بمعدل مرتين في اليوم الواحد ليكون الإنتاج اليومي لها من 5 إلى 10 كجم.
- القدرة على غلق أنفه وأذنه تمامًا: للحماية من الرمال المتطايرة.
اقرأ أيضًا: فوائد سنام الجمل للبواسير
الوضوء من لحم الإبل
أشار الرسول صلى الله عليه وسلم أن لحم الإبل ينقض الوضوء، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “قالَ أتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الإبِلِ؟ قالَ: نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِن لُحُومِ الإبِلِ قالَ: أُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: أُصَلِّي في مَبَارِكِ الإبِلِ؟ قالَ: لَا” حديث صحيح، رواه جابر بن سمرة.
أوجه الإعجاز في خلق الإبل عديدة بدايةَ من خلقه من الشيطان ووصولًا بشكله وتركيبه الخارجي، وما يملكه من مظاهر إعجاز في تكوينه الداخلي، فرؤية الإبل من الوهلة الأولى تدل قدرة الخالق عز وجل، فسبحان من خلق فأبدع.