ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً وهل له كفارة؟! كبار العلماء يحسمون الجدل
ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً؟ حيث إن كبار العلماء وأهل الدين يحسمون الجدل بخصوص الكثير من الأحكام بخصوص الأمور التي تُفطر في نهار شهر رمضان الكريم، والحرص على الإجابة عن الأسئلة الواردة لهم، ومنهم حكم جماع الزوجة في النهار، بالتالي عن طريق موقعنا سوف نعرض كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان عمدًا.
ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً
إن جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان عن عمد من مبطلات الصيام، وذلك بإجماع الفقهاء وأصحاب المذاهب الأربعة، حيث جاء في السنة النبوية الشريفة: “جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَلَكْتُ، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَما أَهْلَكَكَ؟ قالَ: وَقَعْتُ علَى امْرَأَتي في رَمَضَانَ، قالَ: هلْ تَجِدُ ما تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَجِدُ ما تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قالَ: لَا، قالَ: ثُمَّ جَلَسَ…”.
“… فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فيه تَمْرٌ، فَقالَ: تَصَدَّقْ بهذا قالَ: أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَما بيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فأطْعِمْهُ أَهْلَكَ” (المصدر: صحيح مسلم).
كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان عمدًا
تجدر الإشارة إلى أن كفارة جماع الزوجة في نهار رمضان متعمدًا هي القضاء والكفارة، وذلك بإجماع المذاهب الفقهية الأربعة، وتكون الكفارة على الرجل فقط في أغلب الأوقات، وتكون عبارة عن عتق رقبة أو صيام شهرين متتالين أو إطعام 60 مسكينًا.
اقرأ أيضًا: هل يجوز إخراج كفارة الصيام مال؟ حكم إخراج مال بدلا من قضاء صيام رمضان
لا بد أن يلتزم الرجل وزوجته بالأحكام التي تحافظ على صيامها طوال نهار رمضان الكريم، والابتعاد عن ممارسة الجماع أو اتباع الشهوات التي تبطل وتفسيد صيامهم، وفي حال الوقوع فيما يفسد الصيام عمدًا ينبغي تطبيق الكفارة والقضاء.