تجربتي في علاج الرهاب الاجتماعي وأشكال التواصل
إن الكثير من الأشخاص في هذا العالم يعانون من واحد من الاضطرابات الشخصية البارزة وهو الرهاب الاجتماعي؛ هذا ما يتسبب في عرقلة الكثير من الأمور في حيواتهم وتضييعهم فرص ذهبية عديدة كان من الممكن أن يقنصوها، وفي حقيقة الأمر أنني كنت من هؤلاء لذلك جئتكم أحدثكم عن تجربتي في علاج الرهاب الاجتماعي وأشكال التواصل.
تجربتي في علاج الرهاب الاجتماعي وأشكال التواصل
مثلي ككثير من الناس عانيت طويلًا من أحد الاضطرابات النفسية الشهيرة وهو الرهاب الاجتماعي؛ هذا الذي كان يجعلني أفضّل أن أظل حبيس جدران غرفتي الأربعة ولا أن اتواصل مع الآخرين لخوفي غير المبرر منهم، وذلك قبل أن يوفقني الله إلى المضي في طريق العلاج وهنا سأعرض لكم مراحل مميزة في تجربتي تلك.
1- طرق علاج الرهاب الاجتماعي
بدأت رحلة علاج الرهاب الاجتماعي لدي عندما قررت التوجه إلى الشخص الوحيد المنوط له مساعدتي وهو الأخصائي النفسي؛ وهو من أخبرني أنني أعاني من نوع من أنواع اضطراب القلق الاجتماعي، وبناءً على ذلك اتبع معي باقة من طرق العلاج وهي ما أخبرني أنها بالتأكيد تختلف عن كل حالة وأخرى.
إذ من بين طرق العلاج فهي الأدوية التي أخبرني أنني سأكون في حاجتها خاصةً في المراحل الأولية، أما الطريقة الثاني فهي ما تُعرف بالعلاج النفسي وهي كانت عبارة عن سلسلة من الجلسات التي كنت أخضع لها من أجل معرفة تفاصيل أكثر عن هذا الاضطراب وكيفية التعامل.
أما الطريقة الثالثة فهو العلاج السلوكي وهو كان الأصعب بالنسبة لي في البداية إلا أنه كان المرحلة الفاصلة؛ وذلك لأن الأخصائي تعمد أن يُعرضني إلى باقة من المواقف التي عملت على كسر حاجز الرهاب لدي.
2- أعراض الرهاب الاجتماعي
جدير بي أن أوضح مجموعة من الأعراض التي ظهّرت عليّ وهي ما جعلتني أوقن بضرورة اتخاذ خطوة العلاج، وهي ما جاءت على النحو الآتي:
- الخوف الشديد من التعرض إلى الإهانة أو الإحراج حتى لو لم يكن هناك أي سبب له.
- القلق من فكرة أن أكون عُرضة لأحكام الآخرين.
- عدم حب المشاركة في أي موقف أكون فيه محل اهتمام أو محط الأنظار.
- لا ارغب أبدًا حضور المناسبات أو الاحتفالات بسبب اضطراري إلى الاختلاط بالمجتمع بدرجة كبيرة.
- ظهور أعراض جسدية تعكس هذا القلق مثل؛ رعشة الصوت، التعرق، تقلصات معدية.
3- أسباب الرهاب الاجتماعي
لا يسعني أن أفوت توجيه أنظاركم إلى أمرٍ كان يشغل ذهني طويلًا وهو ما طرحته على الأخصائي وهو؛ السبب الذي أدى إلى الإصابة بالرهاب الاجتماعي والذي أجابني بأنه أحد مما يلي:
- قد يكون السبب هو العامل الوراثي.
- ربما يكون السبب راجعًا لعوامل بيئية.
- أو يكون خلل ما في الدماغ يجعل استجابته لعوامل للخوف والتعامل معها تتم بصورة مفرطة.
النصيحة الأولى والأهم التي أوجهها إلى أي شخص سواءً كان بالغ وهو صاحب المشكلة أو كان ولي أمر وله ابن أو ابنة يعانون من الرهاب الاجتماعي أنه بالأمر الذي لا يجب الصمت عليه والوقوف أمامه بأيادي مكتوفة، وترك العمر يضيع والفرص العديدة تتبخر في الهواء دون اتخاذ خطوة فعلية نحو طريق العلاج.