تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري، الأعراض والمضاعفات
تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري جاءت كما لم أتوقعها نهائيًا، إذ يُعرف التصلب الجانبي الضموري بكونه اضطراب عصبي حاد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المتحكمة في العضلات الإرادية الواقعة في الدماغ والحبل الشوكي، وعادةً ما ينتج عنه مجموعة من الأعراض المختلفة، ومن خلال موقع مرحبا سنعرض لكم ما حدث معه.
تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري
بدأت تجربتي مع مشكلة التصلب الجانبي الضموري في إحدى الأيام بعد يوم عمل شاق، فأنا كأي أم عربية أمارس الكثير من الأعمال في المنزل، بالإضافة إلى عملي الخاص الذي يعتمد على الجهد البدني بصورة كبيرة، وكنت أرى أن الأمر طبيعي وأنه مجرد ألم طفيف ولن يشكل مشكلة في المستقبل.
فأرى الجميع من حولي يقومون بهذه الأمور دون حدوث أي شيء، كما أنني ترعرعت في منزل وجدت أمي هكذا حتى توفاها الله وكانت بالصحة والعافية، ففي البداية كنت أعاني من ضعف في العضلات، فلم أكن أقدر على القيام بالأعمال كالسابق، فلم أقدر على التنظيف أو ترتيب المنزل، بالإضافة إلى ضعف مستواي عن السابق في أداء العمل.
ظننت في البداية أنه مجرد ألم بسيط وسينتهي بتناول قرص من المسكن، وبالفعل هذا ما حدث، ولكن الأمر كان لحظيًا فقد سكن الألم لبضعة ساعات ثم عاد مجددًا، وعندما عرضت الأمر على إحدى صديقاتي أخبرتني أنني بحاجة للراحة فقط والموازنة بين المنزل والعمل حتى أقدر على العودة إلى طبيعتي.
بالفعل حجزت لمدة أسبوع في أحد المنتجعات السياحية لأخذ برهة من الراحة، وبالفعل شعرت كأنني عدت من قديم، ولكن بعد عودتي إلى حياتي الطبيعية مرة أخرى بدأت بعض الأعراض الأخرى في الظهور، فكنت أعاني من صعوبة شديدة في المشي، بالإضافة إلى تغيير في صوتي وطريقة نطقي للكلام.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب اليد اليسرى الأعراض ورحلة العلاج
التعرف إلى المرض والعلاج
استكمالًا لذكر تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري وعند ظهور بعض الأعراض الأخرى تأكدت أن هناك مشكلة يجب عليّ حلها سريعًا، خاصةً بعد أن أثبتت المسكنات عدم فاعليتها مع هذه العلامات، ولكنني لم أكن أعلم أي نوع من الأطباء يجب أن أذهب إليه، في البداية ظننت أنه طبيب العظام.
لكن بعد أن استشرت إحدى صديقاتي أخبرتني أنه الأفضل الذهاب لطبيب الأعصاب، وبالفعل حجزت موعد مع أحد الأطباء المعروفين وذهبت إليه، وبدأت أروي له الأعراض الظاهرة وظل يسألني بعض الأسئلة عن الشعور بأي أعراض أخرى، ثم طلب مني إجراء تخطيط كهربية العضل للتأكد فقط من بعض الأشياء، وطلب مني تناول مجموعة من الأدوية وزيارته مرة أخرى بعد إجراء الفحص.
بالفعل استمريت على الأدوية لمدة أسبوع لحين ظهور نتيجة الفحص، ولكنها لم تجدي معي أي نفع، وبعد أن ذهبت للطبيب مرة أخرى قام بتشخيصي على أنني أعاني من التصلب الجانبي الضموري، في البداية لم أكن أعلم ما هذا المرض أو كيفية حدوثه، فشرح ليّ الطبيب أنه تلف في الخلايا الإرادية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي.
التي تؤثر بالطبع على عضلات الجسم المختلفة، وأخبرني أن المرض ليس له علاج نهائي، ولكن توصل الأطباء إلى دواء يقلل من مدى تطور المرض وهو عقار ريلوزول، بالإضافة إلى الحصول على الدعم فيما يتعلق بالأعراض المرتبطة بتناول الطعام والتنفس، وبالفعل بعد أن بدأت في استخدام العلاج وجدت أنه يقلل من حدة الأعراض التي كنت أعاني منها طوال هذه الفترة.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج الزهايمر
بعض التجارب مع التصلب الجانبي الضموري
في إطار التطرق لمعرفة تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري نتطرق لمعرفة بعض التجارب الأخرى مع هذا المرض، حيث يروي بعض الأشخاص تجربتهم وما مروا به مع هذا المرض والعلاج، وتتلخص هذه التجارب فيما يلي:
1- تجربة ارتفاع تركيز الغلوتامات
بعدما تعرفنا إلى تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري نتعرف إلى تجربة ارتفاع تركيز الغلوتامات، إذ يروي صاحب التجربة ويقول إنه كان ذو مكانة مهمة في عمله، وكان دائمًا شديد الحرص على الوصول إلى مكانة أعلى باستمرار، وهذا ما كان يدفعه إلى العمل أكثر دون أخذ أي راحة.
بالتالي كان يتناول أنواع عديدة من الأطعمة دون معرفة إذا كانت مفيدة له أم لا، فكانت كل هذه الأمور لا تهمه ولا يكترث لها، فكان يضع هدف لنفسه ويسعى للوصول إليه دون الاهتمام إلى ما قد يحدث له مستقبلًا.
على الرغم من الأعراض التي كانت تظهر عليه من ألم في المعدة أو صعوبة في التبرز، إلا أن ما شكل فارقًا بالنسبة إليه وجود صعوبة في الكتابة والتي أثرت بصورة واضحة على عمله، بالإضافة إلى تدلي الرقبة الناجم عن ضعف في عضلاتها، فكان لا يقدر على ممارسة عمله بصورة طبيعية مثل السابق، فظن أن هذا الأمر سيؤدي إلى تعطله عن تحقيق ما يرغب به.
رأى أنه يجب أن يستريح قليلًا حتى يستعيد نشاطه كالسابق ويحقق جميع أهدافه، بالإضافة إلى أنه عندما عرض الأمر على صديقه أخبره أنه بحاجة إلى الراحة وأخبره عن أحد المسكنات التي يجب عليه تناولها حتى يتخلص من كافة الآلام التي يعاني منها في الفترة الحالية، وبدأ في تنفيذ ما نصحه به.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، أعراضه وطريقة علاجه
زيادة حدة أعراض التصلب الجانبي
وأردف حديثه قائلًا إن تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري بدأت في هذه الفترة من حياته وبعد أن أخذ الراحة المطلوبة والمسكن، فهو يرى أن الحصول على القليل من الراحة يساعد على زيادة قدرته الإنتاجية وأنها تصب في النهاية في مصلحته، وبالفعل حرص على أخذ ما يزيد عن 10 أيام إجازة.
لكن الآلام لم تتوقف عند هذا الوقت، بل ظلت مستمرة معه حتى في أوقات الراحة، بل ازداد الأمر ليصل إلى الإصابة ببعض الاضطرابات المزاجية والاكتئاب، وهنا تأكد أن الأمر يحتاج إلى زيارة الطبيب، في البداية أعتقد أنه بحاجة للذهاب إلى طبيب نفسي ولكن الأعراض الجسدية الظاهرة تنم عن إصابته بمرض جسدي يحتاج طبيب أعصاب.
بالفعل حدد موعد معه وذهب إليه، وخلال الاستشارة وإخبار الطبيب ما يعاني منه بدأ يسأله عن وجود أي تشنجات أو ضيق في التنفس، ولكنه أخبره أن الأعراض الأخرى هي ما ظهرت له، ثم طلب منه إجراء بضعة فحوصات للاطمئنان، فطلب تصوير بالرنين المغناطيسي وفحص عصبي لاختبار ردود الأفعال.
بعد أن أجرى الفحوصات وذهب إلى الطبيب منحه بعض الأدوية لتسكين اضطرابات العضلات، بالإضافة إلى أنه طلب منه الخضوع للعلاج الطبيعي للمساعدة على التقليل من تيبس عضلاته والتشنجات والتخلص من مشكلة عدم القدرة على الكتابة.
أكد أنه بالفعل بعد اللجوء إلى كافة متطلبات الرعاية الصحية التي أخبره بها الطبيب وجد أن هناك تحسن كبير وتمكن من العودة إلى عمله مجددًا.
2- تجربة المعاناة من النقص الجيني
بدأت صاحبة التجربة حديثها قائلة إن تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري كانت مختلفة عن الجميع، فتقول إنها دائمًا ما كانت تحرص على الحفاظ على صحتها، فكانت والدتها تعاني من بعض المشكلات الصحية وكانت متخوفة من انتقال هذه الأمراض إليها.
ففي كل أول شهر كانت تذهب إلى مستشفى متخصصة من أجل الاطمئنان على صحتها وإجراء الفحوصات اللازمة باستمرار، فكان الطبيب يخبرها أنها تعاني من نقص جيني معين ولكنه لا يؤثر على صحتها بصورة كبيرة لذلك لم تعير الأمر أي انتباه في البداية فكان كل ما تهتم به أنها قادرة على أداء عملها والقيام بكافة الأمور التي ترغب بها.
فعلى الرغم من أن هذا النقص كان يؤثر على إجراء بعض المهام إلا أنها كانت قادرة على تجنب القيام بها بسهولة، إلا أن هناك بعض الأعراض التي بدأت بالظهور عليها وتسببت في شعورها بالانزعاج، حيث كانت تعاني من رجفة في كثير من الأحيان في اليدين والقدمين.
هذا بالإضافة إلى أنها وجدت أنها تخسر وزنها بوتيرة سريعة دون وجود أي سبب لذلك، في البداية كانت تعتقد أنها تحتاج فقط تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية حتى تنتهي هذه المشكلة.
عندما استشارت صيدلي أخبرها أن هذا بالفعل ما تحتاجه، ونصحها بأنواع معينة لتتناولها وستشعر بالتحسن بعد فترة قليلة، وبالفعل بدأت في تناولها والمواظبة عليها ولكنها لم تشعر بأي تحسن.
اقرأ أيضًا: تجربتي لعلاج الجيوب الأنفية
ظهور المزيد من أعراض التصلب الجانبي الضموري
تقول على لسانها إن تجربتي مع مرض التصلب الجانبي الضموري لم تتوقف عند هذا الحد، بل بدأت بعض الأعراض الأخرى في الظهور كالصعوبة في البلع والتنفس، فكانت تشعر أنها تختنق في كثير من الأحيان، وأخبرتها صديقتها في هذه اللحظة أنها عليها الذهاب إلى طبيب أعصاب حتى تعرف سبب هذه الأعراض وكيف يمكن التخلص منه.
لكنها كانت متخوفة في البداية من الذهاب إلى الطبيب أو علم أنها تعاني من مرض ما، ولكن مع زيادة شدة الأعراض أنصتت إلى حديث صديقتها وذهبت للطبيب، وبدأت في إخباره عما تعاني منه وكيف بدأت الأعراض، وسألها الطبيب إذا كانت تعاني من أي أمراض فأخبرته بإصابتها بنقص في الجينات والمسبب لاضطراب في إنتاج بروتين معين.
هذا بالإضافة إلى أنه طلب منها إجراء تحليل الدم والبول ودراسة التوصيل العصبي ومخطط كهربية العضل للتأكد من بعض الأشياء، وأكد عليها ضرورة إجراء هذه التحاليل في أسرع وقت والعودة إليه، وبعد أن أجرت هذه التحاليل وذهبت إليه أخبرها أنها مصاب بالتصلب الجانبي الضموري.
الذي نتج عن النقص الجيني وقلة إنتاج نوع من البروتين العامل على التخلص من الجذور الحرة، والتي يؤدي وجودها إلى موت الخلايا العصبية وبالتالي تلف العضلات في الجسم والدماغ، ولكنه طمأنها أن الأمر ليس بهذه الصعوبة وكثير ما ينجح معه العلاج، وأنها فقط تحتاج إلى تناول بعض الأدوية المسكنة مع الاهتمام بالخضوع للعلاج الطبيعي والغذاء الصحي.
التصلب الجانبي الضموري يعد أحد الاضطرابات التي يمكن أن تطرأ على الإنسان في أي وقت وتسبب في ظهور العديد من الأعراض غير المرغوبة، لذا يُنصح باستشارة الطبيب فور ظهور أي مشكلة.
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”ما هي أبرز الأعراض التي تظهر على مريض التصلب الجانبي الضموري؟” answer-0=”ضعف الأطراف والتلعثم في الكلام وفقدان القدرة على التحكم في العضلات. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”ما هي أسباب التصلب الضموري؟” answer-1=”يكون السبب الشائع هو الطفرة الجينية. ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”هل يوجد علاج مباشر التصلب الجانبي الضموري؟” answer-2=”لا يوجد علاج للمرض ولكن هناك أدوية تخفف الأعراض. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]