فتاوى إسلامية

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

يرغب الكثير من الأشخاص معرفة حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية، كما أن هناك الكثير من الأفراد لا يعلمون بوجود ذلك الدعاء، ويعد دعاء الاستفتاح سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال موقع مرحبا يمكنك الاطلاع على دعاء الاستفتاح عند الشافعية.

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

في إطار حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية فلقد ذهب المالكية في المشهور عندهم كراهة الدعاء بعد التكبير وقبل القراءة، ولقد جاء في فصل فرائض الصلاة وسننها ومندوباتها ومكروهاتها، وما ذكر من المكروهات الدعاء قبل القراءة.[1]

وكان دليل المالكية عمل أهل المدينة الذين أدركهم مالك لا يستفتحون، ولقد استدلوا بحديث أنس قال: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ يفتتحونَ الصلاةَ بالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، لا يذكرونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لا قبلَها ولا بعدَها.”. [أنس بن مالك – المحلي]، لذلك يرون أن دعاء الاستفتاح من مكروهات الصلاة، ويقال قبل تكبيرة الإحرام، كما أنه مستحب بالنفل ومكروه بالفرض عندهم.

 اقرأ أيضًا: هل تقبل صلاة المرأة الناشز؟

دعاء الاستفتاح عند الشافعية

دعاء الاستفتاح عند الشافعية من سنن الصلاة، وكذلك على مذهب الحنفية والحنابلة، ومن الدلائل التي تشير إلى أنها من السنة ما يلي:

  • أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا افتَتَح الصَّلاةَ قال: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَك اسمُك، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُك، وجَّهتُ وجهيَ للذي فطَر السمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا من المُشرِكين، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ“. [علي بن أبي طالب- صحيح]
  • كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسكُتُ بين التَّكبيرِ والقراءةِ، فقلتُ: بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهَ، في إسكاتِك بين التَّكبيرِ والقراءةِ ما تقولُ؟ قال: أقولُ: اللهمَّ باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعَدْتَ بين المشرِقِ والمغرِبِ، اللهمَّ نقِّني مِن الخطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ“. [أبو هريرة – صحيح البخاري]

 اقرأ أيضًا: هل يجوز تركيب الأظافر المؤقتة؟

فضل دعاء الاستفتاح

لدعاء الاستفتاح أهمية فضل كبير، ويتمثل ذلك الفضل فيما يلي:

  • بها ألفاظ بمعاني تجعل المؤمن الذي يقوم بقراءتها يعظم الله قوله وفعله، لأن به مدح وتنزيه لله، وبه الخضوع له بالعبودية.
  • طلب الهداية من الله.
  • يقوي الدعاء يقين العبد بربه، ويعالج ما عنده من شكوك.
  • يتقرب العبد من ربه.
  • يتم الاعتراف والإقرار بوحدانية الله تعالى.
  • يظهر العبد فقره لله تعالى.
  • يقر العبد بمشيئة الله تعالي وأن بيده كل شيء يجري.
  • فيه تعظيم لله تعالى.
  • يشعر العبد بالعدل مع النفس وذلك من خلال تقويمها على شرع الله تعالى.

تبين لنا حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية والذي يعد مكروه في الفرض عند المالكية، ومستحب في النافلة، ويعد دعاء الاستفتاح مستحب لا واجب عند عامة أهل العلم، وحتى أنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بوجوبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى