مهنة الغوص على اللؤلؤ قديما وتاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت

مهنة الغوص على اللؤلؤ قديما وتاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت يهم الناس، لأن اللؤلؤ من أثمن المواد الخام اللازمة لصناعة المجوهرات، وأكثرها قيمةً من الناحية المعنوية والمادية، مما يغري الجميع للتعرف على هذه المهنة وخصائصها بالإضافة إلى مخاطرها، ومن خلال موقعنا نعرض كل ما يتعلق بالغوص على اللؤلؤ.

مهنة الغوص على اللؤلؤ قديما

إن مهنة البحث عن اللؤلؤ لها أهمية كبيرة في التراث الشعبي في الكويت، وذلك لأنه رغم صعوبة ومشقة العمل بهذه المهنة، إلا إن العائد مجزي جدًا وتعتمد هذه المهنة على إثبات المقدرة الجسدية والنفسية.

إذ يجب أن يكون الغواص مؤهل لخوض مغامرة الغوص في الأعماق بحثًا عن اللؤلؤ، ويحصد في المقابل على أرباح متكافئة مع المجهود الذي بذله.

كان الغواصون قديمًا يرتدون الشمشول خلال نزولهم البحر ويغوصون لمدة ساعة ويستريحون ساعتين على مدار شهر من رحلة الغوص، ويتم توزيع المهام على الأشخاص كما يلي:

• ربان السفينة: يكون مسؤول عن الاتجاهات ويستعمل أدوات القياس التي يتقن استعمالها لأنه خبير في كل ما يتعلق بالبحر.
• المقدمي: يُعرف برئيس البحارة وهو مسؤول عن سير العمل على السفينة.
• الغيص: يكون الشخص الذي يغوص في البحر لجمع المحار وينزل للماء دون آلات غوص بالاعتماد على الخبرة والشجاعة.
• الرصيف: مجموعة من الصبيان والذين يقومون بأعمال بسيطة ويتدربون ليكون غيصين في المستقبل، إذ إنهم يرافقون الجميع في الرحلات البحرية.
• النهام: يتصف بصوته الشجي والذي يمتع البحارة بالغناء والعزف مع الرفاق ليتمكنوا من تحمل عبء التجديف دون تكاسل.

اقرأ أيضًا: سعر اللؤلؤ الطبيعي في الكويت

تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت

يكثر الاهتمام بمهنة الغوص على اللؤلؤ قديما وتاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت، إذ ازدهرت تجارة اللؤلؤ في الكويت في عام 1912م ووصلت لذروتها في سنة الطفحة.

يرجع السبب وراء ذلك إلى أن الغواصين كانوا يخرجون للبحث مرتين قبل شهر رمضان ويعودون للبحث بعد عيد الفطر مجددًا.

والمثير للإعجاب أنه بحلول عام 1913م وصل عدد السفن التي تخرج للبحث عن اللؤلؤ حوالي 812 سفينة ووصل دخل الغواصين في هذا العام إلى 6 ملايين روبية هندية، والتي كانت العُملة الرسمية في الكويت إلى حين طباعة وسك أول دينار كويتي عام 1961م، وتحديدًا في الأول من أبريل نيسان.

موسم الغوص على اللؤلؤ

في إطار الحديث عن مهنة الغوص على اللؤلؤ قديما وتاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت نجد أنه يتم تقسيم عملية التنقيب عن اللؤلؤ لمواسم غوص، وتختلف هذه المراحل من حيث التوقيت كما نوضح تاليًا:

1- مرحلة الخانجية

تعد أولى مراحل الغوص على اللؤلؤ وتبدأ من نهاية فصل الربيع في يوم 4 أبريل، إذ تخرج السفن الصغيرة وتغوص في المناطق القريبة من السواحل وتكون هذه المرحلة مهمة جدًا بالنسبة للغواصين، إذ إن الغوص لا يحدد بقوانين مما يسمح للغواص أن يغتنم الحصيلة ولا يقتطع منها النوخذة شيء.

اقرأ أيضًا: الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي والزراعي في الكويت

2- مرحلة الغوص

في هذه الفترة تتحرك السفن الكبيرة للمياه العميقة البعيدة عن الساحل والصغيرة تبقى قريبة من الساحل.

3- مرحلة الردة

يتم الرجوع مرة أخرى عند انتهاء موسم الغوص الكبير في آخر شهر سبتمبر ومع بداية شهر أكتوبر عندما تنخفض درجات الحرارة ويميل الجو للبرودة، لذلك يكون عدد السفن التي تتحرك في هذه المرحلة قليل جدًا وفي العادة تكون سفن صغيرة.

4- مرحلة ارديدة

بعد انتهاء المرحلة الثالثة في شهر نوفمبر فإن البحر يكون قد ازداد برودة وخطورة، لذلك ينقص عدد السفن في هذه المرحلة وتكون السفن التي تهدف إلى البحث عن اللؤلؤ قليل وتحرص على البقاء قريبًا من الساحل وتبحث في مدة وجيزة وعلى نطاق ضيق.

اقرأ أيضًا: أسماء اللؤلؤ في الكويت ودول الخليج العربي

أنواع اللؤلؤ

بعد الحديث عن مهنة الغوص على اللؤلؤ قديما وتاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت فمن الضروري توضيح أن اللؤلؤ عبارة عن جسم صغير بحجم ذرة الرمل يدخل للمحارة ويُجبرها على إفراز مادة ملساء تحيط بالجسم الغريب، إلى أن يصبح ناعم ومستدير لتحمي نفسها منه وتظل الطبقات تتراكم حتى تتكون اللؤلؤة.

وتعتمد جودة اللؤلؤ على غزارة إفرازات المحار ويوجد أنواع متنوعة من اللؤلؤ في الخليج، وتقسم حسب اللون كما نوضح من الجدول التالي:

اقرأ أيضًا: شعر عن الغوص على اللؤلؤ

الأسئلة الشائعة

ما هو الشمشول؟

سروال قصير أسود يلبسه البحارة عند نزول البحر.

ما هي مراسم الدشة؟

محاولة لإحياء تراث الأجداد من خلال النادي البحري الرياضي في الكويت.

متى بدأت مراسم الدشة؟

في عام 1986م.

إن ظهور اللؤلؤ الصناعي في اليابان من أسباب تدهور تجارة اللؤلؤ، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي، وكثرة المنافسة التي سببت إنتاج كميات كبيرة من اللؤلؤ بشكل قلل من قيمته، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا يزال من العلامات الفارقة في تاريخ دولة الكويت.